تعز العز

لمن لايعرف تعز …ياسماسرة العصر

هاهي الدولة المدنية تتجلى بأبشع صورها في مدينة طالما ادعت الثقافة وتباهت بها عن غيرها من محافظات الجمهورية -هاهي مدينة اليسار وبولوتاريا والحركة العمالية والقومية التي طالما نظر لها أصحاب هذا الفكر القومي المزيف من أبناءها هاهي اليوم – لم تعد تستضى رأسها من قدميها – تاهت عليها الطريق وانحرفت عن مسارها الوطني -الذي كانت تمثل عمقه ورافعته ومخزونه البشري -ومع كل تلك المقومات التي اتضحت بأنها مجرده من مضامينها ومفرغة من محتواها وبأن أبناءها كانوا طيلة الخمسة العقود الماضية تحت تأثير التخدير ألتنظيري لهذه الأحزاب وقياداتها -إلى درجة سوقون فيها كقطيع من البهائم -وفي الاتجاه المعاكس لكل تلك الأبجديات التي نشئوا عليها -والأحلام الخيالة التي عيشتهم قيادات تلك الأحزاب في وهمها-ليجدوا أنفسهم ومدينتهم مجرد سلعة يتاجر بها قياداتهم الحزبية -ويتسمسرون بمعاناتها وجراحها …دون أن يحرك أبناءها ساكنا حيال ذلك – انها تعز منارة العلم والثقافة -تعز الشهيد عبد الفتاح إسماعيل والشهيد عيسى محمد سيف – تعز الأستاذ النعمان وعبدالله عبدالوهاب وعبدالرقيب عبدالوهاب تعز التي تحتضن مقامات وأضرحة من عرفوا بالزهد والتقوى والتسامح -من علماء الصوفية -تعز التي كانت تمثل الحاضنة الشعبية لكل الوطن تعز التي طالما هتفت ضد الأنظمة الرجعية وادعت الاشتراكية والقومية التقدمية -هاهي اليوم ترمى وبكل ثقلها السياسي والشعبي في أحضان الأنظمة الرجعية تغرق في وحل الرأسمالية المتأسلمين – تعز التي طالما تباهينا كلوحة فنية تعبر عن كل أبناء الشعب اليمني من شرقه إلى غربه ومن أقصى شماله إلى جنوبه-هاهي غارقة في وحل الدم والجريمة المنظمة والتصفيات العرقية -تعز رفضت الحكم الكهنوتي والأمامي هاهي تخضع لسلطة معتنقي الفكر التكفيري الوهابي والجماعات الإرهابية المتشددة التي تمارس بحق أبناءها كل أساليب القتل والسحل وفصل الرؤوس وتقطيع الأطراف وإحراق الجثث وتدمير الفكر والتراث -لتصحي كل يوم جريمة أو جرائم من هذا القبيل -وكل ذلك أيضا وللأسف الشديد باسم المدنية والتحرير والمقاومة -ليصبح أبناء بين قاتل مجرم ومتفنن في القتل والذبح والسحل وعلى الطريقة الإسلامية لمحمد ابن عبد الوهاب أو مقتولا مسحولا مفصول الرأس عن الجسد مقطع الأوصال مرمي بأجزاء جثمانه في قارعة الطريق أو مجرى السيل – أو مهجرا مشردا عن مسكنه ودياره- هههههههذه هي نهاية المدنية التي طالما أوهمونا بها قيادات تلك الأحزاب وهذه هي البولوتاريا والحركة العمالية والفكر القومي التقدمي -فيا أسفاه على يوسف وبيضت عيناه من الحزن
 
 
✍️بسام الشرام
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز