تعز العز

رئيس الموساد السابق: “إسرائيل” تقترب من حرب أهلية

للمرة الأولى منذ انتهاء ولايته حذر رئيس جهاز المخابرات الخارجية «الموساد» السابق تمير باردو “إسرائيل” من اقترابها من حرب أهلية، مؤكدا أنها تواجه خطرا داخليا أشد من المخاطر الخارجية، وأن قبولها في المنطقة غير ممكن دون تسوية القضية الفلسطينية.

وقال باردو خلال زيارة ميدانية في منطقة حيفا لصحافيين إسرائيليين نقلا عن “القدس العربي” إن مجتمعا يتجاوز خطا معينا سيتعرض لظواهر خطيرة كالحرب الأهلية، مبديا قلقه من أن “إسرائيل” تسير بهذا الاتجاه. وتابع «إسرائيل ليست هنا لكن المسافة بينها وبين حرب أهلية آخذة بالتقلص».

وعلل باردو مخاوفه التي سبق ونبه لها قبل شهور لرؤوفين ريفلين، بالقول إن الأمور التي تفرق الإسرائيليين اليوم أكثر من تلك الجامعة لهم. وأضاف «تم تجاوز خطوط حمراء كثيرة في الجولة الانتخابية لكن المشكلة تكمن في استمرار هذه الانتخابات على مدار العام. الانقسام شرعي داخل البرلمان لكننا نأخذ كل هذه الجدالات والانقسامات لكل ما هو أسفل البرلمان وكأنها كل شيء».

وعن مفاضلة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان بين الاتفاق العالمي مع إيران واتفاق ميونيخ مع أدولف هتلر، قال ساخرا إنه لا تجوز مقارنة الكوسا مع الإجاص لأن ما كان في ثلاثينيات القرن الماضي مختلف كليا عما حصل قبل عام، والتاريخ برأيه لا يكرر نفسه.

وردا على سؤال حول «حزب الله» قال باردو إن الحزب قادر على القيام بما يوجع “اسرائيل” ويؤلمها ويشويش وحدتها الداخلية .

وفي السياق الفلسطيني قال إن انسجام وقبول “إسرائيل” في المنطقة من دون تسوية القضية الفلسطينية امر غير محتمل.

وبذلك ينضم باردو لعدد كبير من رؤساء الأجهزة الأمنية ممن حذروا من تبعات خطيرة لعدم تسوية القضية الفلسطينية.

يشار إلى أن ستة من رؤساء المخابرات العامة «الشاباك» وأربعة من رؤساء الموساد توافقوا في فيلم وثائقي على أن تسوية الدولتين مصلحة عليا لكيانهم لاسيما أن التحولات الديموغرافية تسير بعكس ما تشتهيه سفنها التوسعية.

===

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا