تعز العز

في يوم الشهيد السنوي : إحتفائية بلون الفخر ونكهة الإنتشاء !!

● حري بي وأنا أعيش مع كل أبناء جلدتي من أبناء الوطن في أصقاع الأرض لحظات الإحتفاء والحديث عن (الشهيد ومآثره) في يومه السنوي .. أن أسبر أغوار كل الكتابات المفعمة بالحب والترحم على روح كل شهيد بذل روحه رخيصة من أجل عقيدته ووطنه وأمته وأبناء جلدته من اليمنيين ، وأبى إلا أن يسطر إشراقات مضيئة في حياتنا تعيد جزءا من تلك الأمجاد التليدة التي تخلد بطولات جمة وتشهد على عطاءات مختلفة كفلت لكل أبناء الأمة حياة حرة كريمة ماكان لها أن تتحقق إلا بفعل تلك الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي أبت إلا أن تكون أداة إيقاد لمشاعل ضؤ قادمة تحيل حياة الأمة الى ضياء وتبدد كل ظلام قاتم كان يخيم على أرجاء وجنبات الواقع المرير على مرأى ومسمع من كل المعانيين من أبناء الأمة ..
● لست بصدد الحديث حول مفهوم الجهاد وتعريف الشهيد وماهية الشهادة وأنماط التضحيات ومآثر شهدائنا (رجال الرجال) التي تروي ثرى كل شبر من أرض وطننا الطاهر وتجسد حنكة أبطالنا الصناديد في شتى جبهات الفداء والتضحية ، وبعيدا عن كل التناولات التي كالت كل أنماط التمجيد لأبائنا وأخواننا وأبنائنا الشهداء الخالدين في ذاكرة الأمة وعقيدتها وتأريخها وفي صميم وجنبات قلوبنا وأفئدتنا ، وصاروا ببلائهم الديني والوطني وماصنعوه من أمجاد شتى في أوساطنا بواعث فخر ومحطات إعتزاز وإنتشاء نتوارثه نحن ومن بعدنا كل الأجيال المتعاقبة ونتعاطى معه على أنه جزء أساسي من مكونات الشخصية الوطنية الفذة وإشراقة ضؤ لا تنطفئ حتى يرث الله الأرض ومن عليها …. الخ كون الكثير من تلك التناولات والعديد من الكتابات كانت منصفة وجللت شهداءنا بما يستحقونه من التعظيم وأحاطتهم بكل مايجب علينا إحاطتهم به في مثل هذه المناسبة من كل عام إنصافا لهم وتجديدا لكل عهد قطعناه على أنفسنا أن لاننسى أو نتجاهل ما صنعته أياديهم الكريمة من بصمات خالدة قادت الى جم التحولات في شتى جوانب حياتنا بصورة عامة .. وهو مالاينكره إلا من كان جاحدا أو كافر .. غير أنني وفي هذه العجالة بهذه المناسبة الإنسانية العظيمة التي تجبرنا على الإنحناء أمام جم الأفعال البطولية والشواهد العظيمة وصانعيها من الأبطال العظماء على إختلاف فئاتهم العمرية وإنتماءاتهم الإجتماعية من مختلف محافظات الجمهورية المترامية الأطراف الذين صاغوا ونحتوا قلائد نفيسة على كل الأرض بدمائهم لتغدو مضمخة بعطر أرواحهم الغالية فنعلقها على صدورنا المنتشية ببطولاتهم بكل فخر واعتزاز وتبقى لنا وللأجيال القادمة وعلى مدى عقود وقرون متتالية مصدر فخر وعنوان إنتشاء تجعل كل الخلائق تنحني بكل إجلال وعرفان أمامها معترفة بعظمة صانعيها وقدرتهم على صياغة وصناعة جم الإشراقات في حياتنا سيما في ظل رعونة المعتدين الأنجاس وتركيعهم تحت أقدام الفداء والبطولة على إمتداد كل رقعة حاول المعتدون تدنيسها فلم يجدوا من رجال وشباب الوطن الأفذاذ في كل الجبهات سوى كل ما أذاقهم وبال ومرارة محاولاتهم الرعناء لتتأكد حقيقة مؤداها أن رجالنا باعوا لله ورسوله أرواحهم رخيصة من أجل حماية كل مايمس العقيدة والعرض والشرف والوطن وأقسموا بعدم التفريط بكل ما أوجبته دواعي الإنتماء دينيا ووطنيا وأخلاقيا مهما كلفنا ذلك من ثمن وتضحيات بالأرواح والنفوس ليحييوا مطمئنين على أخوانهم وأبنائهم من بعدهم محفوظي الكرامة رافعي الرؤوس مصداقا لقول العزيز الحكيم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم ..
● أتضرع الى المولى ليغمر كل شهدائنا بشآبيب الرحمة والرضوان وأن يسكنهم فسيح الجنان .. وأجدني مضطرا لأؤكد هنا ضرورة قيامنا بواجبنا الديني والوطني إزاء شهدائنا الصناديد وبالذات منهم من واجهوا أعتى تحالف عدواني كافر بكل المعتقدات الدينية والإنسانية لم يشهده الوطن من ذي قبل .. وأقترح من خلال تناولتي هذه ( ضرورة سن قانون خاص ) يكفل حقوق الشهداء ويحفظها لهم ، ويحيط أبناءهم وكل أفراد أسرهم بما تقتضيه الضرورة ويستوجبه المنطق والعقل من التمييز تخليدا لبطولاتهم وعرفانا بعظمة إنجازاتهم وأثرها في حياة كل أبناء الشعب .. متمنيا أن تتبنى أي منظمة أو هيئة رسمية تعنى بالشهداء وأسرهم بإنجاز مشروع قانون يحدد جم الإمتيازات التي يجب أن تمنح للشهيد وأولاده من بعده إن كان عائلا ولأبيه وأمه وأشقائه إن كان شابا وهو أقل مايمكن أن نقدمه لهم تقديرا لتضحياتهم واستبسالاتهم الفدائية التي كفلت لنا العزة وحفظت لنا الكرامة وأحاطتنا والأجيال القادمة بكل مشاعر الفخر والإعتزاز .. وليس ذلك على الوطن وقيادته السياسية بعزيز على الإطلاق ..
رمزي اليوسفي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز