تعز العز

 لعل المرتزقة يتفكرون..؟!

المركز_الإعلامي_تعز
…..
ست حروب ظالمة شنها النظام العصبوي على صعدة ارتكبت خلالها أبشع الجرائم وسقطت فيها كل القيم والأخلاقيات
تحت عدة عناوين زائفة ومبررات ملفقة ومزورة وكما كان الحشد العسكري آنذاك لفيفا وغير متجانس
, كانت المبررات ايضا مختلفة ومتعددة ومتناقضة
فكل طرف من التحالف العصبوي قدم مبرراته وحشد أكاذيبه ليبرر أحقاده على تلك الثلة المؤمنة.
فبينما كان مبرر المنظومة القبلية المستوردة هو ان اهذه الحركة _أنصار الله _هي
نبته غير عربية و ” شوية صيع ” يشتوا يخربوا البلاد , كنت مبرر القوى الدينية الوهابية
هو انها _اي حركه أنصار الله _ ذات فكر رافضي مجوسي أيراني ونبته
خبيثة للحوزات القمية يجب استئصالها .
وبين هذا وذاك فقد كان التوجه الرسمي مبنيا على ما سبق من زيف الادعاءات والأكاذيب مدعما موقفه بسلسلة من النصوص الدستورية القوانين الجنائية ابرزها :
1_ان هذه الحركة هي مجموعة تخريبية ومتمردة تعمل على تقويض الامن وتقف في وجه الدولة وجيشها.
2_ان هذه الحركة تتلقى دعما خارجيا وهو ما يجرمه الدستور وينزل بمفتعليه عقوبة الإعدام والتعزير
3_ان هذه الحركة تعمل لصالح بلدان أجنبية وتنفذ أجندتها في اليمن وعليه يجب استئصالها ومحوها..
هكذا حشدت قوى الشيطان جمعها وتحركت بكل ما تحمله من أحقاد وأسلحه لمحوها من على سطح الارض وتحت هذه الادعاءات قتل وشرد ابناء صعدة
ودمرت ممتلكاتهم وصودرت حقوقهم الوطنية فأصبح من نجا منهم
بلا مأوى ولا غذاء ومن كان منهم موظفا أقصي من عمله
وزج به في السجن ولكن وبإرادة الله وتوفيقه هزم الجمع وولى الدبر .
اليوم وبعد هروب الكثيرين من مسؤولياتهم والتحاق بعضهم في صف العدوان الخارجي التعامل والتخابر وتلقي الاومر والمبالغ المليارية جهارا نهرا وعلى شاشات الإعلام
وتحمل أنصار الله مسؤولية الحفاظ على البلاد وعدم السماح له الانزلاق الى
مربع الانهيار والضياع ..
وبناء على ما تم سرده سابقا من مبررات الاجتماعية والدستورية والقانونية فان الأحرى والمتوجب والمفترض عمله على أنصار الله ما يلي:
قطع كاف المرتبات والنفقات المالية التي كانت تمنح لكل من ثبت توطئه فقط فضلا عن ان يتلقى أمرا وا مبلغا ماليا يشارك مع العدوان الخارجي على البلد.
حل الأحزاب الكرتونية والزج بكافة قادتها في السجون لم يشكلونه من خطر على الأمن القومي للدولة ومحاكمة كل من ثبت تورطه
وإنزال العقوبة الرادعة بحقه
وكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلد وسيادته .
ولكن الواقع اليوم يحكي العكس تمام ويناقضه فهناك عشرات الآلاف من المرتزقة الذين يقاتلون في صف العدوان اليوم جهارا نهارا لا يزالون يتلقون مرتباتهم من صنعاء
كل شهر وهناك عشرات الآلاف منهم ومن ذويهم من يمارسون كافة
حقوق المواطنة لهم , بحرية تامة من صعدة وحتى تعز
ويتمتعون بخدمات الدولة ورعايتها.
هناك عشرات الآلاف من المرتزقة يعيشون في ظل كنف الدولة ويحرضون عليها ليل ونهارا في دواوينهم وفي مقاهي القوة والنت ويعبون المجتمع بطريقة
معادية وشديدة الوقاحة…. بل ينقلون الإحداثيات ؟؟!!
ويفتعلون الأزمات محاولين تقويضها من الداخل.
مع كل ذلك الا إن من قتلوا وشردوا وضربوا تحت مبررات زائفة وعناوين كاذبة ينأون اليوم بأنفسهم وهم في موقع القرار ان يمارسوا ما مورس عليهم سابقا دون أدنى دليل او شبه تهمة حتى , وفي أيديهم حجة القانون والدستور
وأدلته الدامغة والبراهين الظاهرة لكل الشعب على عمالة الطرف الأخر ومشاركة العدوان بكل جرائمه
فأي أناس انتم يا أنصار الله
وأي رجال انتم يا منبع التضحية والتسامح والفداء .

بقلم / الباهوت الخضر

====