تعز العز

في الذكرى السنوية للشهداء

يالله ماذا عسانى ان اقول في الشهداء العظماء وهل ستسعفني الحروف و الكلمات والتعبيرات في مثل هكذا مقامات حتى استطيع ان افي ولو بعشر من حق هذه الهامات الشامخات او اسرد بعض مزيا هم او اعدد مناقبهم واخلاقياتهم او اصف حياتهم الذي عاشوها قبل اصطفائهم واختيارهم ليكونوا الاحياء الخالدين
 
اعترف انى وكل الواصفون والمادحون لانستطيع ان نفيهم حقهم فالشهداء تكمن عظمتهم من عظمة وفائهم خلقوا ليكونوا اوفى الاوفياء مع الله ومع خلقه فهم نبع المكارم والفضائل والمحامد والقيم والمبادئي العظيمة والتضحيات الجسيمة وكل شجاعة وشهامة وكل بذل وكل جود وكل سخاء وكل منحة وعطاء
هم اولياء الله المقربون وهم السابقون السابقون اولئك المكرمون المستبشرون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وهم الخالدون المخلدون اصحاب اليمين في جنات النعبم بجوار الانبباء والصديقين وحسن اولئك رفيقا
 
شهداء في الارض وشهداء في السماء وفي كل المواقف الحقة يوم يقوم الناس لرب العالمين
هم الحكماء وهم الفطناء وهم الصديقون والمسبحون والمستغفرون وهم الملاذ الامن لكل المستضعفون والشفعاء المشفعون لكل العصاة والمذنبون وهم الامنون من فزع يوم عظيم
هم لولاهم ماكنا ولاعشنا وتصدقنا ولاصلينا سخروا انفسهم وبذلوها في سبيل الله لاجلنا ولاجل اقامة الدين والعدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اعطونا كل شيئ ولم ياخذوا منا اي شيئ اثروا الرحيل على البقاء لتستقيم لنا الحياة وننال كل عزة وكرامة وشموخ وحرية وكبرياء
 
كانوا بيننا هم اصغرنا لكنهم اليوم هم اكابرنا واخيرنا وافضلنا وارجلنا واحسن منا بكثير سواء هلى مستوى اسرنا او امجتمعنا فمهما عملنا من عمل لانستطيع ان نرقى رقيهم ولا نساويهم اونسموا سموهم ونعتلى الى مقاماتهم ونصل الى مكانتهم فكل البطولات تنعى اليهم وكل الفضايل والمكارم لا تعزى الا اليهم
 
حملوا كل الوية الانتصار فحق لنا ان نعتز بهم ونذكرهم لانهم ذكرونا وصدوا عنا مالم تصده الجبال الرواسي وتحملوا من المتاعب والمشقات والباساء والضراء وزلزلوا وبلغ بهم الامر ما لم نستطيع ذكره لكي يخرجونا من الظلمات الى النور ومن الاستعباد الى عبادة رب العباد وضعوا اقدامناعلى الطريق الصحيح والمستقيم فلهذا كانوااهل للاصطفاء والاختيار والفوز والربح والفلاح والنجاح في الدنياء والاخرة ليكونوا قرناء الانبياء والساكنين الى جوارهم فهنيئآلهم هذا الفوز وهذا الاصطفاء والاختيار ياليتنا كنا معهم فنفوز فوزآ عظيما وفي الختام لايسعني الا ادعوا لهم واعاهدهم باني لن انسى لهم جميلهم ومعروفهم وان اسير على دربهم الذي اختاروه لنا فهم قدوتنا والمثل الاعلى لكل المؤمنون الصادقون وسلام الله عليهم ماحيوا وخلدوا وخلدا ذكرهم ونسال الله ان يسعدنا من بركاتهم ويجمعنا بهم في مستقر رحمته تحت لواء سيدالمرسلين وامام المتقين سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين وان يسقنا من يده الشريفة شربة لا نظماء بعدها ابدا ويسكنا الى جوارهم في جنات عدن تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا.

✍ ياسين الجنيد.

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز