تعز العز

هل تعز بنظر ضباع الاخوان مدينة مظلومة أم ورقة سياسية ..؟

أستطاع الاخوان المتأسلمين وبكل أريحية تجنيب مديرية (أرحب) في عمران حمى الحرب و الصراع وكذلك معاقل رؤوسهم (أنس) و (الحشا) .. ولكن أستباحوا محافظة تعز بكل ما تحمل الكلمة من معنى الاستباحة حيث عمدوا لجعل الحالمة حاضنة لهم بمجرد وصول الزنداني اليها في بداية الايام الاولى لاحرب وأختبائه فيها لأشهر عديدة …
السؤوال هنا لن يكون لماذا تعز تحديدا ؟
لانه سؤال أجباته طويلة وسبق الرد عليه بمقال سابق وخلاصته عدم وجود تركيبة قبلية في قلب الحالمة و عدم أيمان أهلها الاصليون بلغة السلاح ولن نذهب بعيدا منعا للاطالة …
الاهم من ذلك هنا ماذا يريدون من تعز وما الغاية التي يبغون الوصول اليها .. ؟
الحقيقة ان التركيبة الاجتماعية لتعز خاصة قلب الحالمة ساعدت هؤلاء الضباع من الايقاع بهذه المدينة الرقيقة و المسالمة في خضم حرب ميؤوس منها ومحكوم بخسارتها سلفا وليس لتحريرها من الرافضة او الزيود اوالعوافيش كما يروج اعلامهم أي علاقة بغايتهم الحقيقة من اقحام هذه المدينة في أتون هذه الحرب هو أستخدام المدينة التي لقى هؤلاء الضباع تجاوب من شبابها الثائر المظلوم والعاطل عن العمل كحاضن هو استخدام المدينة كورقة سياسية يحركون هذه الحرب متى يشاء ساستهم المفاوضون ذلك عند اي منحنى او تعرج لمسار المفاوضات عن الخطوط التي يهدفون اليها فجعلوا من المدينة سلة تلتقف مقاتلي فصائل الارهاب من كل بقاع اليمن التي عشعشوا فيها من عشرات السنين كأرحب وأبين وشبوة وحضرمون بل أستجلبت سعوديي الجنسية لتصبح أشبه بقندهار افغانستان …
هذا اليوم الثلاثاء الموافق ١٥ نوفمبر ٢٠١٦م تابعت المواقع وشاشات التلفزة فوجدت تقارير من قنوات محلية (يمن شباب و سهيل وبلقيس وعربية كالجزيرة والعربية والحدث ) يزعم معدي التقارير أنهم بالخطوط الامامية ولكن بحكم معرفتي الجيدة بمدينتي الحالمة شبرا شبرا ويقينا هؤلاء في الخطوط الخلفية ، الاهم أن جميع هذه القنوات تبث تقارير عن انتصارات للمقاومة .. ولكن بحكم تكرار هذه الحملات الاعلامية أيقنت ان هناك تسوية سياسية ،
وفعلا تفاجئت بتصريحات كيري من عمان باعلان وقف الحرب أبتداءا من تاريخ ١٧ نوفمبر و تشكيل حكومة وفاق قبل نهاية العام، العجيب أن المخلافي وزير خارجية هادي يصرح بانه لم يتم الرجوع اليهم و لايعلموا بأي اتفاق؟؟!! ممايؤكد أنهم ليسو طرفا في المفاوظات الجارية والتي اصبحت سعودية يمنية صرفة ، كما ان عودة حمود سعيد المخلافي الى السعودية قائد المقاومة من اسطنبول قبل يومان فقط يهدف لاستخدام جبهات تعز الحربية كورقة سياسية فهذا الرجل يغرد خارج السرب وأصبحت تعز بالنسبه له حصالة نقود ..
وفعلا لم تمر ٣٦ ساعة حتى اطلقت فصائل المقاومة العنان والنفير بالشباب الى جبهات ثعبات وصالة والقصر الجمهوري كحطب رخيص لحلحلة ورقة كيري الذي أستجلبته السعودية أيضا لتستخدمه لصالحها قبل رحيله من الخارجية الامريكية ، فهذه الورقة كانت مرفوضة من قوى الرياض اليمنية حيث تذهب بعيدا لغايات الضباع وتقضي بأستبعاد هادي وقيادات اخوانية ..
رأيي الشخصي ان حربهم في الحالمة تعز أصبحت مكشوفة كورقة سياسية فهذه الحرب لم ولن تجاوزوا اي خطوط قديمة كانوا قد وصلوا اليها سابقا للأسف بفضل أنسحابات الجيش واللجان الشعبية ، وقد خرجت اداوات الضباع منها تحت ضغط الجيش واللجان ولكن للاسف بعد أن دفعوا بمئات الشباب قتلى وجرحى …
وكما ذكرت أنفا طالما الجزيرة وخواتها هبت هبة واحدة لتنشر تقارير عن حرب تعز اليوم تاكدوا انهم ينكسرون سياسيا حتى اللحظة في عمان …
للاسف النتيجة محتومة وهي نداءات لمواقع مقاومة تعز تطلب بالتبرع بالدم وغدا ستطالب بضرورة سفر الجرحى للعلاج كالعادة …
السؤوال الحقيقي الى أي وقت يستخدم الضباع الحالمة تعز كورقة سياسية مرهونه بيد التحالف و هادي يتصرفا بها كيفما وحينما يريدون لاهداف سياسية صرفة .؟
وهل حان الوقت للشباب أن يعي انه مجرد حطب تستخدمة هذه الضباع الانتهازية والاستغلالية و الكريهة والحقيرة.

بقلم / مصطفى المغربي

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85