تعز العز

” الحياد كمشروع خيانة”!!!

عام ونصف العام والعدوان يستهدف مقدراتنا الحيوية،والبشرية على مرأى ومسمع من العالم ، لاتكاد تمر لحظة زمن إلا ونسمع بمجزرة هنا او استهداف لمنشأة هناك.الكل اصبح هدف..بلااستثناء بما في ذلك من يقفون معها في خندق..رغم كل هذا الصلف السافر من قبل عدوان التحالف إلا أن هناك من لم يبرحوا خانة الحياد بعد ، ولايزالون محدقين بأعين الخنوع للوطن وهو يلاقي مؤامرة المتحالفين المدثرة بثوب عثمان.
من البداية استطاع المحايدون ان يوظفوا مسائل غاية في الركاكة في مصلحة موقفهم المرتعش اصلا،كانت مسألة الفتنة،و”..القاتل والمقتول في النار” هي المسوغ الذي يلوحون به أمام من استنهضهم للذود عن الوطن حتى بالكلمة.
لم تكن هذه الفكرة سليمة بقدر ماكانت تمثل تنصلاً عن اداء الواجب وهروب من تحمل المسؤولية،ولكنها انطلت على الكثيرين،لاسيّما أن العملاء خرجوا بورقة المذهبية كحجة للحرب ، وقتها ناح النائحون وتباكى المتباكون على الدين الذي سيؤخذعلى حين غفلة ــ حسب زعمهم ــ ..؟!!
نعم حادوا ولكن عن الثابت الوطني،وعن يمنيتهم!ولقد لقفت قلوبهم المذبذبة هذا الأثم مبيناً ومخزياً بسبب غياب الحس الوطني فيهم ،ونقص المناعة الوطنية ،،، أما الآن وبعد ان أخذت الحرب بعداً إستراتيجياً ،وظهرت للعلن نوايا بني سعود ليمن الايمان والدين،ونحن نقف جميعا كيمنيين على مسافة متساوية من خط العدوان وأصبح الجميع لغاراتهم هدف سواءً المقاتلون، والمحايدون ،حتى الموتى في قبورهم …أقولها صريحة شفافة “لم يعد الحياد الآن سوى مشروع خيانة”.
بقلم/ مجيب الأصور

===

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا