تعز العز

أحزاب النكبة

 

بقلم /صادق الحساني

 

هذه الحرب وهذا العدوان الذي تعرض له اليمن كشف النقاب عن الوجه المهترء الممزوج بالخيانة والانتهازية والارتهان لتلك الأحزاب اليسارية و القومية والدينية فعرتهم تماما أمام الواقع وإماطة اللثام عن حقيقة هذه الآفات التي لم تكن يوما ما في صف الوطن والمواطن أكثر من ما هي ديكور ينزوي ورائها خيانتهم وعمالتهم وارتهانهم وانتهازيتهم في جعل هذه الأحزاب عبارة عن دكاكين طلبة الله وضمارهم فيه جثث اليمانيين وكرامتهم وتدمير بناهم التحتية والعمل علي استعباد هذا الوطن والإبقاء عليه تحت رحمة الوصي الأجنبي الذي هو الراعي لهذه الأحزاب والجماعات الدينية والصنادق المدنية

لعبت هذه الأحزاب اليسارية والقومية والدينية دورا بارزا في حياة هذا الشعب سلبا لاسيما بهذا العقد الأخير من تاريخ امتنا اليمنية فكانت السباقة في إجهاض أي مشروع وطني لبنا الوطن وكذلك السباقة في احتواء الثورات التحررية المطالبة ببناء الدولة العادلة لأنها تعلم علم يقين ان مشروع بناء الوطن يمر على جثثهم الهامدة التي كانت ولازالت حجر العثرة التي تقف أمام تقدم وانتصار المشروع الوطني الجامع فبالتالي تكالبت مع ممولها الخارجي على إجهاض ذلك التقدم التي يقوده بعض أحرار هذا الوطن .ان هذه الأحزاب مهما اختلفنا أو اتفقنا حولها من الناحية النظرية والعملية تبقى هي النكبة والكئبة لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح حولها عنزان,إنها جزء من العدوان الحاصل على بلادنا من عدو اليمن التاريخي بني سعود,هذه الأحزاب المتأسلمة  واليسارية التي انبطحت للعدو الأجنبي لم يكن انبطاحها محض صدفه أو كبوة بل كان هو هذا ديدانها والمطلوب منها وفق الأجندة التي كونتها تلك الأيادي الأجنبية والمعلوم بضرورة لدى القاصي والداني داخل هذا الوطن ان هذه الأحزاب فجرت و تمالت وتعاونت على هزم هذا الوطن والإبقاء عليه تحت فصول الوصاية الخليجية والعالمية وبتالي سقطت ولم يعد لها مكان في خريطة هذا الوطن وما يدور من حوار حول إعادتهم إلى سدة الحكم لا يقل شأن عن خيانة هذا الوطن وبنفس الدور التي هي عليه تلك الأحزاب المنبوذة والعميلة.

 

====