تعز العز

أسرار التناقض والتضاد لدى بعض قادة القوميين واليسار في اليمن .

المركز الإعلامي

……

كان اليساريون والقومييون خلال العقود الماضية منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م والرابع عشر من اكتوبر عام 1963م يناضلون ضد مشاريع القوى الاستعمارية الغربية وحلفائهم الرجعيين على المستوى اليمني والمستويين العربي والعالمي وفي مقدمتهم الكيان السعودي وامريكا
وحين برزت قوى وطنية فتية من داخل نفس المحيط الجغرافي القبلي للسلطة المركزية في صنعاء التي كانت تعد مركزالثقل القبلي والاجتماعي والسياسي لتحالف القوى الرجعية المحلية والاقليمية حين برزت قوى ثورية ووطنية فتية من داخل اهذا الوسط الرجعي وثارت ضد مراكز وقادة النفوذ الرجعي واخذت تدك وتجتث اوكارة و معاقله السياسية والعسكرية والدينية والاجتماعية وتنهج سياسية مناهضة لمشاريع القوى الاستعمارية الغربية والا مريكية وحلفائهم الرجعيين في اليمن و المنطقة العربية وعلى راسهم الكيان السعودي الداعم للتنظيمات الاسلامية المتطرفة كا الاخوان المسلميين و القاعدة واخواتها وهي تظيمات لعبت دور الوكلاء للغرب الاستعماري ومازالت تقوم بهذا الدور كوكلاء محليين واقليميين ودوليين للقوى الاستعمارية في محاربة حركات التحرر الوطنيية والعربية بذريعة محاربة الشيوعية تارة والقومية والعلمانية تارة اخرى اذ وقفت هذه التنظيمات الاسلاموية جنب الى جنب مع الكيان السعودي الداعم والممول لها ضد كافة مشاريع الدولة القومية ومشاريع بناء الدولة الوطنية في اليمن و دول المنطقة العربية ….
وحين انضجت الظروف التي مر بها الشعب اليمني نشؤ وصعود قوة وطنية قوية استطاعت ان تنجز ما لم ينجزة اليسار يون والقوميون خلال عقود من نضالهم الوطني نجد هم اليوم للاسف ينتقلون الى الضفة والجبهة الاخرى النقيضة والمتناقضة مع تراثهم ودورهم النضالي والتضحيات الكبيرة التي قدمها مناضليهم في مختلف فصائل العمل الثوري والوطني نجدهم اليوم للاسف يصطفون مع القوة الرجعية المحليةوالاقليمية والغربية التي ذاقوا على ايدها مختلف انواع البطش والقتل والسحل والتنكيل والمطاردات والاخفاء القسري وحياة التشرد والاقصاء والحرمان وهناك عشرات الاف من مناضليهم و اعضائهم وكوادر هم مازالوا يلعقون جراحاتهم ويعانون من الاضرار التي الحقتها بهم القوى الرجعية المحلية المدعومة من القوى الرجعية العربية بقيادة الكيان السعودى وحلافائه اسرائيل ودول حلف شما ل الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ……..
هذا التبدل والانتقال والتنكر للقيم والمبادي وللتراث الثقافي والنضالي الذي سوق و يسوق له بعض قادة واعلام ومثقي اليسار والقوميين ويقدمون للراي العام اليمني ولاعضاء احزابهم حجج ومبررات واهية وذرائع يبررون فيها تراجعهم وسقوطهم في مستنقع الرجعية والخيانية الوطنية و من هذه المبررات التي يسوقونها هي نعت القوى الثورية الفتية التي اسقطت معاقل القوى الرجعية بالرافضية و الشيعية او المجوسية تارة….. او وصفها انها فارسية مدعومة من ايران والثورة الايرانية تارة اخرى وهي مبررات لا اساس لها وليس لها وجود مادي في الثقافة الوطنية اليمنية وفي ايديولوجية قوى واحزاب اليسار اليمني والقوميين ولم تشملها ادبيات ووثائق وبرنامج تنظيمات واحزاب القوى الوطنية اليمنية و ما هذه المبررات والمصطلحات والمفاهيم الا شكل من اشكال التظليل وتزييف وعي المجتمع وحرف الوعي الثوري الوطني ليصبح وعي مدجن ومروض وفي خدمة المشاريع الرجعية والاستعمارية وعلى الضد من مصالح وقضايا وحقوق الجماهير الشعبية التي تنكرت لها بعض قيادة اليسار والقوميين بعد ان تمكنوا من احكام قبضتهم على المواقع القيادية العليا ذهبوا خلف ذواتهم و مصالحهم الشخصية على حساب مصالح ابناء اليمن بل لم يتورعوا عن التضيحة بماضي وحاضر ومستقبل الشعب و الوطن.

بقلم / هايل المحجري

====
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا✅