تعز العز

 كلمة لابد منها

#المركز_الإعلامي_تعز
….

قرأت البارحة عدد من المنشورات التي تحمل انصار الله مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها عناصر الإرهاب التي تسمي نفسها بالمقاومة في تعز , ولان مثل تلك المنشورات وبحسب رائي لا تعبر الا عن بعض المرجفين في حركة انصار الله ومن المحسوبين عليها من اللفيف الشعبي العام والذين لا شغل لهم الا تثبيط الناس والإرجاف باسم الحركة ومناصريها ولم يستوعبوا بعد حجم المسؤولية الملقاة على عتقهم في التحرك الجاد والبذل و التضحية

كما ان نظرتهم مازالت قاصرة للفكر الحسيني وثورته المتجددة والقبول عن قناعه ورضا بما ستلحق من قبل ألحاق بركبها من نتائج مأساوية و مازل وعيه قاصراً عن حجم ومقدار العطاء والبذل عند مريدها وعشاقها
لذلك تجده يلقي باللوم على ما حدث لآل الجنيد ومن قبلهم آل الرميمة ومن سيلحقهم من عشاق هذه المدرسة يلقي باللوم على هذا وذاك ولا يقدم شي يذكر ويعبر عن قناعته في سبيل هذا النهج المحمدي العلوي الحسيني و الان ال الجنيد قد سلكوا هذا المسلك واختاروا هذه الطريق على خطئ الرعيل الأول من اجدادهم واولياءهم وتأسيا بجدهم وسيدهم وعشيقهم الامام الحسين (عليه.السلام)-وقد بذلوا مهجهم وقدموا جماجمهم قرباناً لله وايماناً صادقاً بوعده لشهدائه –
فان إلقاء اللوم من قبل البعض لما حل بهم من ماساة هي اما نظره قاصرة او انها عن قصد خدمةً للطرف الآخر ولكي يعي حسني النية من اللوامين اقول للهم ماحل بال الجنيد ومن قبلهم آل الرميمة وغيرهم من اتباع هذه المدرسه وهذا الفكر الحسيني الحر كانوا يدركون هذه النتيجة المأساوية التي حلت بهم ويتهيئون لها ولقبولها ولو كان الامر يتعلق بانتظارهم من يغيثهم او ينصرهم او سيلقون اللوم على من تخلف عنهم لما أقدموا علي الدفاع والمواجهة بما يستطاع وفي ظل غياب الناصر ..!!
وهو ذات السلوك ونفس الرساله التي قدمها سيدنا الامام الحسين عليه السلام -في كربلاء عندما واجه جحافل طغاة ودواعش عصره في ذلك الحين وفضل المواجه والدفاع والتضحية بمن معه من اهل بيته والمخلصين من اتباعة وهم لا يتجاوزون السبعين نفراً عن الاستسلام وإعطاء الذليل وقد قال كلماته المشهور (..ليس مثلي من يبايع مثله والله لو فعلتها لتحملت وزرها الى يوم القيامة وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين ركيزتين اما السلة او الذلة فهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون …أتخوفوننا بالقتل يابناء الطلقاء أولا تدرون بان الله قد جعله فينا عادة وأكرمنا منه بالشهادة اننا قوم لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه فان الله لا يهدي اليه الا المخلصين …الخ )
فهذه الكلمات النورانية التي خطها سيد الشهداء وأبو الأحرار الأمام الحسين بدمائه الزكية يوم كربلاء وسار عليها الكثير من مريديه وعشاقه -على مر التاريخ وكان لال الجنيد وال الرميمه وغيرهم ممن سبقهم لشهادة في اليمن شرف الالتحاق بركبه كافياً لإخراس من يتعمدون باللقاء اللوم على انصار الله
فضلاً عن ذلك لو فرضنا بان أنصار الله أسفوا مع تلك الأصوات وقرروا الانسحاب من تعز حتى لا يلقى عليهم اللوم في قادم الأيام من ماسي ستلحق بآخرين ممن يخالفون هذه الجماعات التكفيرية فماذا سيحل بأهل المحافظة حضرها وريفها
ايضا من سيتحمل المسؤولية حينها وهل انتم وباقي ابناء المحافظة مستعدين للمواجهة والتضحية لحماية أنفسكم من الإبادة والذبح والسحل و..و…
سؤال يتعين على أبناء تعز واليمن عموما ان يفكروا فيه ويستوعبوا الدرس ويهيئوا انفسهم لتحرك الجاد من اجل انفسهم وكرامتهم وحريتهم وتخليص مجتمعهم من هذا الفكر ألظلامي المتحجر والمجرم القاتل
(انها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) والله من وراء القصد

بقلم / بسام الشرام

===

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا