تعز العز

السلطة وصيغة الحكم في اليمن

#المركز_الإعلامي_تعز:

…..

جل ما تسعى اليه  السعودية  ودول الخليج ومن وأرائهم امريكا واسرائيل فرضه في اليمن هو تقسيم السلطة  بين الاطراف والمكونات السياسية والطائفية  في اليمن ،من خلال فرض صيغة حكم. يتم تطبيق في اليمن هذه الصيغة تضمن مجالا واسعا للبقاء نفوذهم مستمر ومتحكم في قرارات الدول او الدويلات في اليمن تحت اي مسمى فيدرالي ممهد للانفصال او التبلقن .

والجدير بالذكر ان هذه الصيغة الذي يريدونها تنفيذها دول العدوان في اليمن تنفيذه من قبل الحرب وحتى هذا التاريخ على النحو التالي.

اولا – فرض المبادرة الخليجية وكلنا يعلم ماذا تهدف من تغير شكل الدولة وفرض دستور تقسيمي وفكفكة الجيش وإعادة هيكلته كما يريد الخبراء الأمريكيون وغيرها.

 

ثانيا – من خلال. تهيئة الواقع على الارض للتكون متناسقة مع هذه الصيغة وذلك من خلال. استخدام القوه العسكرية وتغير التوازنات الداخلية من خلال تغير الواقع الميداني على الارض وبحيث يستبدل الجيش بجيوش ومليشيات مناطقية وطائفية ومذهبيه وبما يتناسب مع هذه الصيغة الجديدة للحكم في اليمن الذي اعدوها لنا وضرب كل البنية التحتية والاقتصادية للدولة بحيث تكون ضعيفة لا تساعد المدافعين والمناهضين لهذا المشروع الامريكي الصهيوني السعودي وحلفائهم

 

ثالثا – باستكمال فرض هذه الصيغة بواسطه ادارة حوار وومفاوضات بين الاطراف اليمنية الداخلية بعد ان يكونوا قد أنهكوا من الحروب . وبحيث يفرض الدستور.الجديد الذين هم اعدوه. والذي يرسم شكل الدولة الجديد ونظامها وما الى ذلك وبحيث يؤدي ذلك. الى تثبيت صيغة الحكم الذي اعدوها مسبقا للحكم في اليمن.

 

والامثلة كثيرة  امامنا فالنموذج اللبناني ماثل امامنا فصيغة الحكم الذي فرضوها بالطائف للحكم في لبنان والذي يقسم السلطة وادارات مؤسسات الدولة بين الطوائف الذين يهيمون ويدعمونها وهي مرتهن بقرارها لهم وهذه الصيغة ضمنت في المقام الاول استمرار النفوذ والهيمنة السعودية والامريكية والفرنسية وغيرها في التأثير والتدخل في الحكم في لبنان

وبحيث. ابقت هذه الدول لها قرار الفيتوا على كل قرارات مؤسسات الدوله اللبنانية ، وايضا تبقى. لبنان دوله ضعيفة ذات مؤسسات ضعيفة فلا يستطيع اللبنانيون بناء دولة قويه بحرية قد تهدد مصالحهم بفضل لان قرار الحكومة والمؤسسات بيد هذه الدول الخارجية وبفضل نظام المخاصصة الطائفية في كل ادارات الدولة وهذه الطوائف ابقيت معتمدة في كل شيء على نفوذ ودعم هذه الدول.

ولقد رأينا جميعا كيف ان اللبنانيين لم يستطيعوا اختيار او انتخاب رئيس للدوله بعد انتهاء فتره الرئيس السابق ميشال سليمان قبل اكثر من سنتين لان قرار اختيار رئيس للبنان جديد ليس بيد اللبنانيين وانما مرهون بتوافق هذه الدول الراعية التي تملك نفوذ على الطوائف اللبنانية الداخلية.

ان امريكا واسرائيل ومن خلال ما يمارسوه في الوقت الحالي من تطبيق سياسة جديدة لرسم خارطة. المنطقة العربية من خلال ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الجديد.

وهو الذي يعتمد على نشر الفوضى والحروب في الدول العربية من خلال استخدامهم في ذلك ادواتهم. الذي صنعوها وهي جماعة الاخوان المسلمين والحركة الوهابية. السلفية وكل المجموعات المسلحة التي تنتمي لهذا النهج.

وتقتضي هذه السياسة الذي ينفذونها في ضرب وتفكيك منظومة القوة في هذه الدول من خلال تدمير جيوش هذه الدول والمؤسسة الامنية.

