تعز العز

ربيع جهاد النكاح يلد الألاف من أبناء الزنى

ثبت بما لا يقبل ادنى شك ان هناك مايقارب من 25 ألف طفل غير شرعي ولدوا نتيجة مايعرف بجهاد النكاح, بحسب الأخبار الأخيرة التي تكشفت بعد تحرير الجيش العربي السوري لمدينة حلب نهاية ديسمبر الفائت, بالإضافة إلى اكثر من عشرين الف طفل غير شرعي ولدوا في مناطق الفلوجة والحويجة والانبار والموصل ومناطق عديدة بالعراق, ونشأ هؤلاء الاطفال الغير شرعيين لا يعرفون شي عن آبائهم حتى عن امهاتهم وانهم ثمرة ما سمي بجهاد النكاح وهؤلاء لا يملكون اي وثائق رسمية خاصة بهم سيشكلون خطرا كبيرا على حاضر سوريا والعراق وبعض الدول العربية, ويزداد هذا الخطر في المستقبل وهذا يعني باننا سنواجه جيشا من الوحوش السائبة التي لا رابط يربطها بالوطن واهل الوطن, ومن الطبيعي ان هؤلاء سيستغلون من قبل الجماعات الإرهابية من خلال القيام بتجنيدهم بطرق مختلفة واساليب متنوعة.
وجأت هذه الإحصائيات المخيفة لترمي بظلالها القاتم على المشهد الذي تعيشه بعض الدول العربية بعد اعتراف محافظ نينوى نوفل العاكوب بهذه الحقيقة بوجود الاطفال الغير شرعيين نتيجة جهاد النكاح وخطرهم ودعوته الى مواجهة هذا الخطر, وبالذات وجود مايقارب من 31 ألف إمراءة حامل بثمرة جهاد النكاح في مدينة الموصل.
وأشار محافظ نينوى نوفل العاكوب، إلى المشاكل التي ستواجه إدارة المحافظة بعد تحرير الموصل وأهمها “الأطفال مجهولي النسب بسبب جهاد النكاح”، داعياً بغداد إلى مساعدة الحكومة المحلية في حل المشاكل المعقدة التي تحتاج إلى حلول سريعة.
وقال العاكوب في كلمة له خلال المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والإعلامية الذي عقد في المنطقة الخضراء منتصف اغسطس الفائت، إن “الاعتقالات العشوائية ونشر سياسية العنف بين الناس هي سبب وجود داعش في الموصل”، مشيرا إلى “مشاكل ستواجه إدارة المحافظة بعد تحريرها”.
وأضاف العاكوب، أن “من بين تلك المشاكل مشكلة الأطفال غير معلومي النسب بسبب جهاد النكاح، والتخلف التعليمي في المدينة”، مطالبا الحكومة المركزية “بمساعدة الحكومة المحلية لكثرة المشاكل المعقدة التي تحتاج لحلول سريعة”.
فيما اكد عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي،عن وجود أطفال غير شرعيين بسبب جهاد النكاح في مناطق سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في نينوى.
مفيداً أن هناك الكثير من الولادات غير الشرعية من أباء دواعش في محافظة نينوى، وانه فرض على الأمهات اختيار اسم معين بغية اخذ الولاء لهذا التنظيم الإرهابي.
وطلب الغراوي في تصريح صحفي ادلى به في 23 نوفمبر الفائت, من الحكومة، توجيه دوائر الجنسية بعد الانتهاء من معركة الموصل وخروج داعش من العراق، بتقديم مستمسكات أصولية وسحب مستمسكات الصادرة من قبل دواوين داعش الإرهابي بعد التدقيق وجمع المعلومات الأمنية فضلا عن إقامة دعوى إثبات النسب وحجة الولادة، باعتبار أن وثائق داعش غير معترف بها من قبل الحكومة العراقية فيما يخص الولادات الشرعية الحاصلة في مدينة الموصل أثناء احتلال داعش لها.
وأشار إلى أن الولادات غير الشرعية الحاصلة جراء السبي وبيع النساء الضحايا فضلا عن إجبارهن على جهاد النكاح، لا زالت على طاولة البحث من قبل الحكومة العراقية والمؤسسات المعنية للوصول إلى حل معين بعد الانتهاء من معركة تحرير الموصل فيما اكدت دور الرعاية للاطفال التابعة لدولة ليبيا بالعاصمة طرابلس, أنها استقبلت عام 2016,  427 طفل وطفلة رضيع مجهولي الهوية مرمين في شوارع ومساجد ومكبات النفايات بالعاصمة طرابلس 
فيما أكد مصدر مقرب من مديرية امن شرطة طرابلس, بأن ميليشيات تابعة للجماعة المقاتلة وميليشيات محسوبة على مدن معينة هم المسوؤلين على هده الجرائم 
مفيداً بالوقت ذاته, بأن ولادة هؤلاء الاطفال يأتي نتيجة جهاد النكاح من الفتيات الليبيات إلى جانب حالات الاغتصاب البنات ومن ثم تقتل المراءة اما بالرصاص او الذبح واغلبهن يموتن حرقا بالماء الكيميائي الحارق الذي يذيب العظم واللحم معا و بعد ذلك يتم رمي هؤلاء الأطفال.
ثـــمـار مـحــــرمـة
على الرغم من الشهرة التي إكتسبها تنظيم داعش من خلال سيطرته على مناطق واسعة في العراق، وسوريا، والعمليات الإجرامية التي يرتكبها مقاتلوه بحق المدنيين، غير ان موضوعا خطيرا بدأ يطرأ في الفترة الأخيرة.
الخطر الداعشي القادم، لم يعد محصورا بالتوسع والإمتداد والسيطرة على مناطق جديدة، ولا بعمليات القتل وقطع الرؤوس، بل ان الأخطر من هذا كله، يشكل الإنجاب المشكلة القادمة في الشرق الأوسط.
جهاد النكاح، الذي يعمل به التنظيم للترفيه عن مقاتليه، سيؤدي إلى ظهور جيل جديد لا يعرف القيم العائلية، خصوصا ان كبريات وسائل الإعلام، بدأت تقرع جرس الإنذار لما يمكن أن يحدث مسبقا.
في الفترة الأخيرة، تزايدت نسبة ولادات الفتيات اللواتي قدمن إلى سوريا والعراق لمساندة عناصر التنظيم، الأمر الذي يمهد لظهور جيش جديد من اللقطاء في الأعوام القادمة، يستفيد منه التنظيم بشكل كبير، خصوصا ان معظم افراد هذا الجيش سيكون عديمي القيم والتربية العائلية، وسيطغى البطش، والأعمال البربرية عليه.
وكانت صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية, قد كشفت أن معظم الفتيات اللواتي يغادرن بيوتهن في الدول الغربية للانضمام إلى ‘المسلحين التكفيريين في الشرق الأوسط’، هم ‘مراهقات لم يتجاوزن الـ15 سنة’.
ولفتت “الغارديان” إلى أن مهمّة هؤلاء الفتيات اللواتي يتمّ تجنيدهن عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تقتصر على إنجاب ‘أطفال المتطرفين’، مشيرةً إلى أنهن لا يحملن السلاح.
وكشفت تقارير بثتها مجلة بريطانية في عام 2014 , إن الأردنيات في المركز الثاني بعد التونسيات من ناحية العدد لما يطلق عليهن “مجاهدات النكاح” 
فيما تحتل فرنسا المرتبة الأولى في عدد النساء الغربيات المغادرات إلى سوريا والعراق، حيث تبلغ نسبتهن 25 بالمئة. ولاحظ الرئيس السابق للأمن الفرنسي لويس كابريولي في حديث لـ’الغارديان’، أنه ‘في معظم الحالات تغادر الفتيات للزواج من متطرفين، وتسيطر عليهن فكرة دعمهم وإنجاب أطفال لاستمرار الحرب ونشر الإسلام
وقد نقلت الكثير من شهادات النساء الناجيات من المأساة، كيف كان يتداول عليهن من يسمون أنفسهم المجاهدين، والنتيجة هذه المصيبة، أطفال لقطاء، سينقلون معهم لأجيال مأساة إنسانية، ووصمة عار ستبقى لصيقة بالمشروع الإسلاموي إلى أجيال أخرى.
ومنذ العام 2013, تعود العشرات من الشابات التونسيات اللواتي جندن من أجل “جهاد النكاح” في سورية إلى بلدهن وهن يحملن في بطونهن ثمرة جهاد النكاح. 
وعادت العشرات من الفتيات التونسيات الحوامل إلى بلدهن خلال الثلاث السنوات الأخيرة, ووضعن أطفالا مجهولي الأب حسب موقع المعلومات التونسي ما يحرج الحكومة التونسية ويخلق أزمة في البلاد إذ إن الأطفال غير شرعيين بعد ان يتم تجنيدهن من قبل حركات إسلامية من أجل إرسالهن لـ”إشباع الرغبات الجنسية للجهاديين في سورية”.
يذكر أن تقارير أمنية وإعلامية عدة أظهرت أن تونس تتصدر قائمة الدول التي يأتي منها الإرهابيون للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة ضد الجيش العربي السوري والمشاركة في سفك دماء السوريين حيث باتت تونس منذ تولي السلطات الجديدة الحكم فيها وتصاعد نفوذ حركة النهضة في صدارة تلك القائمة!!