تعز العز

الى أحذية العليمي .. الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية من تعز ..

الى من يعملون بكل جهودههم لاعادة النازحين والمهجرين قسرا الى مدينتهم المغصوبة تعز ، أعلموا أننا جميعا ننشد ماتنشدون فجميعنا نأمل العودة الى منازلنا ، ولكن نريد العودة في ضل أمن وأستقرار وتعايش وسلام، لا أن نعود برقابنا الى سواطير الموت ومحاكم وزنزانات وسجون فصائل الارهاب ،

أيها الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية .. يامن خذلتم الصراري نذكركم بتصريحاتكم النارية انه في حال اقتحم الارهابيون للصراري ستقلبون الارض عليهم جحيما ، وارحتمونا بذلك وقتها، ولكن سقطت الصراري المحاصرة ولم تنفذوا تهديدكم ،

أيها الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية .. لقد التمسنا الاعذار لكم تلوا الاعذار ، وناشدناكم جميعا ودوما بأن الارهاب يتفشى في الحالمة كالسرطان ، ورغم ذلك أيدنا دعواتكم للسلام ، وأكدنا ولازلنا نؤكد لكم بأن السلام لن يتأتى في قلب حالمتنا ، فجميعنا دون أستثناء ننشد السلام و نتفائل ونحلم بأن تعود تعز كما كنت امنة تسودها ثقافة التعايش والسلام ،
ولكن الحقيقة لن تعود الحالمة كما كانت بدعواتكم الظاهرة والمبطنة لاخراج الجيش اللجان الشعبية من تعز ، فبذلك أنتم تمكنوا فصائل الارهاب من النيل على ماتبقى من مديرياتها الامنة والمستقرة ،

أيها الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية .. لن تعود تعز كما كانت طالما فصائل ارهاب الشهري والانسي ورزيق والفرحان .. والقتلة الفارين من السجن المركزي حاليين ضاليين في شوارعها مدججين بجميع انواع الاسلحة ويطلق عليهم كتائب حسم وكتائب الموت و كتائب حماة العقيدة وانصار الشريعة والصعاليك الخ ؟

أيها الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية .. هل ستعود تعز كما كانت بعد كل التصفيات العرقية فلازالت الذاكرة حية بتصفية خمسة وثلاثون نفس بشرية من ال الرميمة بشراكة ابناء جلدتهم في أغسطس ٢٠١٥م، وتكرار الفصائل المتشددة التطهير والتهجير العرقي قسرا في قرية الصراري بصبر الموادم بنفس وذات الموعد من العام التالي المنصرم ..؟

أيها الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية .. كيف سيعود السلام الى تعز والكثيرون يعلمون من نهب وسرق منازلهم وسياراتهم ومن حرض عليهم المتطرفين بمزاعم هذا حوثي و هذا متحوث وهذا هاشمي سلالي و هذا عفاشي؟
أيها الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية .. الحقيقة أن الحالمة لم تعد حالمة وهي الان بأشد وأمس الحاجة الى ردم الصدع الذي أصاب نسيجها الاجتماعي ، ولن يتأتى ذلك الابعد الاخلاص والتطهير لها من فصائل الارهاب التي تعيث فيها فسادا ،

أيها الداعون الى خروج الجيش واللجان الشعبية .. هذه هيا الحقيقة المؤلمة للأسف التي يجب ان نواجهها جميعا دون مواربة او مداهنة ، وذلك بعيدا عن محاولات تلميع الواقع المرير والمزري والمؤسف الذي ألت اليه حالمتنا التي لم تعد كذلك .

بقلم / مصطفى المغربي

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية