تعز العز

 اين تعز ..؟!!

#المركز_الإعلامي_تعز
….
كثيراً ما تغنينا نحن ابناء تعز باننا ذو ثقافة وعلم ولدينا من الشهادات والمؤهلات ما تقينا ظلمات الجاهلية كثيراً ما تشدقنا بذلك وتطاولنا به على الآخرين وكثيراً ما ادعينا الوطنية وغنينا لها واختزلنها بأنفسنا وبأننا الرافعة الوطنية الجامعة وحلقة وصلها بين شمال الوطن وجنوبه بعد ان جردنها عن غيرنا من ابناء المحافظات الأخرى .
ادعينا المدنية والسلم الاجتماعي والتحرر الفكري والقبول بالأخر واعتبرنا تعز هي المخزون البشري والثقافي لدوله المدينة التي ننشدها وان غيرنا لا يمت بصله إليها سخرنا من أبناء هذه المحافظة واستهزأنا بابناء تلك !!
بلغنا ذروة الأنا والغلو فيما ندعيه زورا وبهتانا حتى وصل بنا الامر الى ما نحن عليه متقوقعين في كنتونات المناطقيه لتعز ولم يعد يهمنا اليمن الذي يذبحه العدوان من الوريد الى الوريد
بل وجدنا الكثير من ابناء محافظتنا التي نعزها وممن كنا نصنفهم من الهامات الوطنيه يباركون العدوان ويشرعنون له جرائمه ويقاتلون تحت مظلته ويمارسون الارتزاق وكانه من أبجديات الوطنية التي تثقفوا عليها تحولنا الى مطيه وورقه يساوم فيها العدو لتحسين شروط مفاوضاته
دمرنا مدينتنا وادخلنا اليها العناصر التكفيرية والارهابية باسم مقاومة المحتل الوطني استبدلنا التنوع الفكري والثقافي بالتطرف وثقافة القتل والسحل وتقطيع الأوصال وهدم الأضرحة والمساجد التراثية وندعي المقاومه والانتصار
بالأمس القريب ارتكبنا وأقول ارتكبنا جميعا نحن ابناء تعز جريمة ابادة جماعية بحق ابناء جلدتنا ومحافظتنا من ال الرميمة الذين اقتحمنا قراهم الريفية وانتهكنا حرامات مساكنهم في مسقط راسهم وفي مكان ليس ساحة معركة وقتلنا فيهم النساء والاطفال وكبير السن وفجرنا مسجد وضريح جدهم ليس لشي سوى انهم من اتباع الصوفية ومن بين شبابهم من يقاتل في الجبهات المشتعلة مع الجيش وللجان الشعبية ومثلنا بجثث قتالهم بمن فيهم النازح من المدينة الى مسقط راسه باحثاً عن الامان..!!
اليوم وبذات الأسلوب الإجرمي وبنفس الأدوات والعناصر الاجرمية الإرهابية وتحت ذات المبرر والدوافع والخلفيات نرتكب جريمة ابادة جماعية بحق ابناء قرية الصراري بصبر من ال الجنيد ونمارس بحقهم ابشع الجرائم بتقطيع اجساد قتلاهم وسحل وتنكيل الاسراء منهم وحرق بيوتهم بشكل جماعي وتفجري أضرحتهم ومساجد جدهم ليس لشي سوء انهم محسوبين على الاسر الهاشمية المنتشرة في تعز واليمن عموما وان من بين شبابهم من يقاتل في الجبهات وساحات المواجهة الى جانب الجيش واللجان الشعبية
ومع ان مأساة الصراري مازالت مستمرة حتى اللحظة ودماء شهدائهم لم تجف بعد !!
نرى تعز وأبناءها ونخبها الاجتماعية والسياسية والاكاديمية تلتزم الصمت وتقف موقف المتفرج من تلك الجرائم البشعة وذالك السلوك الاجرامي لمن يسموهم بالمقاومه ليس هذا فحسب بل ان فيهم من يبارك ذلك السلوك الاجرامي وتلك الثقافة الارهابية المتطرفة الدخيلة على مجتمع تعز
مهما حاولتم إخفائها تحت العناوين والشعارات البرآقة الا ان الكل يدرك أنها بصمة داعش أنها ثقافة داعش وأنها تنفيذ داعش الاخواني ..!
فأي ثقافة تدعونها اليوم غير هذا الإجرام واي تنوع هذا الذي تدعوه غير الإبادة الجماعية لقرى بكاملها على خلفيات فكرية ومناطقية واي تاريخ وعراقه تدعونه بعد تدمير وهدم الاضرحة والقبب والمساجد التاريخية اي مدينه تتشدقون بها اذا كنتم لم تستطيعوا القبول بكم أسرة من اعرق الأسر في النسيج التعزي كما تقولون تخالفكم الرائي واي وطنيه تدعونها بعد اليوم..!!
انها وصمة عار عليكم جميعا وستلاحقكم للعنات هذه الجرائم جيلا بعد جيل وسيستمر هذا الإجرام والارهاب الذي تباركوه الئ ان تكتووا بناره وتذوقون مرارته .
انها لا تعمى الإبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
حسبنا الله ونعم الوكيل
بقلم / بسام الشرام

===

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا