تعز العز

حان وقت السلام..!

المركزالإعلامي تعز

 

الذين يعيشون في فنادق خمسة نجوم لا يعرفون مدى حاجة اليمنيين للسلام، هم لا يحتاجون للسلام لانه _ كما يعتقدون _ مضر بمصالحهم اليومية. هم يعيشون برغد عيش، مترفون، ينامون على اكداس من الأموال. ماذا يفعلون بالسلام، المال عندهم اغلى من الوطن. هؤلاء طوال حياتهم لم يشعرون بما يعانيه انسان اليمن من ويلاتهم، في السابق واللاحق. هم لم يشعرون بالخوف او الجوع او الضماء، لم يجربوا يوما النظر الى عيون الاطفال المرعوبين من القصف والموت. هم يحاربون بأولاد الفقراء، بالجياع والمحتاجين والعاطلين عن العمل. أتذكر صرخة/ رشاد البريهي الذي لقي ربه وهو يصرخ (انا مديون ) ذلك واحد من الفقراء المغرر بهم من قبل تجار الحروب منذ العاشر من ابريل الحالي ستتجه كثير من الأنظار نحو الكويت عسى ان يحقق لها هذا الاجتماع سلاما، لكن يبدو ان الامور تبشر بخيبة اخرى تضاف الى خيبات اليمنيين. كانت جدتي توصي أبناءها، وتقول: السيل من اوله حمال، والحرب لا بات ليلد أمسى حباله تراخي.
الأمور معلقة بنجاح هدنة الحرب، لكن يبدو ان هناك من لا يريدون هدنة ولا سلام. اعتقد ان امور اليمنيين لم تعد بايديهم، وان الامور افلتت منهم، بعد ان ربطوا مصيرهم بالأجنبي، ومدوا أيديهم بلا مبالاة. اقول يا اخوة اذا لم تشترك الدول التي تخوض الحرب في المفاوضات فان حوار الكويت لن ينجح. الكثير من هذه الدول متربصة ولا تريد سلاما لليمن الا بما يخدم مصالحها. لقد طالت الحرب، وزادت المعاناة، واللي يده بالماء ليس كمن يده في النار. نصيحة للمواطن المكتوي بالحرب الا ينتظر سلاما من المتحاربين، يجب عليه ان يفرض السلام بنفسه، ليخرج الى الشارع، ليسمع العالم صوته المنادي بالسلام الان. ايها الفقراء، ايها المعدمون، ايها الشرفاء انتم من يدفع فاتورة الحرب، سوأ من دمائكم، او من اقواتكم، تدفعون هذه الفواتير ببذخ من قهركم، ومن حاجاتكم المعدومة، تنامون في الظلام، اكثر من عام وانتم محرومون من الضوء. انتم بامس الحاجة الى السلام، اصرخوا، لترتفع أصواتكم فوق اصوات المدافع. لا تسكتوا لقد زلزلتم الدنيا باصواتكم، أعيدوا الصرخة مرة ثانية جربوا.

بقلم / عبدالله الأحمدي رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني م/تعز

====

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا