تعز العز

الجنوب ومشروع الفوضى

النموذج الأكثر حضوراً في عدد من محافظات الجنوبية إلى ما قبل العدوان، مسيرات وفعاليات رفعت قضية لها أبعادها السياسية والوطنية.

هذه الصورة لم تعد موجودة هنا في مدينة عدن على الأقل، حيث استبدل العدوان هذا النشاط المعبر، بتسليح القاعدة وتجنيد المئات من الأشخاص في تكتلات مسلحة مختلفة الأسماء والتوجهات.

الأمنيات التي قيلت وسط تحضيرات الفوضى والفراغ انتهت إلى هنا، حيث تقام معسكرات للمئات من الأشخاص ومعسكرات أخرى حتى خارج اليمن قبل تحويل كل هؤلاء إلى معارك تبدأ من صحراء ميدي ونجران وجيزان وصولاً إلى السواحل الغربية لليمن.

الجامع الوحيد لهذه المعارك هو الموت دون قضية وبلا كرامة، وما يقال إعلامياً مجرد طعم للقادمين الجدد والملتحقين بهذا المسار في الحرب الخاسرة التي تقودها دول العدوان منذ أكثر من عشرين شهراً.

على طول هذه المساحة الممتدة من عدن مروراً بأبين وصولاً إلى حضرموت تتوزع معسكرات القاعدة وداعش وجماعات خليطة من المسلحين، كل ذلك على حساب المشروع الوطني الغائب كصورة نمطية يحاول العدوان جاهداً تثبيتها كواقع على الأرض.

التشكيلات المسلحة، والتي تحمل مسميات عديدة تجسد الجهوية والمناطقية تحل محل السلطة في ظل فراغ كامل وتعطيل تام للمؤسسات، يفرض هذا الواقع صراعاً مسلحاً يحدث بشكل يومي، عدا عن عمليات الاغتيالات اليومية التي تنفذها جهات مسلحة من بينها القاعدة وداعش.

وبين السعودية والإمارات وعواصم العدوان يتنقل تجار الحروب وأدوات السعودية لتغذية الفوضى، وفرض واقع يجبر سكان عدد من المحافظات على الهجرة هرباً من مئالاته.

تقرير / طالب الحسني

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز