تعز العز

صراع الحلفاء في عدن… إسرائيل العامل المشترك

الاشتباكات العنيفة التي حدثت في مطار عدن واستخدم فيها سلاح الطيران قبل ايام والتي حدثت بين قوى تدعمها الامارات وقوى محسوبه على هادي كانت متوقعة بالنسبة لنا وبالنسبة لاي مراقب ومتابع للشأن اليمني ،
 
فبمجرد ان يذهب هادي الى قطر قبل هذه الاشتباكات ويعقد محادثات هناك تخص الشأن اليمني وكيفية تفعيل الدور القطري بقوة في اليمن وخاصة في عدن ولما لقطر من تحالف قوي مع حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين)، ولذلك رأينا تقارب كبير بين هادي وحزب الاصلاح وتحسنت علاقاتهم بعد ان كانت تشوبها الفتور ، وايضا يتم الاعلان عن طلب هادي من القطرين مليار دولار كوديعة، تبعه استقبال هادي في ميناء عدن لمولد كهربائي كبير مرسل من الحكومة القطرية الى عدن.
 
، وكأن هادي يقول لسكان عدن ان الامارات لم تفي بوعودها او تستطيع توفير خدمة الكهرباء لكم وغيرها من الخدمات ، كان على اي متابع ان يعرف ان هادي بدأ يبحث عن توازن جديد وعامل جديد تحد من الهيمنة الكبيرة للامارات في الجنوب اليمني وخاصة في عدن .
 
ومعروف ان الدور الاماراتي قد تم اعتمادة بقوة من قبل امريكا وبريطانيا في الجنوب اليمني وخاصة عدن وهي من تضطلع بمعظم الدور الاحتلالي للجنوب وخاصة في عدن وفي الممارسة والاشراف على تأمين الارضية المناسبة في تكوين الصيغة المتوازنة بين القوى العسكرية والسياسية والاجتماعية في الجنوب وبحيث تكون هذه الصيغة كل مفاتيحها وابوابها بيد دولة الامارات وحلفائها امريكا وبريطانيا والسعودية واسرائيل التي اضحت شريك فاعل مع الامارات في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها
 
والامارات هي من قام بمعظم دعم وتكوين القوى والمليشيات والجيوش في كل محافظة على حدى وخاصة في عدن وبحيث تكون هذه القوى تحت السيطرة ولا تستطيع اي قوة من هذه القوى ان تتخلص من المراقبة في القوة والسلاح وبحيث تكبر وتقوى وتستطيع يوما ما ان تقود تمردا على هذا الاحتلال وتهديد وجوده في الجنوب ،
 
والامارات عندما قامت ببناء ودعم هذه الصيغة والخليط الغير متجانس من القوى وتوزيعها في الاجهزة السياسية والامنية والعسكرية والسياسية اخذت في الاعتبار التنافس التقليدي بين المناطق والمديريات والمحافظات وبين القبائل ايضا والذي له ارث تاريخي من الحروب والدماء بينهم بمافي ذلك ما حدث في يناير 86،
فقد عملت على استعادت هذه التناقضات والمحاذير وتم تغذيتها ويتم اللعب عليها سوى في يافع والضالع او في ابين او في الصبيحة او في لحج او في حضرموت او في شبوة ولاداعي هنا لذكر اسمائها وقادتها الى جانب قوى القاعدة والقوى السلفية ،
 
وبحيث تستطيع الامارات ضرب وسحق اي قوة تخرج عن السيطرة او تتمرد عليها من خلال الايعاز لبقية او للأحد القوى المنافسة لها لسحقها وهي فقط تكون دورها في الدعم الجوي اذا تتطلب الامر وهذا ما حدث في مطار عدن
 
ويأتي انفجار الوضع وضهورة على السطح بين هادي والامارات الى ان هادي وكثير من حلفائه في الجنوب بدأوا يتذمرون ويعبرون عن عدم الرضى من الاسلوب والطريقة التي تمارس او تتبعها الامارات في توزيع ودعم القوى في الجنوب كما قلنا وبحيث اصبح هادي يتتطلع الى المزيد من اكتساب القوة له ولحلفائه والاستحواذ على الاماكن المهمة ومفاصل السلطة وهذا اصطدم بممانعة اماراتية وهي ترجع كما قلنا الى تخوف قوى الاحتلال وخاصة الاماراتية من ان يشكل توسع وكبر قوات هادي وحلفائه خطرا على وجودها ونفوذهاالكبير هناك وخاصة ان هادي محسوب كثيرا على الاحتلال السعودي ،وطبعا الامارات والسعودية صحيح انهم يتنافسون على النفوذ في اليمن الا انهم متفقين على الهدف الرئيسي وهو احتلال اليمن وليكن. إحتلال مقنع او غير مقنع. مباشر اوغير مباشر هذا الاحتلال.
 
مع العلم ان الامارات مدعومة بقوة من اسرائيل وتحتفظ بعلاقة قوية معها في كل المجالات ولا تستحي او تخفي هذه العلاقة فهي تشترك معها بمناورات عسكرية وهناك تبادل في زيارات المسؤولين وما خفي كان اعظم ،
القيادة القطرية لكي تقنع حلفائهم من دعمهم في الاقليم والعالم وفي الداخل اليمني في مسعاهم الجديد على توسيع نفوذهم في اليمن على حساب النفوذ الاماراتي شاهدناهم هذه الايام يدلون ببيانات وتصريحات علنية تعبر عن افتخارهم او احتفاظهم بعلاقات قوية وممتازة مع الكيان الصهيوني واكثروا من هذه التصريحات كرسالة تقول ان قطر ايضا لها علاقات قوية بإسرائيل وليست فقط الامارات وحدها وانها تستطيع بالقيام باي دور منافس للامارات على اكمل وجهة في اليمن
 
بقي ان نقول ان هادي لم يقم بتجربة الاصطدام مع الامارات لانه يريد ان يتحرر من الهيمنة والاحتلال الخارجي ، ولن تنطلي على اي احد ما كنا نسمعة من المقاتلين التابعين له وهم يرددون ثورة ثورة ياجنوب اثناء الاشتباكات لان كان هذا للإستهلاك المحلي والمزايدة فقط ،
 
فهو من وافق على استجلابهم اصلا لإحتلال بلده ولكنه فقط اراد ان يحقق مكاسب كبيرة له ولحلفائه في الداخل الجنوبي ولم يقتنع بنصيبة الذي اراده الامارتيون له، ولذلك استدعى دورا قطريا لان قطر لاتختلف عن الامارات بأنها اداة اسرائلية وامريكية وبريطانية في المنطقة ولكنهم يتنافسون فقط بمن سيكون له الدور الاكبر في المنطقه ، كما تتنافس القوى المحلية الجنوبية في الوقت الحالي على القوة والنفوذ والمال في الجنوب في ظل الاحتلال الاجنبي وفي ظل عمالتهم لقوى الاحتلال.
صلاح القرشي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز