تعز العز

فشل عملية تبادل الأسرى والتواطؤ الأممي

طالب الحسني

 

أمام تلاعب مرتزقة العدوان بعملية تبادل الأسرى والمعتقلين، وتواطؤ الأمم المتحدة، لا تزال عملية تبادل الأسرى معلقةً بعد فشل تنفيذها مع دخول شهرِ رمضان المبارك كما كان مقررا.

وبقدر ما تبتعد الأمم المتحدة عن التزاماتها بالقضايا الإنسانية والحقوقية، بقدر ما تبدو أكثر انكشافا بهشاشة دورها وضبابية مواقفها.

ولأكثر من مرة صرح المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ عن تقدم في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين والذي كان مقررا قبيل دخول شهر رمضان المبارك، لكن هذه العملية لم تتم.

فيما لم تعلق الأمم المتحدة ولا مبعوثها الدولي عن الأسباب الحقيقية وراء فشل عملية التبادل كما لو كانت غير معنية.

وأبدا مرتزقة الرياض وفريقها في الكويت ومنذ أول وهلة لفتح ملف الأسرى والمعتقلين تلاعبا بما يوحي عدم الجدية، بدءًا بالمماطلة في تسليم كشوفات تتضمن أسماء وعدد الأسرى، مرورا بالانسحابات المتكررة من لجنة ملف الأسرى والمعتقلين، وصولا إلى وضع تعقيدات جديدة واشتراط أسماء والتلاعب بالقوائم.

ولم تحرك تصريحات الفريق الوطني المتكررة عن عرقلة تبادل الأسرى والمعتقلين لا المبعوث الدولي ولا منظمة الأمم المتحدة التي ترعى عملية التفاوض في الوقت الذي تغرق هذه الأخيرة في أكاذيب وقضايا هامشية تضييعا للوقت وتغييبا لالتزاماتها.

وأمام عدم اكتراث مرتزقة العدوان بملف الأسرى وإفشال عملية التبادل والتغاضي الأممي الواضح أمام معرقلي مفاوضات الكويت، تبتعد الحلول السياسية خطوات إضافية.

الجدير بالذكر أن هذا الابتعاد يضع الأمم المتحدة مجددا في دائرة الفشل والتواطؤ والانبطاح أمام قوى التحالف لاستمرار العدوان وتداعياته واستمرار فرض الحصار الجائر بما يضاعف من المعاناة الإنسانية في اليمن في إطار البحث عن منافذ لإجبار الشعب اليمني على الاستسلام.

====