تعز العز

نواقيس الخطر… ماحاجتنا لقوات حفظ سلام في اليمن؟؟!!

تحالف دول العدوان على اليمن ينشط هذه الايام لبناء(حصان طروادة) لادخاله الى صنعاء بالدرجة الاولى ثم تعز والحديدة تحت عنوان قوات حفظ سلام ولم يلفت انتباهنا الى ذلك سوى خبر نشر اعلاميا برفض الجزائر دعوة (سعودية) !!!للمشاركة في قوات حفظ سلام في اليمن!ولم يكن معلوما او مطروحا من قبل مثل هذا الامر مالم يكن متداولا في كواليس المفاوضات السرية برعاية(اممية) في الكويت
والغريب ان السعودية وهي قائدة تحالف دول العدوان والحصار على اليمن منذ مايقارب العامين هي نفسها من تقوم بالاتصالات لاعداد وبناء مثل هذه القوات! وهو مافهمناه من خلال خبر رفض الجزائر لطلب سعودي بالمشاركة في تلك القوات!في حين ان المعلوم والمتعارف عليه ان قوات حفظ السلام مهمة تدخل في صميم مهام الامم المتحدة حصريا ولم يحدث ان قام معتد بتشكيل قوات حفظ سلام في البلد التي يعتدي عليها عسكريا ويحتل ارضها!
ونحن في اليمن نتعرض اساسا لعدوان غاشم تقوده السعوديه وتشارك فيه دول غربية بقيادة امريكا ودول عربية وافريقية وآسيوية وعصابات الاجرام العالمية وحصار بري وبحري وجوي شامل وهناك جماعات ارهابية وميليشيات مسلحة متطرفة محلية يدعمها تحالف العدوان بالمال والسلاح وتشكل اداة من ادوات عدوانه فحاجتنا تكمن بوقف المعتدي لعدوانه ورفع حصاره وايقاف دعمه ومساندته للجماعات والميليشيات الارهابية والمتطرفة التي يستخدمها في عدوانه على اليمن هذا هو مانحتاجه طريقا وحيدا لحل سياسي يمني توافقي شامل كادت الاطراف اليمنية المتحاورة في موفمبيك بصنعاء تعلنه بعد الاتفاق عليه برعاية المبعوث الاممي السابق السيد جمال بنعمر فعالجه العدوان ببدء عدوانه فقضى عليه!
ان قوات لحفظ سلام يقوم باعدادها وانشائها المعتدي نفسه لامر بالغ الخطورة وهو بمثابة اختراق للوصول الى ماعجز العدوان والحصار عن تحقيقه طوال مايقارب العامين بفضل صمود وتضحيات وبطولات الجيش واللجان الشعبية والقبائل اليمنية الشريفة وصمود شعبنا المقاوم للعدوان ومرتزقتهم
فلا حاجة هناك ولاضرورة لقوات حفظ سلام ذلك انه من المؤكد واليقيني انه لو توقف العدوان عن عدوانه ورفع حصاره وتوقف عن دعم وتسليح الجماعات والميليشيات الارهابية والمتطرفة لانفسح المجال واسعا وعلى الفور لحل سياسي شامل ستتوافق عليه الاطراف الوطنية كافه باسرع واسهل مايمكن فمشكلتنا تكمن اساسا بالعدوان الاجنبي الغاشم المدمر والحصار الشامل الظالم ولولاه لكان اليمنيون في سلام
فلنحذر حصان طروادة الذي يزمع المعتدون اهداءه الينا الى داخل قلعتنا!!
بقلم الشخصية الوطنية /عبدالله سلّام الحكيمي .