تعز العز

” علمني الحسين كيف اكون مظلوم وانتصر “

المركز الإعلامي لأنصارالله تعز

……
علمني الحسين كيف اكون مظلوم وانتصر هذه المقوله الرائعة والمشهورة التي اطلقها القائد الثوري (غاندي) ابان قيادته لثورة المظلومين في القارة الهندية , هو لم يطلق هذه المقوله من فراغ وانما اطلقها عن وعي باهمية وضرورة الوعي الثوري والانتصار لمظلومية المسحوقين والمقهورين من ابناء القارة  الهندية  والانسانية  عموما .
لذلك ومن خلال ذلك الحس الثوري الصادق الذي كان يمثله الزعيم الاممي -غاندي- ومن خلال مالديه من تراكم ثقافي ومتابعه تاريخيه للاحداث والوقائع الثورية التي حدثت في العالم الانساني لم يجد مظلومية تمثل حجر اساس لكل معاني التضحية في سبيل الانتصار لمظلومية الانسان وتكون منطلقا لكل عمل ثوري ينتصر لادمية الانسان -مثل ماساة حادثة الطف – التي تعرض لها الامام الحسين _عليه السلام واهل بيته والمخلصين من اصحابه- في” كربلاء” والتي واجه فيها الامام الحسين عليه السلام ومن كان معه ورغم قلة عددهم وشحت امكانياتهم-واجهوا طواغيت وظلام عصرهم بإستبسال وتضحية لم يكن لها مثيل من قبل .
تضحية  جسدوا فيها كل قيم الايمان والصبر والتوكل على الله والبذل والتضحية  بارواحهم من اجل الحق والعدل للانسان وحريته وكرامته -حتى  صاروا فلسفة روحية وايمانيه يستلهم منها كل تلك المعاني الانسانية الساميه في مواجهة الطغاة بكل زمان ومكان , والا يقتصر ذلك الاستلهام على المسلمين منهم من محبي وعشاق الامام الحسين عليه السلام -،فحسب وانما عند كل احرار الانسانية  فالزعيم غاندي لم يكن من معتنقي الاسلام ومع ذلك وجد في الامام الحسين (ع) واصحابه رمزا لثورة الانسان في مواجهة الطغيان فاتخذ منها ثقافةً تعبر عن الحس الثوري الذي قاده في القارة الهندية  ضد الطغيان والاحتلال -مثله مثل بقية احرار العالم الذين اتخذوا من الامام الحسين(ع)وثورتة رمزا لثوراتهم , وما من ثائر اتخذ من الامام الحسين (ع) مشعلا ونورا له ولحركته الثورية  الانسانية  واستلهم منه كل معاني وعبر التضحية  والبذل والعطاء والصبر مع االا يمان والتوكل على  الله سبحانه وتعالى  الا كتب لمظلوميته وثورتة النصر -وكما كانت مظلومية الامام الحسين عليه السلام ودمه المسفوك -انتصارا على سيف ظالمية -فان دم ومظلومية الامام القائد المجدد الشهيد / السيد حسين بدر الدين الحوثي -سيكون انتصار للشعب اليمني وثورة التي بداء في شق طريقها ورسم ملامحها هذا القائد الشهيد في عام 2004م -وهاهي ملامح وتباشير انتصارها تلوح في الافق .
فكونوا على ثقة بان هذه الدماء المظلومة الزكية الطاهرة التي تسفك منذ مايزيد عن عشر سنوات عاقبتها النصر النصر النصر.

بقلم المحامي / بسام الشرام

====

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا