تعز العز

يقاتلون من أجل القتل ولاشي غير القتل !

ماهو المشروع الوطني الذي يقاتلون من اجله ؟ القتال من اجل تحرير تعز لم يعد مصطلحاً مستساغ او بضاعةً تباع فالعامه من الناس لم يعد ينطلي عليهم هكذا تبرير لانهم يدركون ويعرفون ماذا يعني الاحتلال ومن هو المحتل ليهبوا لمقاتلته. واذا كان القتال على شرعية هادي في مواجهة من يسموهم انقلابين فهادي نفسه ومنذ اليوم الاول للعدوان السعودي الذي شن ومازل يشن علئ شعبنا ووطننا تحت هذا المبرر -يدرك وفي قرارة نفسه ان لاشرعية له وان شرعيته المزعومة هي مجرد مبرر لشن الحرب والعدوان واخضاع اليمن للوصاية الخارجية -فضلا على ان شرعيته لم تعد مستساغة او مقبولة حتي عند اقرب الناس اليه وكذا عند قوى العدوان نفسها وما المحاثات الثنائيه التي اعلن عنها موخراً بين انصار الله ونظام الكيان السعودي -وبوساطة عمانيه؟ الاخير دليل على ان هادي ومزعوم شرعيته ومن معه من مرتزقته لم يعد لهم محل من الاعراب في اي تسويه سياسيه تفضي الى ايقاف العدوان ورفع الحصار المفروض على البلد منذ اكثر من 600يوم اذا كانت كل هذه المعطيات الواقعية قد اثبتت زيف وبهتان هذه المبررات وفي المقابل ليس هناك مشروع سياسي وطني معلن من قبل المرتزقة في تعز كقاعدة او ارضيه صلبه يتكون عليها لشرعنت قتالهم ضد الجيش واللجان الشعبيه -فماهو مشروعهم الذي يقاتلون من اجله ماهو الهدف الذي يعتبرونه سامياً لتحقيقه في هذه الحرب العبثيه في تعز والتي اغرقت المدينة في هذه الفوضى العارمة والدمار والتشريد لمعظم سكانها فبعد كل هذا واتضاح زيف وبهتان المبررات التي كانوا يتكئون عليها لشرعنت حربهم فماهو اذاً المشروع والهدف الذي يسعون الي تحقيقه ؟ سؤال مهم يجب علئ كل ابناء اليمن عموماً وتعز خصوصاً البحث عن اجابة منطقية له ومن خلال ذلك سوف يعرفون لماذا هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالمقاومة سواءً في تعز او مارب او الجوف اوالبيضاء او غيرها من المناطق الملتهبة -بانهم وقيادتهم يقاتلون من اجل القتل ولاشي غير القتل والتدمير والارتزاق وتنفيذ المشروع الامريكي السعودي لتدمير المنطقة العربية وما يقومون به هؤلاء المنافقين في وطننا اليمن هو امتداد لذلك المشروع الصهيوني الامريكي في المنطقة العربيه وعلى غرار ماهو حاصل في سوريا والعراق ولبيبا.. وسوف ياتي الدور على التهامه لاقطار عربية اخرى كالجزائر ومصر -اذا لم يواجه بمسئولية ووعي من قبل المجتمعات العربية ونخبها الثقافية والفكرية والسياسية.

 بقلم :المحامي / بسام الشرام

#مجزرة_سوفتيل