تعز العز

99 عاماً على وعد بلفور المشؤوم ..

تمر على أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني 99 عاماً على وعد بلفور المشؤوم ذلك الوعد الذي وضعته المملكة المتحدة (بريطانيا) العظمى آنذاك بجلب يهود العالم الى أرض فلسطين تحت عنوان (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ) .. حيث خدع العرب بذلك الوعد الذي كان مخططاً عالمياً لإحتلال الأرض الفلسطينية وتوسعه نحو بقية أراضي الدول العربية لإقامة دولة يهودية بأسم (إسرائيل) في قلب الأمة العربية بحيث تعمل تلك الدولة للتوسع على حساب الشعوب العربية لمصادرت حقوقها وثرواتها وقمع حرياتها وتدنيس مقدساتها وبدعم عالمي تتبناه بريطانيا آنذاك والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول الأستكبار العالمي التي تتبنى السياسة الأمبريالية على أساس مصادرة ثروات الشعب العربي بالقوة وفرض شروط الإعتراف بدولة إسرائيل الصهيونية عليهم لإذلال الشعوب العربية ،وذهبت نحو شراء حكام وفرضهم على الأنظمة والشعوب العربية وهي خطة ساعدت على توسع دولة الإستعمار وبمساعدة حكام تلك الدول العربية مما أدى الى نجاح مخطط وعد بلفور المشؤوم . ولكننا اليوم ندرك تمام المعرفة بأن ذلك الوعد كان بمثابة مخطط قذر يستهدف الشعوب العربية أرضاً وإنساناً بهدف مصادرت حقوقها وثرواتها وقمع حرياتها وتدنيس مقدساتها وقتل شعوبها بكل وضوح وبمساندة دول الإستكبار العالمي وبمساعدة حكام بعض الأنظمة العربية العميلة والقذرة التي أوجدتهم بريطانيا ونصبتهم ملوكاً وأمراء لها وسط الأمة العربية التي أستولت من خلالهم على الثروة النفطية وغيرها وتحول الشعب العربي الى مجرد عبيداً وخدماً لا قيمة لهم لتلك الحكام من الملوك والأمراء ، يا شعبنا العربي العزيز في الجزيرة العربية حان الوقت للإستيقاض من السبات الذي طال أمده وأنتم تعيشون تحت وطئت الإحتلال البريطاني ودول الإستكبار العالمي الذي سلط عليكم حكاماً يقمعون حريتكم ويصادرون ثرواتكم ويبيعون خيراتكم لعدو خطته هي إحتلال بلدانكم العربية والتوسع فيها كما هو حاصلاً في فلسطين ولبنان وسوريا وما هاهو حاصل اليوم من حروب وثورات عربية بغطاء عبري إسرائيلي صهيوني لإضعاف الشعوب العربية بغرض التسهيل لإحتلالها والسيطرة عليها بعد إفتعال المشاكل الداخلية والإقتتال الأهلي تحت مسميات وتنظيمات إرهابية صنعتها إستخبارتياً لأجل نكب البلدان العربية وشعوبها وإستنزاف قواتها وجيوشها ، اليوم يجب علينا اليقضة للتصدي لكل تلك المخططات وإفشالها بكل الوسائل الممكنة حتى ننال إستقلالنا العربي ونعيد مجدنا وكرامتنا وحريتنا ، والله خير الناصرين .
بقلم أ/محمدأحمدعثمان