تعز العز

لا باس في دجاج هنا و دجاج هناك!

الموتمر حزب لا يمكن تجاوزه او الاستهانة به او التقليل من شأنه وهو ثلاثة اقسام. قسم نافق و بقى منافقا الى الان و هذا قسم صغير و من الذين حسبوا على الموتمر و استغلوه و تركوه عند الشدة وهم لمامة الاحزاب الاخرى غالبا. و هولاء لا يشكلون رقما قويا. و هم عبىء على الموتمر كما هم عبىء على كل التيار الوطني.

و فريق منهم اثر السلامة و بقى منتظرا المغنم بعد انقضاء المغرم وهولاء كتلة انتخابية لا يستهان بها و لهم دور في امتصاص التعصب من جميع الاطراف و لا اعتقد ان الموتمر (القيادة الوطنية جدا التي يمثلها الزعيم) سيختارهم او يختار غالبيتهم لقيادة المرحلة القادمة التي تتطلب ناس وطنيين و شجعان و لكنه لن يتجاهلهم لكي لا يخسر من اصوات ناخبيه.
اما الفريق الوطني الحقيقي في الموتمر فموجود و يشارك في الميدان على كافة الاصعدة وهولاء فعلا اتباع الزعيم و محبيه الحقيقيين وهم من سيتصدرون المشهد مع انصار الله، لان المعيار الوطني و التضحيات ستحضر بقوة عند المفاضلة بينهم على المستوى الحزبي لتولي الوزارات في الدولة و هذا هو المنطق فلا يمكن ان يختار الزعيم دجاج الموتمر و يتجاهل صقوره الوطنيين (وعفوا في اللفظ).

و مع ذلك فالقرار اولا و اخيرا في يد الزعيم و قيادة الموتمر وهو شأن موتمري خالص و اختيار اي شخص سيعود على من اختاره و سينعكس على شعبية الحزب في الاخير.

و بما ان حزب الموتمر و حركة انصار الله قد قطعا شوطا كبيرا في التوافق الوطني و السياسي و وصلوا الى حكومة تكون فيها نسبة تمثيل كل منهما ٥٠٪ فلا يجوز التدخل في هذه النسبة من الشريك الاخر.

واذا اراد انصار الله اشراك بقية القوى الوطنية التي كانت محسوبة على اللقاء المشترك سابقا فعليهم اعطاء هولاء الشركاء من نصيبهم وليس من نصيب الموتمر هذا بكل وضوح و صراحة. مثل هذه التنازلات تكسبهم شعبية من سيشاركهم مستقبلا وهي ليست عيب او انتقاص.

ان هذه القوى السياسية المحسوبة على المشترك سابقا لم يكن لها حضورا ميدانيا قويا مثلها مثل الموتمريين من الدجاج.

فدجاج هنا و دجاج في الطرف الاخر. و عفوا في اللفظ الذي اقوله من باب التقريب فقط.
د/ فائد اليوسفي