تعز العز

القضية الفلسطينية  معيار الحق وبوصلة الجهاد..!

اذا ما فتشنا في ذهنياتنا وسألنا أنفسنا عن المعيار المادي الذي نهتدي به في هذا العصر الذي التبس فيه الحق بالباطل عند الكثير من عامة الناس ونجعل منه شوكة الميزان بين الحق والباطل واعتبرناه بمقام الصراط المستقيم للوصول الى الحق وأهله فلم نجد في هذا العصر معياراً واقعياً لنميز من خلاله الحق واهله والباطل واهله أكثر من قضية الامة والانسانية جمعا قضية فلسطين المحتله من قبل العدو الصهيوني
من خلال هذه القضية المحورية ومن هو معها ومناصر لها وملتف حولها ويدعوا لتحريرها ويعادي مغتصبيها ومحتليها ومن ورائهم -فهو صاحب الحق والقضية ومن يستحق الإتباع والمناصرة آيا كان أصله او نسبه وعرقه او لونه او فكره او دينه .
فالزعيم الفنزولي الراحل (الناصر اتشافيز ) رحمة الله عليه كان له موقف شجاع ووضح وصريح تجاه هذه القضية التي تحدث عنها وعن مظلوميتها في اكثر من موقف ومناسبة فهذا الرجل على سبيل المثال يستحق الاحترام والنظرة الايجابية ومناصرته وبلاده بما يستطاع في حالة ان تعرضت للاستهداف خصوصاً انه رسم وعياً عاما في اوساط شعبها مناهض لامبرياليه والاستكبار العالمي الذي هو جوهر الصهيونية العالمية  والتي اتخذت من فلسطين المحتله موطناً لها ولدولتها وتسيطر على كل مراكز القرار السياسي في امريكا والدول الأوروبية كما تسيطر على معظم راس مال العالم وثرواته الطبيعية ودواته ووسائله الانتاجية

هذا الموقف المحسوب لراحل اتشافيز  والذي يستحق التقدير والاحترام من قبل كل أحرار الإنسانية لانه موقف محق عبر عنه ولو بكلمه وذالك اضعف الايمان  يتطابق مع مواقف قيادات الثورة البولوفية  امثال (جيفارا،وفيدل كاستروا)

فما بالكم من يعمل ويبذل ويضحي من اجل هذه القضية مثل الراحل الامام الخميني -رضوان الله عليه..؟؟!!

والذي كانت له الكثير من المواقف الداعمة لهذه القضيه والتي أوصى قيادة الثورة الايرانية ونظامها السياسي بعدم التخلي عن هذه القضية ودعم كل من يقاوم من اجلها في فلسطين ولبنان وهي الوصية التي مازالت قيادة الثورة الايرانية ملتزمه بها ومن يقول بغير ذلك عليه ان يرجع الى تصريحات  قيادة المقاومه في غزة ولبنان  وتقديمهم الشكر لجمهورية ايران على  كل ما قدمته وتقدمه في دعم المقاومة ومواجهاتها العسكرية  للعدو الصهيوني وهذا الأمر ينطبق ايضاً على فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية وقياداتها وعلى  راسهم حزب الله اللبناني وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله (حفظه الله )

والذي ضحى بفلذات كبده في سبيل هذه القضية  ومقاومة العدو الصهيوني  والذي لم ولن تغيب فلسطين وقضيتها والمقدسات الاسلامية المحتلة عن إستراتيجيته او ذهنيته  او خطاباته ومقابلاته الصحفية وكان هي كل شي في حياته -وايضا النظام السوري ودولة سوريا تتعرض اليوم لحرب كونية  بسبب مواقفها الى جانب هذه القضية  وهو الامر ذاته الذي تتعرض له اليمن وشعب اليمن من حرب كونيه ضده بقيادة أذناب الصهيونية العالمية في المنطقة  وذلك بسبب موقف قيادة الثورة اليمنية  وأنصار الله تجاه قضية فلسطين ومناصرتها وإطلاق العداء المعلن ضد العدو المحتل _ اسرائيل  ومن خلفها رأس الشر والشيطان الأكبر أمريكا _  واذا ما بحثنا عن اسبباب هذا العدوان على  وطننا وشعبنا سنجد بانه ليس هناك اي مبرر او سبب او دافع لقوى  العدوان لشن هذه الحرب الظالمة  بحق وطننا وشعبنا وفرض هذا الحصار الاقتصادي الظالم والجائر ، غير سبب ودافع ومبرر واحد هو العداء لصهيونيه و رؤوس شرها ” امريكا واسرائيل” .

فهذا الوعي الذي خلقته الحركة الثورية لأنصار الله  في الوسط الاجتماعي اليمني  واتخذت من شعار الصرخة منطلقاً لخلق هذا الوعي المعادي لرؤوس الشر في العالم والعمل على  مواجهة مشاريعهم في المنطقة  والعالم واتخاذ من قضية فلسطين منطلقاً وبوصله وشوكة ميزان وصراط مستقيم للحق والعدل الإنساني والإلهي للانتصار على  هذا الشر المتكالب علينا اليوم

هذا هو سبب اندفاع تلك القوى  الاجرامية  للعدوان والحرب علينا  اذا ومن هذا المنطلق ووفقاً لمعيار القضية  الفلسطينية ومناصرتها  ، لتميز الحق واهله وحزب الباطل ومن معه  فأنصار الله ومن معهم ممن يواجه هذا العدوان الغاشم  هم في موقف الحق الذي لا لبس فيه -مع تحفظي على  جوانب القصور في أدارتهم للدولة ومؤسساتها  وارتكانهم لبعض الظالمين  وان كنت التمس لهم العذر في ذلك بسبب ظروف الحرب التي فرضت عليهم وشغلتهم مواجهتها عن الالتفات للجانب الإداري لمرافق ومؤسسات الدولة  والتي آمل بان ينتبهوا لذلك لما فيه من الأهمية  ولا تقل أهميته عن الجبهة العسكرية مع حساب الفارق النسبي للأهمية بين الجبهتين والله من وراء القصد

بقلم المحامي /  بسام الشرام

#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز