تعز العز

كل شيء عن الرجل المقطوعة جثته في تعز “محمد حميد البائس الذي تحدى إعاقته”

الأسم:محمد حميد علي طاهر المجيدي
 
البلاد:العدين “أب”
 
الإقامة والسكن :تعز الضبوعة شارع جمال
 
العمر:28 سنه
 
المكانة الإجتماعيه:أعزب
 
الحالة:معاق اليدين لم يحمل أي نوع من أنواع السلاح
 
التوجه:بعيدا عن أي حزب وأي طائفة
 
___________________
 
الفروم
 
كما هو واضح في الصورة المرفقه مع المقال
 
محمد حميد الرجل الذي تحدى إعاقته وكافح لأجل قوت يومه
 
إشتهر بالفروم في حارة الضبوعة تعز عرفه الجميع خلوقا شابا لاينتمي لأي حزب ولاينتمي لأي طائفة كان بعيدا جدا عن السياسة قريبا جدا من الناس ومن قلوبهم
 
لم يستسلم محمد الفروم لواقع إعاقة يديه ولكنه كان يسابق الفجر ليركض نحو عمله لإطعام أسرته الصغيرة الفقيرة كان سابقا يعمل في محل خياطه يلملم حبات القماش بيديه المعاقتين فيصنع أجمل الزي والقماش
 
وعندما إشتدت الحرب في تعز أغلق محل الخياطة
 
لم يستسلم الفروم لظروفه القسرية ولكنه عمل في دراجة ناريه “الموتور ” يقصد صباحا عمله ليعود ليلا بقليلا من النقوذ والقات وهكذاكانت تمر الأيام
 
جيرانه وأهله “قطعوا البسمة التي كان يهبها لنا محمد الفروم كل يوم” كان يعمل من وضح النهار في موتوره ليعود أخرالليل بقليلا من النقوذ والقات وهكذا كانت تمر الأيام
 
عرفه الجميع صاحب نكته مبتسما خلاقا لا يختلف عليه شخصين
 
_______________-
 
تفاصيل موتته الشنيعة
 
في حديثا لنا مع أخو الشهيد عبد الله حميد المجيدي قال ووجعه كان يلجم صوته :أخي كان بعيدا عن السياسة لاينتمي لحزب ولالجهة كان كل مانفتح خبر سياسي يقفله قائلا خلونا من وجع القلب!
 
وفي يوما ما وتحديدا قبل أيام عاد أخي ظهرا الى المنزل حاملا بيديه علاقيه قات وضعها وقال سأذهب وسأعود
 
لم يكن لديه أي مشكله ولا مع أي أحد
 
ولم يشتكي منه أحد طول حياته ومرت السااعات ومحمد الفروم لم يعود بدأنا بالقلق عليه
 
كان جواله في بيتنا رن جواله عند الحادية والعشر ليلا
 
صوتا كان شبيها بصوت الشيطان قائلا
 
ألو هل هذا تلفون محمد الفروم
 
أنا :نعم
 
المتصل: خذوا جثته فقد قطعناه وذبحناها أوصالا أوصال
 
سألته أنا :من معي من أنت
 
المتصل:القاعدة !!!
 
ظننا الموضوع مزحه ثقيله لاتُحتمل حتى رأينا صور جثته تملىء الدنيا ومرمية على سائلة الهندي
 
بنفس القميص الذي خرج منه ولم يعد وبنفس ربطة رأسه لموا رأسه في ربطته وأكياسه البلاستيكية
 
الى الأن نحن لانعرف ما الذنب الذي أقترفه الفروم
 
ذلك الرجل الذي لطالما بعث لنا الأمل وتحدى أعاقته وسابق الريح للبحث عن قوت يومه كيف لا نعرف
 
_______________________-
 
يراهن كل أهله أنه لم يكن لديه أي توجه سياسي ولم يحمل السلاح قط ولم تكن لديه حتى مشكله صغيره مع أي أحدا أي كان
 
يبدوا أن القاعدة والدواعش يعرفون يختارون خصومهم ذلكم من يراهن الناس عليهم ويختارون من البسطاء ليقطعون أرجلهم وأيديهم
 
_____________-
 
وأخيرا تخيل معي كيف يُذبح رجلا لايعرف كيف يقاوم بيديه تخونه يديه المعاقتين ولايستطيع الدفاع عن نفسه ولإنه لا يستطيع كيف يحمل سلاحا تكلابت عليه كلاب القاعدة في ليلا حالك السواد ونهشت في جسدا لاسلاح له ولا عزاء له
 
وتحية لناشطين حقوق الإنسان ناشطين سلمان من يبكون لقحصه ويتغافلون تلك الجثث وبعين مدفوعة السبق لايستطيعوا حتى البكاء صمتا
 
رند الاديمي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز