تعز العز

صحيفة: لمصلحة إسرائيل وتركيا ودول أوروبية وعربية على رأسها السعودية يجب أن يختفي الأسد

ذكر مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية أنه ولمصلحة العدو الصهيوني وبالتعاون مع تركيا ودول أوروبية وعربية على رأسها السعودية، يجب أن يختفي الأسد لضربِ محور المقاومة.

وتطرق المقال الذي كتبه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق ورئيس مركز أبحاث الامن القومي في تل أبيب اللواء احتياط عاموس يدلين، بصورة استثنائية إلى الأسباب التي تجعل من رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مصلحة اسرائيلية والاستراتيجية التي يتعين على اسرائيل اعتمادها لهذه الغاية، بما في ذلك التدخل العسكري المحدود والمساعدة الاستخباراتية.

ورأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق ورئيس مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب عاموس يدلين أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مصلحة إسرائيلية، معتبراً أن الاستراتيجية التي يتعين على إسرائيل اعتمادها لهذه الغاية تتضمن التدخل العسكري المحدود والمساعدة الاستخبارية.

وقال يدلين في مقاله تحت عنوان “الأسد يجب أن يذهب” : “هناك من سيقول إن التهديد الناجم عن داعش ليس أقل خطورة، وذلك يجب الاستعداد له أولا. يجب عدم الاستخفاف بهذه المسألة، لكن معالجة مسار طهران – بغداد – دمشق – بيروت، يجب أن تحظى بالأولوية الاستراتيجية، وهذا لسبب بسيط وهو أن المجتمع الدولي تجند لمواجهة ظاهرة الدولة الاسلامية، بل إنه ينجح بوقف تقدمها”. على حد تعبيره.

وزعم يدلين “إن نهاية نظام الأسد ستضعف، باحتمال كبير، جاذبية داعش – سيكون للغالبية السنية في سوريا بديل سني معتدل. بينما في المقابل، ستبقى اسرائيل لوحدها تقريباً أمام المسار الإيراني، وليس لديها من تعتمد عليه باستثناء نفسها. ولذلك عليها العمل بأولوية مطلقة أمام تعزز مسار طهران، الأسد ونصرالله. ايران وحليفاتها أخطر على إسرائيل عشرات الأضعاف من داعش”.

أما كيف يتحقق رحيل الأسد وفق يدلين فمن خلال بلورة إسرائيل لاستراتيجية تتركب من عدة أمور هي: إقامة تحالف إقليمي، حتى لو لم يكن معلناً مع جهات في العالم العربي، وعلى رأسها العربية السعودية، دول الخليج، تركيا، الأردن ومصر، وذلك بالشراكة مع الولايات المتحدة، وربما التوصل الى تفاهمات هادئة مع روسيا، التي، وخلافاً لإيران، لا ترى في الأسد عاملاً ضرورياً في الاتفاق المستقبلي في سوريا.

ووفقا لقناة الميادين، فقد عرض يدلين سبع نقاط في إطار “استراتيجية شاملة لإضعاف المسار الراديكالي وطرد الأسد، بحسب تعبيره، على الشكل التالي:

أولاً: يجب تشجيع خطوة سياسية ضد نظام الأسد والمساعدة على تقديم مسؤوليه للقضاء على دورهم في الحرب يمكن لإسرائيل المساهمة في كشف غالبية المعطيات ذات الصِّلة.

ثانياً: يجب الدخول في حوار مع الولايات المتحدة، حول الحاجة الى ضرب الأصول الهامة للأسد.

ثالثاً: من المهم أن تثبت إسرائيل بأن لديها أيضاً خطوطاً حمراء ومبادئ أخلاقية، وتدرس هي أيضاً القيام بعمليات عسكرية محدودة، كتدمير المروحيات. يمكن تنفيذ عملية عسكرية كهذه دون الدخول في معركة جوية واسعة.

رابعاً: يمكن مواجهة تهديد داعش في جنوب الجولان، على شاكلة تنظيم شهداء اليرموك. هكذا سيثبت بأن محاربة الأسد يمكن أن تتم بالتوازي مع اجتثاث “داعش”.

خامساً: تشجيع وتحقيق الاستقرار الإنساني في جنوب سوريا على امتداد الحدود مع إسرائيل والأردن، بدعم إقليمي ودولي.

سادساً: بلورة تفاهمات مع روسيا لدفع هذه الخطوات، من خلال الحفاظ على المصالح الاستراتيجية لروسيا في شمال سوريا.

سابعاً: تشجيع الخطوات العربية ضد حزب الله وإيران ودعمها قدر الإمكان.

وختم يدلين بالقول “إن إسرائيل تملك مصلحة عميقة بألا تكون إيران وحزب الله القوى التي ستتعزز في الشرق الأوسط الجديد” مضيفاً “انتهت الأيام التي يمكن فيها لإسرائيل مراقبة ما يحدث من الجانب وتمني النجاح للطرفين، ومن المفضل ألا تفوت فرصة إضعاف أشد أعدائها مرارة”.