تعز العز

 باب المندب بوابة للثراء

طالما كان باب المندب هدف للأطماع سياسية و اقتصاديه وبات حلم كمغارة علي بابا والكل يمني نفسه بكلمة السر كي تفتح له بوابة الكنز على مصرعيها والأطماع تعددت فتجد طامع عربي لم يراعي حق الجوار و غربي كأمريكي وبريطاني وغيرهم واخيرآ الى صهيوني محتل ..

وكانت هذه الاخيرة تسعي جاهدة منذ زمن طويل لأن تحتل هذا المضيق الهام فلطالما سمعنا في خطاباتها وهي تشير الى أهميته وعندما بائت كل محاولاتها بالفشل قامت بأستقطاب أطراف أعرب نزعوا ثوب العروبة منذ مجاراتها على احتلال فلسطين حيث وقد عدوا إسرائيل صديقة حميمة يجتمعون بها في دول الخليج وفي ألمانيا وفي فرنسا وغيرها..و قد أملت عليهم مدى أهمية هذا المنفذ المائي وضرورة السيطرة عليه لما في ذلك مصلحة لهم جميعا ….

وكانت حرب التحالف والذي زعمته مملكة بني سعود ضد يمننا الغالي سببا في تسهيل هذا المطمع الذي لم يتجرأ احدهم من قبل ان يمسه واليوم وبحجة هذا التحالف المزعوم نجد البوارج والطائرات و الزحوفات تسهم في محاولة احتلاله بدعم عالمي من جنود وأسلحة وتكتيك صهيوني !

ومما ليس يخفى ان بارجتين من الأساطيل البحرية الحديثة الصنع والكبيرة الحجم قد دمرت على منافذنا بأيادي حماة ابطال من رجال البحرية و مرغت أنوف الغزاة والمرتزقة بخسائر فادحة وكذا في ضربات صاروخية موفقة لأبطال وحماة اليمن قتل فيها منهم الجنجويد والبلاك ووتر والامارتيون وخليط من حثالة منحطين اختلطت دماؤهم سواء في باب المندب او في صرواح جائوا ينازعونا في ملكنا ارضنا وحقنا بزعمهم محاربة الانقلابين والمد الفارسي !!!

فكانت عاقبتهم وخيمة ومزية

وإليكم استعراض لأهمية هذا الممر المائي لكي تتجلى الصورة عن اسباب نهم هذه الأطراف في السيطرة عليه

،،،،،،

مضيق باب المندب يصل البحر الاحمر بخليج عدن والمحيط الهندي ويفصل قارة إفريقيا وبشكل ادق يفصل اليمن عن جيبوتي جاء اسم المندب في المساند الحميرية واشتق الاسم من ندب اي (جاز وعبر) ورأي اخر يقول إنه من (ندب الموتى) ويربطه بعبور الاحباش الى اليمن وجزيرة ميون تفصل المضيق الى قناتين الشرقية واسمها (باب إسكندر) والغربية واسمها (دقة المايون )

وبالقرب من الساحل الأفريقي وتوجد مجموعة من الجزر الصغيرة اسمها الأشقاء السبعة

وقد نشاء الممر نتيجة تباعد إفريقيا عن اسياء بالحركة البنائية الصدعية للانهدام السوري الأفريقي الذي كون البحر الاحمر في أواخر الحقب الجيولوجي الثالث في عصري الميوسين والبليوسين

واهميتة الاستراتيجة كانت محدودة حتى افتتاح قناة السويس عام1869 وربط البحر الأحمر وما يليه بالبحر المتوسط وعالمه حتى تحول مضيق باب المندب الى اهم الممرات المائية للنقل والمعابر على طريق البحرية بين بلدان أوروبية والبحر المتوسط وعالم المحيط الهندي وشرقي افريقيا

وما زاد أهمية هذا المضيق اليمني الهام هو عرض قناة السفن فيه التي تقع بين جزيرة بريم والبر الأفريقي وهو16 كم وعمقها200 -100

مما يسمح لشتى السفن والناقلات النفط بعبور الممر بيسر وسهولة على محورين متعاكسين متباعدين

ويقدر عددا لسفن و ناقلات النفط العملاقة التي تمر في الاتجاهين بأكثر من 21000قطعه بحريه سنويا في اليوم 57 قطعه …

وتتجلى اطماع عالمية في احتلال هذا المضيق لأهميته وتسعي جاهدة لإقامة قواعد عسكرية قربه وحوله

وفي عام 2008 كشف النقاب عن مخطط انشاء جسر بحري يربط بين اليمن وجيبوتي عبر المضيق واذا نجح ذاك المشروع فسوف يكون هذا الجسر هو اطول معلق في العالم سيربط بين قارتين ويرفع من الاهميه السياحية والتجارية وحرية التنقل من القرن الأفريقي الى قارة اسيا

وتجلى طمع مملكة بني سعود في هذا المنفذ الهام حيث وان تعطلت الملاحة هناك ستحرم السعودية من تصدير اي نفط من ينبع باتجاه افريقيا وآسيا

ولأهمية باب المندب القصوى كان هدف على مدى الأزمان فقد عمل على السيطرة عليه في غابر الأزمان الفرس والروم والعثمانيين والأحباش والهند وبريطانيا

 

✍ عفاف محمد

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز