تعز العز

زمن فرض المبادرات الظالمة المدعومة امريكيا بالقوة قد ولى والفشل مصيركم !

 

#المركز_الإعلامي_تعز

عندما تتوقف المفاوضات في الكويت وتأجل ولم يعلن عن اي وصول الى اتفاق جوهري وصريح بين الاطراف المتفاوضة والذين يمثلون اطراف الحرب الفاعلين على الارض والواقعوالذين يملكون قرار الحرب والسلم فيها .

فمن الطبيعي ان المعارك تشتدعلى الجبهات وخاصة عندما تكون هناك مبادرات مطروحة سوي من الامم المتحده او من دولة. طرف في الحرب او من اي مكون سياسي وخاصة لو تكون هذه المبادره مدعومة من امريكا ولم تلقى القبول بسبب عدم تلبيتها لمطالب واهداف الشعب اليمني الذي يدافع. عن استقلاله وحريتة وسيادتة ،

ويهدف الضغط العسكري في الجبهات و اشعال المعارك العسكرية الى تغير واقع التوازن العسكري الحالي على الارض وتغير الخارطة الميدانية العسكرية حتى يتم اجبار الاطراف على القبول بهذه المبادرات المطروحة ،

وبأعتقادي ان الامريكيون سوف يوجهون قراراتهم في هذا الاتجاه وبزياده الضغط العسكري لكي يفرضون المباره التي تحقق لهم كل اهدافهم ومطالبهم وتضمن ابقاء اليمن بقراره و هويته وثقافتة تحت التبعية لهم ولدول محورهم في المنطقة ، وغير معادية لكيانهم المدلل المحتل لفلسطين العربية والقدس الشريف.

كما اعتقد ان الامريكين وتحالفهم يسعون للحسم السريع في اليمن وفرض رؤيتهم وبحيث تشمل كل اطراف الحرب في اليمن بعدان عجزوا وتحالفهم عن استبعاد الطرف المدافع وهزيمتة هزيمة كاملة بقياده حركة انصار الله التي تقود الثوره الشعبية ،

وهذه السياسة التكتيكية التي تتخذها امريكا فقط من اجل التحول والتفرغ هي وحلفائهاللازمة في سوريا كما صرح بذلك ممثل الرئيس الامريكي اوباما اثناء الادلاء بشهادتة امام لجان الكونجرس قبل ايام.

مع العلم ان السياسة الامريكية وحلفائها تظل متمسكة بمشروعها واهدافها في اجتثاث خصومها والتامر عليهم بعد ذلك تمهيدا للوصول الى شطبهم من الواقع السياسي والجغرافي.

ولكن السؤال هنا ماذا سيكون مصير التفاهمات التي تمت في ضهران الجنوب والتي تتضمن التهدئة في الحدود وخاصة ان الهدف التكتيكي الذي تسعى اليه السعودية وامريكا الى اشعال الجبهات العسكرية في كل الجبهات ،وها نحن نسمع ونشاهد القتال مستعر في جبهة حرض وميدي ونهم والبيضاء وشبوه والضالع وتعز بما فيها جبهة الوازعية باب المندب.

في اخر تصريح له حذر الناطق الرسمي للحركة انصار الله ورئيس الوفد المفاوض الى مفاوضات الكويت الاخ محمد عبد السلام حذر من ان الجيش واللجان الشعبية لن يقفوا مكتوف الايدي وسوف يردون على هذا التصعيد العسكري اذا لم يوقف ، لكننا لم نسمعه انه اتى على ذكر تفاهمات ضهران الجنوب او ان هذا التصعيد العسكري سيطيح بتفاهمات ضهران الجنوب ؟؟؟

وبإعتقادي انه لا الضغط العسكري وتغير الواقع على الارض او استخدام الورقة الاقتصادية والاعلامية قد تؤثر كثيرا في قرار المدافعين ،لان الذي يتابع ويراقب امكانية المجاهدين والجيش في هذه المعركة تحت قيادة قائد الثوره السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وما يمتلكوه من معنويات وعقيدة للصمود هي عالية والذي ينعكس على الاستعداد النفسي والمادي للتضحية والذهاب بعيدا في هذا الجانب وان التنازل او التفريط عن الثوابت الوطنية والدينية. او ببعضها عندهم يعتبر خط احمر ويعتبر مسألة حياة او موت او مصيرية ، وخاصة وان الحاضن الشعبي لهم بنفس هذا المستوى. من المعنويات والاستعداد والاندفاع .

لذلك فأن الامريكين والسعودين اذا ارادوا فعلا ان يوقفوا القتال تكتيكيا في اليمن عليهم ان يطرحوا مبادرات تحقق هذه الاهداف والثوابت الوطنية لليمن ولا تنتقص منها، وانه. قد حان الوقت للاعتراف بحرية الشعب اليمني ومكانتة ودور اليمن في المنطقة والتعامل معة وفق الاسس والاعراف الدبلوماسية التي تحترم حقوقة وسيادتة

وان تكون المبادره متوازنة تصنع علاقة ندية بين الاطراف وان تحفض حقوق الجميع ، وخاصة وان اليمن وقيادة ثورته الشعبية قد اعلنت ان اليمن لن يكون مقرا او ممرا لتهديد امن دول الجيران او الدول الكبرى وان تعاملة سيكون وفق سياسة حسن الجوار والتعامل بالمثل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية وفق قواعد القانون الدولي التي تنظم العلاقات بين الدول

نقول للسعودية وامريكا حان الوقت لتحترموا اليمنين واليمن ودورهم في المنطقة وتحترموا حقوقهم في ارضهم وسيادتها عليها وحريتهم في اختيار نظامهم الذي يريدوا والذي يرونه مناسبا ، لن تنفعكم كل السياسات السابقة في التسلط والهيمنة واستخدام القوه.

شعبنا اليمني العظيم اليوم قد خرج من الاسر في القمم وضحى كثيرا وهو على استعداد على التضحية اكثر واكثر في سبيل التحرر والانعتاق من الاستعباد والهيمنة والفساد ونهب ثرواته وابقائه ضعيفا فقيرا ولادور له ،

وفي الاخير نحذر الامريكين والسعودين من الخطأ في الحسابات والاستمرار في السياسات السابقة ، ومن الاستمرار في الفشل في فهم الواقع اليمني الجديد وثورته الشعبية ومشروع مسيرتة

عاش الشعب اليمني حرا كريما مستقلا. على ارضه والرحمةلشهدائه الابطال والشفاء للجرحى .

عيدنا جبهاتنا..

بقلم / صلاح القرشي

====