تعز العز

من لم يخافوا الموت في ساحات الوغى لن يخافوا الموت جوعاً !

إن حاصرونا وحاربونا على لقمة العيش، فليس ذلك غريباً على أحفاد أبي جهل، فقد حاصر أجدادهم رسول الله (ص) وأتباعه من المستضعفين ومنعوا عنهم الأكل والشرب وكل سُبُل الحياة فيما عُرف تاريخياً (بحصار الشِعب) ، لكن السؤال هنا يقول : ما دلالة لجوء العدو إلى هذا الخيار القذر تاركاً وراءه خيارات المواجهة في ساحات المعارك وقد توفر له من السلاح والعتاد أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا البشر في هذا المجال ومن الثروة والمال ما لم يتوفر لأحدٍ قبله من العالمين ومن الحلفاء ما لم يستطع أحدٌ جمعه من قبل في تاريخ الحروب كلها ؟!
الأجابة بكل بساطة هي أنهم ما لجأوا إلى هذا الخيار إلا حين تيقنوا وأقتنعوا بفشلهم الذريع في الجانبين العسكري والسياسي وأنه لم يعد بإمكانهم التقدم خطوةً واحدةً للأمام، لذلك فإنهم يحاولون من خلال إستخدام الورقة الإقتصادية والتضييق على شعبنا معيشياً أن يحققوا مالم يستطيعوا تحقيقه في ساحات المعارك لعلهم بذلك ينالون من صمود شعبنا وإصراره على التحدي !
إلا أن ما يغفله هؤلاء المتغطرسون هو أنهم لا يعرفون حقيقة هذا الشعب الأبي الشامخ المعطاء وقدرته العجيبة على التكيف مع تقلبّات الحياة والتأقلم على متغيراتها بصورة تعكس عراقة هذا الإنسان الصابر والمجاهد منذ الأزل .
إن آخر ما يفكر به اليمني أيها الفقاعات المتخمة بالغباء هو لقمة العيش ولكم في المرابطين في الجبهات أبلغ الأمثلة الحية والظاهرة لو كنتم تعلمون !
أما علمتم أن اليمني وهو الفقير المعدم يكدح ويشقى ويسعى في الأرض حتى يدخر له مالاً يشتري به (سلاحاً آلياً) أو (جنبيةً) أو أيَّاً من متطلبات إبراز مظاهر الرجولة ؟! فكيف لمثل هكذا إنسان يخشى على نفسه الحاجة وشظف العيش ؟!
حاصروا ما شئتم وكيف شئتم، فسنزرع أرضنا ونقتسم كسرة الخبز فيما بيننا ونكتفي بالقليل كما كان يفعل أجدادنا على أن لا نركع أو نخضع لكم أو لغيركم، وعليكم أن تتذكروا جيداً أن من لم يخافوا الموت في ساحة الوغى لن يخافوا الموت جوعاً !
 
#معركة_القواصم
✍️ عبدالمنان السنبلي .

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز