تعز العز

لهذه الأسباب فكك الجيش اللبناني مخيمات النازحين السوريين في المنية

ليست المرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية التي يتخذ فيها قرارٌ أمنيٌّ للحد من الانتشار العشوائي للنازحين السوريين في مناطق الشمال، وخاصة بعد تحولها لأسباب عديدة الى مصدر خوف وقلق، بحسب المصادر الأمنية.

منذ أسبوعين قررت قيادة منطقة الشمال، في الجيش اللبناني الحدّ من الانتشار العشوائي للنازحين السوريين في مناطق دير عمار، المنية، وبحنين. حيث تبلغ هؤلاء بمهلة أقصاها أسبوع واحد إخلاء تلك المخيمات والانتقال للبحث عن اماكن سكنية أخرى.

مصادر أمنية كشفت في اتصال مع موقع العهد أن “القرار بإزالة تلك المخيمات خاصةً في منطقة المنية – الطريق القديم جاء بسبب   التجمعات الأمنية الخطرة التي بدأت تتشكل ضمن هذه المخيمات، وبالأخص بعد أن تمكن الجيش اللبناني من توقيف عدد من المطلوبين الخطرين في سلسلة مداهمات، بالاضافة الى مصادرته كميات كبيرة من الأسحلة الرشاشة”.

 

ويؤكد المصدر، أن القيادات الأمنية في الشمال حريصة على إخلاء المنطقة الممتدة على طول اوتوستراد المنية ـ العبدة الدولي الذي يربط طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا، من أي خيم عشوائية، كما أن المنطقة القريبة من معسكر عرمان، ومعمل دير عمار لتوليد الطاقة الكهربائية، والتي تعرف بأراضي الشلبة، تقرر تفكيك ما يقارب سبعة مخيمات كانت متواجدة بالقرب منها، وتمت ازالة ما يقارب خمسة مخيمات منها بشكل نهائي، فيما تستكمل ازالة باقي الخيم خلال الأيام المقبلة.

‎وفيما تؤكد الإحصاءات غير الرسمية وجود ما يقارب الف مخيم في مختلف محافظة الشمال،  تتخفض الارقام الناتجة عن إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الى ما يقارب الـ800، في حين يصل عدد السوريين المسجلين كلاجئين في المفوضية إلى ما يزيد عن 100 ألف لاجئ في مختلف أرجاء المحافظة ويتخطى عدد غير المسجلين عتبة 300 ألف نازح.

من المعلوم أن ما يعرف باتحاد بلديات المنية يضم ما يقارب خمسين مخيماً عشوائياً، وتتخطى اعداد القاطنين فيه عشرة الاف نازح سوري.  وتتوزع تلك المخيمات ضمن الأراضي الزراعية، دون خضوعها لأي  إشراف او مراقبة من الدولة اللبنانية.
وعادة ما تقوم الجهات الامنية بحملات دهم لتوثيق الملفات وكامل المعلومات عن النازحين، ومراقبة أي تحركات مشبوهة لهم كما يتم التنسيق مع “شاويش” كل مخيم لتقديم لائحة بأسماء كل السوريين المقيمين فيه، فضلا عن قيام الجيش من فترة لاخرى بمداهمات للمخيمات بحثا عن مطلوبين ومخلين بالامن او مشتبه بانتمائهم لمجموعات ارهابية. كذلك يفعل مع بعض منظمات الإغاثة الدولية والجمعيات الخيرية التي تشرف على المخيمات

 

إشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا