تعز العز

صحيفة مصرية : المستقبل السياسي بين السعودية ومصر وصل إلى «حافية الهاوية»

وصفت صحيفة مصرية، مقربة من السلطات، ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، بـ«الأمير الصغير»، متهمة المملكة بتوجيه ضربات من تحت الحزام لمصر.

جاء ذلك، خلال تقرير نشرته صحيفة «فيتو»، تعليقا على زيارة «أحمد الخطيب» مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بنم عبد العزيز»، إلى موقع سد النهضة بأثيوبيا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها أنه «يبدو أن الأيام المقبلة سوف تكشف الكثير من المفاجآت المتعلقة بالأزمة، لنقف في نهاية المطاف على عتبة الحقيقة المؤكدة المتعلقة بصراع على زعامة المنطقة ومحاولة إزاحة القاهرة التاريخية من طريق الأمير الصغير الحالم بالزعامة، والذي قدم مشروعه للغرب على أنه ملك المنطقة الجديد».

وتوقعت الصحيفة أن المستقبل السياسي بين البلدين وصل إلى «حافية الهاوية»، وقالت: «طفت على سطح العلاقات شوائب الخلافات بين السعودية ومصر، وإصرار الرياض على جر القاهرة إلى صف التبعية والتعامل مع أكبر كيان عربى في المنطقة بمنطق التعامل مع بيروت، بات من الواضح أنه دفع المستقبل السياسي بين البلدين إلى حافة هاوية».

وأضافت: «تصويت مصر على القرار الروسي، استغله المتربصون بتاريخ التفاهمات بين المحور الأهم في المنطقة، ونجحت أطراف خفية تختبئ داخل دويلة، في زرع فتيل الأزمة وإظهار القاهرة في موقف المتخاذل عن قضايا أمتها، وترك سكان حلب السورية فريسة لنيران روسيا».

هجوم على تركيا

كما شمنت الصحيفة هجوما على تركيا، حين قالت إنه من «اللافت في الأمر هو غض طرف هذه الأطراف مع الصفقة القذرة التي عقدها النظام التركى برئاسة رجب طيب أردوغان، مع نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ترك على إثرها سكان حلب لسكاكين ميلشيات إيران، مقابل تفاهمات خفية متعلقة بصفقات اقتصادية».

ودافعت الصحيفة عن موقف مصر من قرار روسيا في مجلس الأمن، وقالت: «بالحسابات السياسية سواء اختلف المراقبون عليه أم اتفقوا، تهدف إلى وقف إطلاق النار لحماية الشعب السوري ورفض عدم السماح للمليشيات المسلحة بالبقاء، ومع الأيام انتصرت وجهة نظر القاهرة، بعدما أمر النظام التركى رجال المسلحين في حلب بالفرار من أرض المعركة تلبية للمطلب الروسي».

وأضافت الصحيفة: «وعقب افتضاح صفقة حلب، تطرح كثير من علامات الاستفهام حول الموقف السعودي تجاه مصر، بذريعة دعم نظام بشار الأسد، وسر الإقدام على محاولة عقابها اقتصاديا بتوقف شحنات النفط القادمة من شركة أرامكو بتعليمات مباشرة من ولى ولى العهد محمد بن سلمان».

وعن زيارة «الخطيب» لسد النهضة، قالت الصحيفة: «خطوات التصعيد وتوجيه الرياض ضربات تحت الحزام لمصر، بهدف إنهاكها واضعافها ودفعها للوقوف في صفوف المطالبين بالعطايا، امتد إلى العبث في أمنها المائي بدعم سد النهضة الإثيوبي، تجلت في بداية الأمر بالاستقبال الملكي لرئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين في الرياض، انتهت بزيارات مسئولين سعوديين لأديس أبابا لضرب الشعب المصري في عمق نهر النيل، وبعد الإعلان عن زيارة وزير الزراعة السعودي عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي».

وأضافت الصحيفة: «لكن غير المقبول هو دفع الرياض للجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى تويتر وفيسبوك، لشن حملات ممنهجة مسيئة للقاهرة ونظامها، بشكل يومي من خلال تدشين عدد هائل من الهاشتاجات المسيئة للدولة المصرية قيادة وشعبا، وصلت لحد ادعاء وجود تحالف بين السيسي والأسد أسموه بتحالف “الشيطان».

وأعربت الصحيفة في نهاية تقريرها، من إعلان ما أسمته «الطلاق البائن، ودفع القاهرة للدفاع عن مصالحها بتشكيل تحالف إقليمي مناهض بعيد عن كل البعد عن التحريض الطائفي، ينطلق من فكر عروبى، يرمي لإنقاذ الأمة من الانهيار وإبعادها عن أتون حرب طائفية تهرول إليه في ظل نفخ ألسنة اللهب الطائفية وتشرذمها بين مسميات الشيعة والسنة».

يشار إلى أن حالة من الغضب، انتابت أوساط رسمية وإعلامية وشعبية مصرية، إثر الكشف عن زيارة «الخطيب»، إلى سد النهضة الإثيوبي، في إطار تواجده حاليًا في العاصمة أديس أبابا، للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة.

ولم يصدر عن السعودية، أي تصريح رسمي حول الزيارة، أو الغضب المصري منها.

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز