تعز العز

لماذا يعترف العدو وبعض حلفائه بجريمة قاعة العزاء الكبرى ..؟

بقلم / ياسر الغالبي

مقاصد إعتراف العدو وبعض حُلفائه وأطرافه بجريمة مجزرة مجلس العزاء، الذي شمل الإستنكار أو الزعم بالنية في التحقيق لِمُحاسبة مُرتكبي المجزرة!؟؟. تصرف هدف العدو منه نزع فتيل عزيمة الرد والإصرار بالثأر المتوقع بأن يكون موجعاً ومؤلماً في الجبهات. فكانت تصريحات أطراف العدو السياسية والإعلامية ليس الأهم فيه إمتصاص غضب الرأي العام الدولي، وإنما الأهم إمتصاص غضب القبائل المُستثارة من المجزرة التي حلت بالأبرياء. ووسيلة من العدو للتقليل من الثوران الشعبي الذي قد يصنع من تلك المجزرة مناسبة للُحمة شعبية مُتصاعدة، ستُعزز من مضمون مواجهة عسكرية حتمية وقوية يخشاها مع الجيش واللجان اللذان رُبما قطعا بعد هذة الجريمة حسم معركة الصمود ضد عوامل الفناء والتجريف التي يتعرض لها الشعب. وقد يقبل العدو السعودي بحساباته الفُضلى الحد الأدنى من الخسائر المتوقعة من عمليات الجيش واللجان ستشمل سيطرة وتموقع ولو مؤقتاً بدلاً من أن تصل لخُسارة رُبما كُلية. وهي المحاولة لتجاوز فضيحة جريمة الحرب التي نفذها بطائراته حين لم يتوقع بأن تكون مجزرته بهذا الحجم، التي أوصلتهُ لحالة الخشية من أن تكون هذة الجريمة سبباً لفك بعض حُلفائه من تحالفه، ما يعني مع غليان الجبهات اليمنية قرب وصول السعودية إلى حافة الهزيمة العسكرية، وعند هذة النقطة ستتلقى السعودية المُساندة العسكرية الأمريكية المُباشرة لمنع أي إنكسار مُحتمل للمشروع الأمريكي السعودي في اليمن. وهذا سيكون مُخالف لما تم الإتفاق به مع الأطراف الدولية قُبالة تنفيذ الإتفاق النووي وهو إتفاق الغرب مع إيران برعاية روسيا الإتحادية، وخلاله تم التسوية لسيناريوا إشعال الحرب التي أرادته أمريكا والسعودية وسُمح لهُما ذلك زمنياً بين طرفين طرف اليمن تحت ظروف حصار وطرف التحالف السعودي بمكوناته الدولية العربية، وحُدد فيه أيضاً حجم الوظيفة والدور والمُساهمة لكُل دولة من دول التحالف. والخروج عن ذلك كما حصل مُباشرة أمريكا البارحة إعلانها إستهداف مواقع للجيش اليمني في الشريط الساحلي للبحر الأحمر. سيعني ذلك تغير في مشهد التعامل الدولي مع هذا التجاوز وهذة الحرب برمتها وخصوصاً من روسيا وحُلفائها. جريمة مجزرة القاعة الكُبرى ياسر الغالبي