تعز العز

وثائق فرنسية تنشر لأول مرة..كيف تستخدم ’داعش’ النساء لتجنيد مقاتلي الغرب؟ (1/2)

حصل موقع “العهد الإخباري”، على وثائق تتعلق بهجرة بعض الفرنسيين الى سوريا للالتحاق بتنظيم “داعش” الارهابي. الوثائق التي سننشرها على جزأين، عبارة عن مرافعة قضائية قدمها أحد المحامين الفرنسيين عن موكلته، وهي فتاة من اللواتي وقعن ضحية شبكات تابعة لـ”داعش” تعمل على تجنيد فتيات تمهيدًا لإرسالهن الى سوريا.

وتكشف المرافعة في بعض فصولها كيف كانت هذه الشبكات تستخدم الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي في عمليات التجنيد والهجرة الى سوريا، وتوضح المرافعة في أجزاء منها كيف استخدمت “داعش” العامل النسائي في إدارة هذه الشبكات، وفي عمليات جذب المقاتلين والمتطوعين من الغرب الى تركيا، ثم الى سوريا.

وتشير مرافعة المحامي الفرنسي، الذي نتحفظ عن كشف هويته، الى اسماء أعضاء الشبكة موضوع الدعوى، وغالبيتهم من النساء وبعضهن فتيات قاصرات.

ومما قاله المحامي في مرافعته: من المعلوم أن السيدتين (سونيا. و، زويه. ز) تم توقيفهن في 14 آذار عام 2014 بتهمة التعامل مع مجموعة مخربة، بقصد التحضير لعمل إرهابي، ويلفت إلى أن قاضي التحقيق اطلق سراح (السيدة سونيا. و) ووضعها تحت المراقبة القضائية او رهن التحقيق.

كما كشفت مرافعة المحامي بالتفصيل كيف تم تجنيد الشباب في الغرب للذهاب الى سوريا، حيث سننشر ترجمة حرفية لبعض ما ورد في وثائق المرافعة التي توضح طريقة العمل المعتمدة لدى التنظيمات الارهابية الوهابية:

يظهر من التحقيق الذي اداره مدعي عام الجمهورية لدى محكمة باريس أن السيدة (احلام. ي) التقت خلال العام 2013 عبر مواقع التواصل الاجتماعي شخصا مقيما في سوريا- يتكلم اللغة الفرنسية- أقنعها بالمجيء إلى سوريا بغية الزواج والجهاد.

 

وأشار المحامي الفرنسي الى امراة اخرى في شبكة داعش اسمها (زويه. ز) كانت على تواصل مع احلام عبر شبكة التواصل الاجتماعي منذ العام 2014 وطلبت منها احلام استقبالها في منزلها في ريف باريس لتحضير سفرها الى تركيا، وقد استحصلت احلام على تذكرة للسفر الى اسطنبول، بمساعدة السيدتين (سونيا وزويه)، حيث وصلت الى هناك ومنها دخلت الى سوريا وتحديدا الى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وان الرجل الذي ذهبت اليه احلام لا يزال يقاتل في صفوف احدى الفصائل المسلحة في سوريا.

وتابع المحامي في كشف هذه الشبكة بالافادة أن الزوج السابق للسيدة زويه واسمه (محمد. ك) حامل للجنسية الفرنسية التحق بتنظيم “داعش” عام 2013 عبر تركيا، وانه منذ وصوله الى سوريا بدأ بالضغط على زوجته للالتحاق به مع اولادها الاربعة، كما كان يضغط عليها للتواصل مع متطوعين لـ”الجهاد” في فرنسا يعتقد انهم على استعداد للالتحاق بالتكفيريين، غير ان زوجته رفضت هذا الامر، وكانت تتعمد  التأجيل.

الجزء الثاني: السجون الفرنسية مراكز لتأسيس الخلايا النائمة

نضال حمادة

المصدر /

العهد الأخباري

====
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا