تعز العز

حكومة الانقاذ في ظل العدوان والحصار

هناك العديد من المهام الكبيره التي يتعين على حكومة الانقاذ القيام بها في ظل العدوان والحصار المفروض على الوطن -ومن تلك المهام والصعوبات التي ستواجهها الحكومة هي العلاقات الدوليه ومواجهة الحصار الاقتصادي وخصوصاً الحصار النقدي الذي كثيراً ما تعول عليه دول العدوان كوسيلة ضغط موثرة لتحقيق انتصاراتها عوضاً عن الانتصار العسكري باتت عاجزه عن احداث اي اختراق ميداني يوثر على سير المعارك لصالحها. اذاً المعركة بين الشعب اليمني (ممثلاً بحكومة الانقاذ)وبين قوى العدوان هي اليوم معركة دبلوماسيه واقتصادية بالدرجة الاولى اكثر مما هي عسكريه وان كانت هذه الاخيرة لها من الاهمية بمكان ولايستهان بها ولكن في ظل الصمود الذي اثبته الجيش اليمني والجان الشعبيه في مواجهة العدوان العسكري في كل الجبهات وقدرة الجيش والجان طيلة هذه الفترة وبامكانيات تسليحيه متواضعه في ادارة سير المعارك باحترافيه قتاليه عاليه حققت توازناً كبيراً وملحوضاً بل حققت انتصارات عظيمة في مواجهة العدوان خصوصاً في جبهة ماوراء الحدود الى درجة ظهرت فيها ضعف العدو وهوانه واوصلته الى قناعة بعدم قدرته على حسم المعركة عسكرياً او تحيقق اي انتصار من خلالها -مما دفعه الى البحث عن اوراق اخرى لتحقيق انتصار فيها.وهي.المقاطعه الدبلوماسيه العالميه والحصار الاقتصادي وخصوصا النقدي منه وكلا الورقتين مرتبطه ببعضها البعض فاذا ما تمكنت حكومة الانقاذ من احداث اختراق في هاتين الورقتين من خلال -اولاً اقامة علاقة دبلوماسيه مع عدد من الاعضاء الدولين والاقليمين واستطاعة الحصول على تمثيل دبلوماسي مع روسية والصين وغيرها من دول الشرق الادنى وكذا دول امريكة اللاتينيه وعدد من الدول الافريقيه سيودي ذلك الى احداث انفراج دبلوماسي عالمي مؤثر خصوصاً اذا ما حدث ذلك مع دول اعضاء في مجلس الامن مثل روسيا والصين -وهذا الامر يتطلب قدرة عاليه لحكومة الانقاذ وخصوصاً حقيبة الخارجية -على اقناع هذه الدول التي تعتبر قريبة منها باقامة علاقات دبلوماسية علنيه معها وتمثيل دبلوماسي على مستوى عالي وملحوظ ولكن القدرة على اقناع قد لاتكون كافيه للوصول الى تحقيق هذه النتجيه باعتبار ان العلاقات الدوليه عادةً قائمة على المصالح فحكومة الانقاذ تحتاج الى جانب ذلك اشعار هذه الدول بمصالحها في اليمن واقامة علاقات اقتصاديه وتجاريه معها مستقبلاً -مع استخدام الورقه الانسانيه واظهار مظلومية الشعب اليمني للعالم اجمع وماحل به من جرائم ابادة جماعية وجرائم بحق الانسانيه وتدمير كل مقومات الحياة الانسانيه من قبل العدو واشعار الدول بخطورة انتشار الجماعات الارهابية وتوسعها في اليمن وكذا علاقات تلك الجماعات بقوى العدوان -وهذايحتاج الي اقامة ورش ومعارض اعلامية في العديد من دول العالم وخصوصاً الدول الغربيه بحيث تكون تلك الانشطه بالتنسيق مع منضمات دوليه تضطلع بحقوق الانسان ويكون لها تاثير على الهيئات الاممية. هذه الورقة اذا ما تمكنت حكومة الانقاذ الى تحقيقها فسينعكس ذلك ايجاباً الى تحقيق اختراق في الورقة الاقتصادية حيث تلك العلاقات الدبلوماسيه سيترتب عليها حتماً الى كسر الحضر الاقتصادي والتاثير على الهيئات الاممية مثل مجلس حقوق الانسان وكذا البنك الدولي لتعامل مع حكومة الانقاذ على حساب حكومة الرياض ومزعوم شرعية هادي وتحقيق اختراق في هاتين الورقيتن ليس مستحيلاً في ظل هذا الانقسام الدولي الحاصل بين المحاور الدوليه الموثرة في كل ملفات الصراع الحاصل في المنطقه -وكل مافي الامر هو وجود الارادة السياسية لدى حكومة الانقاذ والمكونات السياسيه المواجهة للعدوان وكذا امتلاكها للحنكة السياسيه واستغلال واستخدام الكثير من الاوراق والمصالح التي تمكنها من اقامة علاقات دبلوماسية موثرة في كسر الحصار الاقتصادي وادارة هذا المعترك الذي لايقل اهميته عن المعركة العسكرية

المحامي  / بسام الشرام

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85