تعز العز

رغاؤهم: بين قُبّعةٍ وسروال

هكذا هي السّياسة عند من ليسوا أهلاً لها ؛ تتحوّل إلى تياسة ونخاسة وسوق حراج عند أصحاب الأفواه المشتراة من العدوّ
منذ الأيام الأولى للعدوان ولا أرى من أبواق المنافقين ولا أسمع ولا أقرأ من مقالاتهم إلا صورا وتشابيه ترتبط كلّهاحول حاجات الجسد والغريزة، غريزة و شهوة الأكل وحبّ المال الممرغ بالهوان ؛ فمنهم الذي اختزل في أحد منشوراته الحاقدة النّتنة،اختزل اليمن في تعز واختزل تعز في امرأة تبيع البيض واللبن ؛ وما عرفتُ حينها أنّ البيض سيكون رمزا لثورة فقد أرادها (ذلك ) رمزا للسّلام واستبدلها عن الحمامة كطير له حريّة في خفقات جناحه؛ بينما جعل السّلام بيضة و لبن في يد امرأة ؛ لتكون البيضة في يوم من الأيام رمزا للثّورة ورفضا للخنوع…
نعم كانت البيضة هي المادة التي تشكّلت على حسب مُمسكها ؛ فكانت أنثى ورمزا للأنوثة حين نطقها من طغت رقّته ونعومته ، والتي واجه بها خشونة أولئك الشّعث الغُبر المتبردقين ؛ بينما تحوّلت البيضة إلى حجارة من سجيل يُقذف بها كافور بني سعود (العسيري ) حين قذفها ذلك البحريني والبريطاني ورجموه بها كما يُرمى الشّيطان في الحجّ!!!
قُذِف عسيري بها كتعبير عن سخط وكره وبُغض لخادم أمريكا وإسرائيل..
وهنا لن أتراجع عن رؤيتي لذلك الشاعر البيّاض؛ وإنّما أعتذر للبيضة التي أنِفَت نفسي وعافت أن يكون لها قيمة سوى للأكل و إشباع حاجة وسدّ جوع إنسان شَرِه باع قلمه وأدبه وشِعره وتاريخه في سبيل دعم معتدي على وطنه والتّبرير له ، والتّحريض على من يدافعون عن أرض اليمن وعرضها حتّى بعد أن رأى الموت بأمّ عينيه في قصف القاعة الكبرى ؛ ولكن المثل الشّعبي يقول :” لا ماء يروب “.
لتقع الطيور على أشكالها دائما ،فأرى وجها وملامح ظاهرية لبوق آخر من أبواق الارتزاق ممثلة ومجسّدة في شخص يفوح حنقاً ليس على العدوان ولكن على من يأبى العدوان ،ليس شجاعا ليصطف كرجل مع رجال يدفعون مكر العالم بأرواحهم فأستطيع أن أقول عنه رجلا ؛ بل وقحا على من لهم فضل في بقائه في خدره متنعّما ، وهو يأكل ويشرب ويتحرّك بحريّة، وهم أولئك الذين يذودون عنه ،وبدلا من الاعتراف والعرفان بجميلهم ؛ أراه يقاويهم في عرض ضغينته وأبلسته كشيطان آخر ؛ فقد تعرّض بكلّ وقاحة على قائد مغوار ،و حاول مطاولة عملاق العصر والزّمان ، السّيّد/ عبدالملك بدر الدّين الحوثي ؛ ولايدري أنّ التّاريخ سينطق بما يرى ويسمع !!!
لا يؤمن بأنّ العدل سيلفظه وسيلعنه لعنات أبديّة ويقول له :
أيّها الأرعن:
ارأف بما تبقّى(لو بقي فرضا ) من ذرات رجولتك ؛ ولا تذبح رجولتك تماما ، أوخز وطنيتك و نخوتك كيمني علّك تشعر وتعود من تلك الرّوح الميّتة فتحيا كما هو اسمك الظاهري ….
ارأف بسنوات أضعتها في دراستك وتخصصتَ فيهاوتعبتَ وأتعبتَ وطنك ؛ لياتي يوم وتردّ له الجميل ؛ فتدافع عنه في أوج حاجته إليك حتّى بالقلم والّلسان حين شعرتَ بأنّ داخلك لا يقوى على حمل بندقيّة وتحمّل دوي انفجارات ومواجهة مع لظى الحرب ؛ وهنا فلترأف برقّتك ودلالك ؛ و لا تتكلّم عن الرّجال و أنت لستَ في مقامهم ومستواهم !!
أنت تتكلّم عن سيّد رجال العروبة والإسلام أيّها الجبان الأحقر..
فانتبه وراجِع نفسك الطموحة بكرسي ومنصب يرضيك به ،و يمنحك إيّاه مرتزقة لازالوا يعيشون في هلام الضياع والهلاك ؛ حين أضاعوا هُويّاتهم وباعوا وطنهم وفرّوا مهاجرين لقبعة وسروال…
نعم قبعة رعاة البقر من سكّان البيت الأبيض …
ونعم سروال مؤسس بني سعود الوهابيّة، وكلاهما ثياب للماسونيّة العالميّة ،التي سرعان ما تكتشفون أنّكم لديها مجرد أدوات لا تخرج عن مفاهيم البيض واللبن ،و قد تتطوّر إلى جسد عِجل خواء كخواء أرواحكم من القيم والمبادئ ؛ ولا غرابة فلا قيم ولامبادئ لمن خانوا وطنا ولو بحرف …
والحرف من عِلل تسمياته أنّ سُمّي حرفا ؛ لقدرته على حرف العقول والقلوب ، وتغيير القناعات، وقد دلّت حروفكم (كمنافقين و أبواق لهم) دلّت على أنّكم كالأنعام بل أضلّ …
✍️ أشواق مهدي دومان
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز