تعز العز

الحياة وأعداؤها

 كم تستهويني تلك النّحلة التي لا تعرف كللا ولامللا ، كم أتمنى لو كان لنا في عمرنا ساعات من خلالها نرافق بعض مخلوقات الله ؛ لنرى قصص حياتها ،لنتأكّد أنّ إلهنا ما خلق السّماوات والأرض وما بينهما عبثاً ، وما خلق الإنسان عبثا ؛ حتّى يأتي إنسان غيره ، ويعبث بحياته و بماخلق الله، فيقصف ويدمر البشر والحجر في لحظات بطائرات الموت ؛ ويجحد و يعارض ناموس الله في الكون !!
فإن كان للحشرة الحقيرة حق في الحياة ،فحقّ الانسان في الحياة أجلّ وأقدس ..
فيا_ أيّها المنافق المرتزق_ الذي تسكن فنادق الارتزاق وقد برّرت وشفى غليلك (المنحرف عن فطرة الله ) أن يأتي الصهيوني والأمريكي والإماراتي والسعودي والتكفيري ويزهق روح حياة اليمن ، وبخبثك وحقدك ؛ تعبد هادي وأنت تعلم أنّه الرّجل الصّنم ؛ الذي لا يحكّ صلعته ولا يبرم شاربه ولا يصفف زنانيره إلا بالاستئذان من ربّكم سلمان (إله المال )، و تقبيل حذاء ترامبكم : (إله الحرب )، وطلب رضا إسرائيل : (إله المسوخ) ،
ولا عجب في أنّكم _أيها المرتزقة_ إلى الآن لم تراجعوا أنفسكم ؛ فقد تشبّهت وصُقِلت أرواحكم كمن تعبدونهم من أربابكم وآلهتكم البشريّة الصنمية الحجريّة ؛ بمفهوم يستعيد ثقافة تعدد الآلهة في الأساطير الإغريقية القديمة ؛ التي تمثلتموها في عبادتكم وطاعتكم لمسوخ الكون حيث إنّ تلك الأساطير تعطي لكل ظاهرة كونيّة إلها ،كما ولكل مجرم حرب معنى ورمز لديكم ،من خبير عسكري إلى مموّل إلى مدرّب إلى …إلىِِِ…الخ
وأما نحن فلم نخرج عن إلهنا الواحد الأحد الفرد الصّمد خالقنا ولم نشرك به بنيامين ولاسلمان ولا هيلاري ولا آل نهيان ولا بلفور ولا أحد..
لا زلنا نؤمن بأنّنا لن نقتل وطنا كاملا لأجل عيون هادي وشرعيته ؛ ولن نكفّر مسلما لأجل نثبت إيماننا بالماسونيّة ، التي لن تجلسنا على كراسي الذّلة إلا هي …
لازلنا _ أيّها العملاء_ ثابتين شامخين شموخ عطّان ونقم وعيبان؛ و…الخ
لازلنا منتصرين انتصار عمّاربن ياسر وسعد بن معاذ و…و…الخ
ولن نسلّم أرضنا وعرضنا من أجل صغير الأصنام ،بابا سنفور (هادي ) و ولن نؤمن بشرعيته التي استجلبت الأقزام ليعبثوا بوطني الأغلى …
لكنّنا نعترف بأنّنا بشر مقصورو الفهم ، حين صدّقنا أن هادي ماهو إلا الاختيار الآمن فخيّل لنا أنّه أمينة ؛ فإذا بعدوان عامين ؛ يخبرنا بأنّ هادي لم يكن أمينة اليمن ،بل إنّه هيلاري أمريكا وموزة قطر ، وتلك نياشينكم يا أتباعه في العمالة …
فمن أنتم إلا أوسمة ونياشين وجوائز أمريكا وبيتها الأبيض وبني سعود ورياضها الجدباء؟؟؟؟
من أنتم إلا ما بين عميل ومنافق وجسر لمحتل ورمز تاريخي لكل بائع لوطنه ،وكل تكفيري أفسد وذبح وفجّر وأهلك الحرث والنّسل ….
فهل لديكم عقول لتصدقوا أنفسكم أنّ هادي بهذه العظمة لتهلك يمن الايمان كلها لأجل خاطر عيونه ؟
أيها المرتزقة الجبناء والعملاء :
وأنتم ستقولون لا في اجابتكم ؛ فهل لديكم يوم القيامة إجابات تضللون بها وتكذبون أمام الحق العدل ؟
أم أنّ ألسنتكم ستصمت وتتكلّم جوارحكم طالبة منكم أن تعددوا أسباب بيعكم إنسانيتكم ؟
فأين كتبكم وأين مشاعركم وأين عقولكم ؟
وقد قيدتموها في سجن المال الحرام وأكل أولادكم من مال حرام وماهو حرام سيسري في الدم حراما …
والحرام ضد الحلال ، وقد حللتم ماحرّم الله من إهلاك للحرث والنّسل وحللتم موالاة من نهاكم الله عن موالاتهم من اليهود والكفّار ،و حرّمتم :” واعتصموا بحبل الله ” وتأجج حقدكم حين مضينا عليها مترابطين ،متحدين في وجه حليفكم المحتل الأرعن ؛ فاستمروا في مخالفة الله وقرآنه….
أيها المسوخ : استمروا في غيكم وتعنتكم ؛ فالله يغضب على المرء حين ينأى عن الاعتراف بالحق ؛ وقد أعرضتم وخاصمتم الحق الدّيّان في إثارتكم فتنا وحروبا وتأييدا لمن يدوس كرامتكم ؛ فنحن نعلم أنّ عزّ القبيلي بلاده ولو تجرع وباها؛ نعلم كم تتعرضون للإهانة والمرمطة عند طغاة الأرض ؛ وتستحقون ما أنتم فيه وعليه :
(فمايعز الله هيّن)
✍ أشواق مهدى دومان

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز