تعز العز

كيف يكون موقفنا مما يحصل للسعودية ؟

 

بقلم : زيد البعوه

 

النظام السعودي يعيش حالة الغرق التي تشبه بالمعنى وليس بالمضمون ما حصل لفرعون فالبحر الذي طالما ركب فيه بني سعود مطمئنين اليوم يحاول ان يبتلعهم ويغرقهم بسبب غبائهم وابتعادهم عن الله وغفلتهم عن سنن الله …

الموضوع خطير اكبر مما يتصوره البعض صحيح أن النظام السعودي مجرم وفاسد ولكن المستهدف هي الأمة الإسلامية و الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومسجد رسول رب العالمين وليس بني سعود ..

تهمة الإرهاب التي وجهها مجلس الشيوخ الأمريكي للسعودية ليست مجرد تهمة وانتهى الموضوع إنها تهمة للجزيرة العربية وتهمة للإسلام والمسلمين ولطالما كانت السعودية تحاول ان تبعد هذه التهمة عنها إلا ان اليهود والأمريكان كانوا حريصين منذ زمن على إلصاق هذه التهمه بالسعودية لما تحمله من تبعات ومخاطر على الأمة بشكل عام …

وقد استطاعت أمريكا ان تجعل الوطن العربي والأمة الإسلامية تكره السعودية بسبب سياساتها الرعناء وغباء النظام السعودي الفاسد واليوم بعد طول الخدمة والعبادة السعودية لأمريكا أصبحت في مصيدة الأمريكان والجميع يكرهها بلا استثناء حتى بعض دول الخليج التي فقط تساندها خوفاً على نفسها واليوم إذا تم استهداف السعودية فلن يسلم احد في الوطن العربي لن تسلم دول الخليج بل ستحارب من داخل أراضيها من داخل القواعد العسكرية الأمريكية التي في البحرين وقطر والكويت …

اليوم المرحلة مرحلة وعي وبصيرة من جميع الإطراف حتى من الشعب السعودي نفسه أما النظام السعودي فلن يستطيع ان يتدارك نفسه فقد أصبح في موقف لا يحسد عليه فقد كان مطمئناً بصداقته لأمريكا رامياً بكلام الله عرض الحائط الذي يقول ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى فالمجتمع العربي اليوم يعيش ثلاث حالات (الفرح والحزن والاستياء)…

في نوع من البشر حزينين على ما يحصل للسعودية وفي نوع فرحين جداً وفي نوع ليسوا فرحين بقدر ما هم مستاءين …

النوع الحزين هم المنافقين والعملاء الذين يساندون السعودية في عدوانها على اليمن لأنهم سيفقدون مصالحهم وتتحطم أحلامهم …

والنوع الفرح هم المستضعفين من النساء والأطفال الذين ارتكبت بحقهم السعودية أبشع الجرائم في اليمن والعراق وسوريا وغيرها من البلدان..

والنوع الأخر الفريد من نوعه وهم الذين ليسوا فرحين بقدر ما هم مستاءين من المؤامرة التي تحيكها أمريكا ضد بلاد الحرمين الشريفين وما أسرة بني سعود إلا ضحية لغبائهم وعمالتهم وإجرامهم والضحية هم المسلمون الذين تدور على رؤوسهم رحى مؤامرات اليهود والنصارى والتي تستهدف الكعبة الشريفة المسجد النبوي بحجة تهمة الإرهاب التي وجهها مجلس الشيوخ الأمريكي للسعودية والأهداف واضحة…

وبهذا الخصوص ينبغي ان نكون واعين وفاهمين لما يجري بعيداً عن الأحقاد والعدوان الذي تشنه علينا السعودية وأمريكا فاليوم نحن نعيش بداية المرحلة التي طالما حذر منها السيد عبد الملك والشهيد القائد من قبل الذين طالما حذروا السعودية من خطورة ما تعمل لصالح اليهود فهي في الأخير سوف تكون الضحية ليست وحدها فقط بل كل المسلمين فمقدسات الأمة المتمثلة في الحرمين الشريفين ليست ملك بني سعود إنها مقدسات المسلمين وأساسيات دينهم وعبادتهم وإذا تم استهدافها فلن يغفر الله لنا جميعاً خاصة إذا صمتنا ولم نتنبه لخطورة المرحلة ..

وما التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه المملكة إلا نوع من أنواع الضغوط الأمريكية وقبل ذلك وعد من وعود الله تتحقق على ارض الواقع بمعاقبة الظالمين والفاسدين …

وكما هو معروف عن اليهود والنصارى ان القران الكريم تحدث عنهم أنهم ينقضون العهود والمواثيق ويتنكرون لأصدقائهم وهذا ما يحصل اليوم مع السعودية رغم علاقتها بأمريكا منذ عشرات السنين ومحاولتها توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل إلا أنهم اليوم لم يقدّروا كل ما عمله النظام السعودي من اجلهم إلى درجة أنهم لم يبرئوه من تهمة الإرهاب الذي صنعته أمريكا وهذه عاقبه وخيمة للنظام السعودي …

واحتمال آخر بنسبة 10% ان ما يجري مجرد هاله إعلامية لتدهور السعودية اقتصادياً وتدهور علاقتها بأمريكا من اجل ان يجلعوا الشعب اليمني يصدق ويفرح ويقل عزمه ويتخاذل عن دعم الجبهات بحجة ان السعودية على حافة الانهيار في الوقت الذي هم فيه أعدوا  للزحف والتقدم أكثر والله اعلم…

لهذا علينا ان نفرح بنعمة الله بمعاقبة الظالمين من بني سعود وكذلك نكون على أهبة الاستعداد للمواجهة فقد ربما تكون هذه خدعه للنيل من الشعب اليمني وفي نفس الوقت نعد أنفسنا لمواجهة الخطر اليهودي الذي يستهدف الحرمين الشريفين والعاقبة للمتقين.