تعز العز

لا يوجد حزب او جماعة او منظمة في العالم تتعامل مع أتباعها باستهماج واستخفاف واستحقار كما تفعل جماعة الاخوان في اليمن (حزب الاصلاح)

حزب الاصلاح شارك في الحرب على الحوثيين لستة حروب اذ شارك جناحهم العسكري الممثل بالفرقة الاولى مدرع في تلك الحرب ، ايامها نشروا انها حرب دينيه ، وان الحوثين شيعة ، واهل بدع ، وسب للصحابة وقذف لعائشة ….

وقتها كنت ما ازال منخرطة معهم ولا انكر انني صدقت ما كانوا ينشروه ….وكنت متحمسه ، وفي ٢٠١١م
في الساحات الذي افتقر الوصف لها الان ..

وعند حضور الحوثيين اليها وبين خوفنا وتوجسنا من هول الموقف صعد قادة الاصلاح الى المنصات وعبر مكبرات الصوت …

قالوا لنا أن الحوثيين هم اخواننا وانهم الفئة الاكثر مظلوميه ، وان الحروب ضدهم ولتلك السنين كانت خطاء زج صالح اليمنين اليها ، وانه حق على كل يمني أن يعتذر من الحوثين بل ويقبل روؤسهم اعتذار ومسامحة
وفي تلك الساحات جلسنا معهم وشاركناهم للمكان والزاد وسمعنا منهم ما اصابنا بالدهشة والعروبة والوطنية والاصالة …. واعتقدنا أن الاصلاحين كانوا على حق وان الحوثين ليس كما اشيع عنهم
ناقشناهم بكل جراءة وتفحصنا نواياهم واختبرنا ضمائرهم
في تلك اليوم ايقنت أن الاصلاح كاذب الامس هوصادق اليوم …..،،،

برغم اني شككت فيهم لوقت طويل وخمنت نواياهم وكنت الاكثر حذر …..
وحصل ماحصل من تسليم صالح للسلطة واعطوه الحصانة وتقاسموا السلطه وطالبوا مننا أن نفرغ الساحات لانها حققت اهدافها برغم أن الاصلاح تخلى عن الشباب المستقل والحوثيين وبقية المكونات …
وتوالت الاحداث حتى ثورة ١١سبتمبر ….

هنا تغير لهجت الاخوان وبدأوا بتركيب اسطوانتهم القديمة التي تجرم من برءوه قبل وقت قصير وظلموا المظلوم
واعيد اطلاق تهم التشيع وسب الصحابة ………….
هذا الحزب نادا ابناء الجنوب وحرضهم للثورة ضد الحوثيين….

متناسي انه في سنه ٩٤ كفرهم واتهمهم بالاحاد والكفر وانكار الاله …

(طبع اكثر المفسبكين كانوا ايامها اطفال) ….

الاصلاحين قبل هذه الحرب ارسل وفد من اعضاءه الى صعدة للالتقاء بالسيد عبد الملك الحوثي ، ليطلبوا منه الصلح والصفح والاتحاد ولكنه رفضهم ونبذهم …. بل وطردهم ….

لعلمه بخيانتهم وخبث نواياهم وانعدام الضمير لديهم والوازع الديني والإنساني

…………………
نعم هذا الحزب يجند الكثير من المتعلمين في اليمن مستغل حالة الفساد التي مررنا بها
والاحتياج للوساطة والمال والوظيفه والدعم في اي مجال يتطلب الدعم الذي يملكونه

حيث انهم وبكل خبث طالبوا النظام السابق الذي كان يراهن على القوة والسلاح بحقيبة التعليم التي سهلت لهم استهداف المتعلمين واستعمار عقولهم وضمائرهم …….
…………

ولا انكر انني كنت احد المستهدفين ….
الاحداث والتناقضات التي حلت على واقع وطننا جعلني اعيد استخدام هبة الله لي كانسانه واستخدم عقلي في التحليل الموضوعي لمواقف الحزب الحاليه والقديمه في تاريخ نشاءته وتكوينه في اليمن والجماعه في العالم ….لاكتشف وبيقين ماهم عليه
من حقد وعنصريه وعماله وارتهان واستخدام الدين لتحقيق أهداف الحزب والجماعة
…………

المشكله والكارثه معقول
أن متعلمينا ومثقفينا لم يحاولوا ولو للحظه أن يستخدموا عقولهم ويراجعوا مواقف هذا الحزب في كل زمان ليكتشفوا التناقض وكيف يستخدم الدين بشكل بشع ومبكي لاغراض دنيويه واهداف تخدم الجماعة والحزب .
اننا نشكوا في اليمن من جهل المتعلمين وتخلف المثقفين وعماء المبصرين …
ولكن الله قادر على كشف العتمه واظهار الحقيقة.
للكاتبة /  سيدة قدس

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز