تعز العز

الدماء الرخيصة

 

بقلم / أزال الجاوي السقاف

عندما كنا نتحدث عن جرائم العدوان في الجنوب مثل جريمة قصف حي القطيع بكريتر أو سوق المواشي بالفيوش أو مسجد جعفر في الوهط وغيرها من الجرائم التي ارتكبها الطيران في الجنوب كنا نتعرض لسيل من السب والشتم والتخوين بل وذهبوا إلى نسبتها لأنصار الله كما فعلوا في تبرير جريمة الصالة الكبرى قبل اعتراف السعودية و ذهبوا ابعد من ذلك في الكذب حيث صنعوا مجازر لم تحصل في الواقع أساسا مثل كذبة قارب اللاجئين في التواهي والذي تحديناهم في حينها ان يثبتوها بأي طريقة حتى بنشر أسماء الضحايا فقط والذين مازالوا إلى اليوم والساعة مجهولين لأنهم ليس لهم وجود أصلا . اليوم عندما سمع المرتزقة والذين كانوا يشنون الحملات علينا ان هناك ستكون تعويضات على جريمة العزاء في الصالة الكبرى في صنعاء بدأوا يتذكرون تلك الجرائم ويقرون بها ويتحدثون عنها وعن الدماء الجنوبية الرخيصة بحسب تعبير احدهم بعد ان ساهموا هم في إخفاء وطمس تلك الجرائم بل وتبريرها كما حصل لصالة العزاء في صنعاء قبل الاعتراف السعودي . السعودية اعترفت بجريمتها في صنعاء مجبرة وتعهدت بالعلاج والتعويض رغم التبرير الغبي لان هناك رجال خلف ضحايا مجزرة صنعاء (وما ضاع حق وراءه مطالب) بعكس الدماء والحقوق التي يفرط بها أهلها ودون مقابل بل وبتقديم الشكر لمن اقترفها في حقهم وهنا الطامة الكبرى . ما يهمنا هنا انه ظهر الحق فيما كنا نقوله عن تلك المجازر في الجنوب وزهق الباطل في كذب المرتزقة وتدليسهم و بألسنتهم ذاتها التي كذبت وبررت بالأمس القريب تلك الجرائم , و ما يحزننا ان حديثهم اليوم عن تلك المجازر جاء من اجل المال فقط (التعويضات) كما كان صمتهم وكذبهم وتدليسهم و افترائهم بالأمس من اجل المال فقط أيضا , أي ان الموضوع بالنسبة لهم هوا ثمن لدماء أهلنا وسعرها رخيصة أم غالية مالياً مقارنة بغيرهم ولم يدركوا بعد أنها لا تقدر بثمن وان حبل كذبهم قصير وان الباطل زهوق

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا✅