تعز العز

 عدوان وحشي , وارض وشعب لن ينسى

#المركز_الإعلامي_تعز
…..
الحروب والصراعات المسلحة وان أخذت مساحه كبيره من الوقت عادةً ما تنتهي بشكل او بأخر اما بهزيمة احد إطرافها وانتصار الأخر او بمفاوضات تفضي الى توقفها ولكن تبقى أثارها ونتائجها الماساوية حضرةً في أوساط المجتمعات المتصارعة والتي لا تقف عند حدود من سقطوا ضحايا لها او من جرحوا بسببها كما لا تقف عند حدود البنيان الذي تهدم والمصنع الذي دمر والمزرعه التي احرقت وانما تتعدى كل ذلك وتتجاوز الجيل الذي شهدها الى الأجيال المتعاقبة ممن أتموا ومن فقدوا أقربائهم وأحبتهم وكذا الأجنة التي أصيبوا بتشوهات خلقيه بسبب الاسلحة الكيميائية والبولوجيه التي استخدمت اثناء الحرب كما حصل في الحرب العالمية الثانية والتي مازالت العديد من الدول الاسيوية مثل اليابان تعاني التشوهات الخلقية التي تصيب العديد من المواليد بسبب الإشعاعات الكيميائية الناتجة عن الاسلحة الذرية التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد اليابان في ذلك الحين-فضلا عن ذلك فان الحروب والعدوان على الشعوب والإيغال في قتلها ترتب عنها اثار نفسيه وشعور بالكراهيه التي تتوارثها الأجيال المتعاقبة تجاه الدولة او الدول المعتدية وكثيرا ما تكون تلك الرواسب النفسية والشعور بالقهر والظلم دافعا للانتقام مستقبلا
وهو الامر الذي لم تنتبه له دول العدوان السعودي على اليمن فنظام المملكة السعودية عندما شن عدوانه على اليمن وبعجرفة واجرام لا نظير له لم يكن يدرك حجم الاثار السلبية التي سيخلفها في الوسط الاجتماعي اليمني وما هي عواقب ذلك العدوان على المدى البعيد والمتوسط فجراح هكذا عدوان لن تندمل بسهوله ولن يجني نظام الكيان السعودي منه سوئ الحقد والكراهية لهذا النظام والشعور بحق الثار والانتقام منه وهذه نتيجة حتمية سيظل الشعب اليمني وعلى مستوى الفرد العادي يعمل على نقل وتوريث مأساة هذا العدوان و الشهور بحق الانتقام والثار من مرتكبيه
الى الأجيال المتعاقبة الى ان تتحقق له هذه النتيجة فمجتمع ذات مكون قبلي متماسك ومجتمع يؤمن بمظلوميته وبان هذا العدوان وهذه الحرب شنت عليه دون مبرر وبعنجهية واجرام مستفحل لن يقبل ان يتنازل عن حقه في الرد والانتقام وان التسوية التي قد تفضي الى ايقاف هذا العدوان ما هي الا من قبيل المسكنات السياسية الآنية والتي لا يصل اثرها الى تطبيب جراح الحرب ومحوها من ذاكرة الضحية خصوصا اذا ما أصر نظام الكيان السعودي فرض شروطه والخروج من هذه الحرب بمظهر المعتدي المنتصر وبالتالي فان سعي الحثيث لنظام هذا الكيان من الخروج بصيغة المنتصر هو غباء وحماقة لا يدرك حجم العواقب السيئة التي ستلحق به جراء ذلك

بقلم / بسام الشرام

====