لهذه الدول ، والنفاذ الى قلب النظام في كل دوله وفرض الدستور الجديد التقسيمي والتفتيتي والذي بالنهاية ينتج دولة ضعيفة فيدراليه تخضع كل مؤسساتها للمحاصصة والبعد الطائفي والمذهبي بين المجموعات الطائفية والمناطقية التي كونوها هم واداروا حروب شرسة في ما بينها ليتم اجبارهم على قبول الصيغة الجديدة للحكم واكبر مثال لذلك النموذج العراقي الحالي

، فهل ما طبقوه. من صيغة للحكم في العراق قادرة على اعادة بناء دولة عراقية قوية في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والصحية والعسكرية والامنية. وموحده ومستقرة وامنة ؟؟؟

هذا مستحيل لان الدستور والنظم. والقيم الذي استبدلوها لا تنتج ذلك.

بل هل تستطيع الدولة العراقية من جديد امتلاك مؤسسة عسكريه قوية وحتى بنسبة 50%مما كانت في عهد النظام السابق ابان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويستطيع هذا الجيش الدفاع عن العراق بدون اي مساعده امريكية اوغربية وله حريته وقراره وعقيدة المستقلة.

في بناء قوته وتسلحه عن هذه الدول الخارجية ؟؟؟

بالطبع لا و الجميع يعلم ماذا جرى في العراق بعد هجوم داعش والذي استطاع اسقاط  اكثر من خمس محافظات بطريقة سريعة والسيطرة كل معسكرات ومخازن الجيش العراقي الذي كونه “بريمر” وأعادت الاستخبارات الامريكية والصهيونية بنائه وبناء المؤسسات الامنية و الاستخباراتية العراقية. وتكبدت الميزانية  العراقية مئات المليارات من الدولارات في اكبر فساد مالي واداري يحدث في دوله في العالم ،وفعلا فأن العراق يعتبر. من اوئل الدول في العالم في انتشار الفساد ، وهذا يعود الى صيغة الحكم الذي فرضوها الامريكيون والصهاينة وحكام الخليج عملائهم في العراق.

وعليه فاننا نحذر ان هذا هو ما يسعون تنفيذه. نفس هذه الدول في اليمن وسوريا. وليبيا وتونس والجزائر وغيرها من الدول العربية .

ان هذه المرحلة اخطر مرحلة تمر بها اليمن بعد مرحلة العدوان العسكري والمستمر الذي شنتة السعودية وحلفائها من الدول الاقليمية والدولية للأكثر من سنة.

لذلك نحن نحذركل شرفاء هذا الوطن ووفدنا الوطني المفاوض في الكويت وقيادتنا الحكيمة ونقول لهم الحذر الحذر والتنبه لما يريدون هذه الدول الخارجية العدوانية من استكمال فرض صيغتهم الجديدة لحكم اليمن من خلال هذه المفاوضات التي لو نجحوا لا سمح الله سوف تبقي اليمن دولة مقسمة بالمضمون اتحادية في الشكل وبحيث تقسم السلطة بين مجموعات ومراكز قوة عسكريه ومناطقية وطائفية ومذهبية تكون مرتهنة بقرارها لهذه الدول العدوانية ومرهون وجودها ودعمها لهذه الدول

اننا نحذر ايضا الشعب اليمني وفي كل المحافظات اليمنية. وبدون استثناء ان تنبهوا لهذا الخطر وما يرسم لكم ولدولتكم من خلال هذه الحرب والمفاوضات وندعوهم الى توحيد صفوفهم وتجميد الخلفات الداخلية  وعدم الاستمرار في وجود حاضن شعبي لكل القوى العميلة للسعودية وامريكا واسرائيل والامارات وقطر بما في ذلك ايضا كل المجموعات التكفيرية  المتتطرفة التي تديرها هذه الدول والاتفاف حول الوفد الوطني والقيادة التي تتصدى لهذا العدوان لان المرحلة خطيرة ومصيرية

والرفض المطلق لأي صيغة او نموذج يجر اليمن لمستنقع النموذج اللبناني او النموذج العراقي او اي نموذج مشابه. أعدوه لليمن ، يدخل اليمن في نفق مظلم من الانقسام والضعف والحروب والتبعية والطائفية والمذهبية والمحاصصه وعدم الاستقرار وبحيث نفقد حريتنا وسيادتنا واستقلالنا الحقيقي.

 

بقلم .د/ صلاح القرشي

====
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا