تعز العز

تعز تذبح في جيزان

دماء أخوتنا من أبناء تعز المنكوبة تراق في أرض المملكة وعلى حدودها مع بلدنا الحبيب اليمن…حيث يستقبلهم الضباط السعوديون في محافظة جيزان الحدودية ويضيفوهم ضيافة لا تخلو من الكرم والدسم الذي يقدم للضحية قبل ذبحها لمدة ثلاثة أيام، تدفع لهم دولة السعوديّة الف وخمسمائة ريال سعودي لقاء تسليمهم أنفسهم لها وسكب دماؤهم من أجلها، ودفاعا عن حدودها.

هكذا تخوض السعوديّة معاركها بأبناء اليمن دون تدريب لهم أو دراسة لطبيعة المعركة وتضاريس المنطقة، حيث أن معظمهم من المدنيين الذين لم يعرفوا عن السلاح سوى اسمه،تسلمهم بندقية وخط ناري فقط، ومن ثم يستقل الضباط السعوديون على متن المدرعات ليشاهدوا رحى المعركة ومعمعة الحرب دون أدنى مشاركة على الأرض سوى الإشراف على أولئك الضحايا، وقنص من أراد الإنسحاب منهم.
بغير مبالاة بأرواح هؤلاء المساكين تقوم السعوديّة بالزج بهم في معارك خسرتها وخسرت خلالها عديد أسر فقيرة أولادها بين معيل وطفل.

خلال أسبوع واحد فقط زجت السعوديّة ب1150فرد يمني 80% من أبناء تعز، قتل وأسر منهم أكثر من 550فرد، ومن نجا منهم قام الضباط السعوديون بتجريدهم من كل ما يملكون، فقد أستعادوا المبالغ المالية التي دفعوها لهم والبزات العسكرية والأسلحة، فلا غرو من أخذ تلك الأشياء التي تعود للسعودية، لكنّ المعيب والمخجل هو سلبهم للأغراض الشخصية من بطائق هوية وهواتف ومبالغ مالية يمنية كانت في حوزتهم، فضلا عن سيل من الشتائم التي ألقوا بها عليهم من سب لآبائهم وأمهاتهم ووصفهم بالجياع وغيرها من الألفاظ الجارحة التي كشفت عن مدى الحقد الدفين على الشعب اليمني ومدى إستغلال السعوديين لهم، وبعد كل ما حصل غادر هؤلاء المجندين إلى الحدود اليمنية ومن هناك تم نقلهم إلى منطفة العبر بمحافظة حضرموت ومنها تواصلوا مع أقربائهم كي يرسلوا لهم مبالغ مالية لتغطية تكاليف ونفقات السفر.

عندما يكون الأعزاء فقراء ويكون الحقراء أغنياء يصير الإنسان مجرد سلعة في أيد تجار الحرب والدم، فالحرب لا تنتج إلا الفقر والخراب والمستغلين لأوجاع الناس ومعاناتهم، والفقر والفاقة هما من دفعوا أبناء هذا الوطن الكريم العزيز للإنخداع بالسعودية وفقاعاتها المسلحة وأموالها التي لا تنفقها إلا للقتل والتدمير ونشر الفساد والأوجاع في المنطقة.

السعوديّة دولة هشة في القوة العسكرية البشرية وتحاول أن تغطي عجز جنودها وضعفهم أمام بسالة ودفاع اليمنيين باليمنيين، لكن ما تبقى من المجندين قد فهموا اللعبة السعودية جيداً وأفهموها لمن لا يزال يؤمل بالسعودية ومن لا يزال مخدوعا بقوتها.

محمد منصور التميمي

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز