تعز العز

تهديد ووعيد بين واشنطن وبيونغ يانغ.. كوريا الشمالية تستعرض قوتها والصين واليابان تتأهبان

فيما تتجّه الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية الى توتر غير مسبوق، وسط كيل التهديد والوعيد بين واشنطن وحلفائها من جهة وبيونغ يانغ من جهة ثانية، وعلى وقع إرسال الولايات المتحدة قوة بحرية ضخمة إلى المنطقة، وتأكيد “البنتاغون” أن جميع الخيارات مطروحة في التعامل مع الشطر الكوري الشمالي، احتشدت وحدات عسكرية اليوم السبت في بيونغ يانغ لإظهار قوة النظام الكوري الشمالي لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونغ مؤسس كوريا الشمالية.

واصطفّ آلاف الجنود في ساحة العرض الرئيسة، حيث حضر الزعيم كيم جونغ أون لمشاهدة الموكب العسكري الضخم، فيما
عرض التلفزيون الحكومي مشاهد لصواريخ من طراز بوكوك سونج -2 الباليستية التي تطلق من غواصات على شاحنات في انتظار عرضها أمام الزعيم.

 

 

وقال الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي ريونغ-هاي خلال حفل يسبق العرض العسكري “نحن مستعدون للردّ على حرب شاملة بحرب شاملة، ونحن مستعدون للرد على أيّ هجوم نووي بهجوم نووي على طريقتنا”، في إشارة إلى احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربة استباقية لتدمير البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وإضافةً الى الاحتفال بـ”يوم الشمس”، وهو الاسم الذي يُطلق رسمياً على يوم ميلاد كيم إيل سونغ (15 نيسان 1912-8 تموز 1994) جدّ الزعيم الحالي كيم جونغ اون، تسعى هذه الدولة الى توجيه رسالة واضحة حول مدى قوتها العسكرية إلى كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

ويعتقد مراقبون أنّ بيونغ يانغ يمكن أن تنتهز فرصة هذه الذكرى السنوية، لإطلاق صاروخ بالستي أو إجراء تجربة نووية جديدة ستكون السادسة، فيما تحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء مثل هذه التجارب.

*قنبلة نووية؟

وتوحي مؤشرات جديدة إلى أن نشاطاً يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، حسبما يقول خبراء في الموقع الإلكتروني “38 نورث” ومسؤولون أميركيون.

وذكر هؤلاء أن كوريا الشمالية “وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق وقد تلجأ إلى تفجيرها صباح السبت”.

وقد توعد جيش كوريا الشمالية الجمعة برد “لا رحمة فيه” على أي استفزاز أميركي.

*”معالجة المشكلة”

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذّر الخميس مجدّداً بيونغ يانغ، مؤكداً أنّ “كوريا الشمالية مشكلة، وستتم معالجة المشكلة”.

وأرسل ترامب حاملة الطائرات كارل فينسن ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ، وتحدث بعد أيام عن إرسال أسطول يشمل غواصات إلى شبه الجزيرة الكورية.

*اليابان تستنهض جيشها وتستعد للأسوأ

في هذا الوقت، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قوات الدفاع الذاتي إلى أن تكون مستعدة لحماية البلاد ومواطنيها في ظل توسع كوريا الشمالية في قدراتها الصاروخية والنووية.

ونقلت قناة “NHK” التلفزيونية عن آبي قوله أمام منتسبي قاعدة عسكرية في مدينة كوماموتو “إن خطورة أسلحة كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشتد، وتزداد أعداد الطائرات الأجنبية التي تقترب من أجوائنا من الجهة الجنوبية الغربية”.

واستطرد رئيس الوزراء الياباني في مخاطبة عسكريي بلاده، قائلاً “يتسع التهديد الإرهابي في العالم، ومهما كانت الأوضاع، يجب عليكم حماية حياة وممتلكات مواطنينا، وأراضينا، ومياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي، وأن تسهموا في تحقيق السلام والاستقرار في العالم”.

*آلاف الجنود الصينيين يتحركون نحو حدود كوريا الشمالية وإعلان حالة التأهب القصوى

بموازاة ذلك، كشفت وكالة United Press International الأميركية أنّ” القوات المسلحة الصينية تلقت أوامر مباشرة من القيادة العامة للجيش بالحفاظ على حالة التأهب القصوى في 5 مناطق عسكرية”.

وأفادت الوكالة استنادا لمركز حقوق الإنسان والديمقراطية – غير الحكومي في هونغ كونغ بأن” كتائب مدفعية في المناطق العسكرية شاندون وتشيتسزيان ويوننان أُمرت بالتحرك والتموضع على الشريط الحدودي مع كوريا الشمالية”.

ووفقاً للمركز فإنّ “نحو 25 ألف عسكري من الجيش -47 المرابط غرب البلاد أُمروا بالاستعداد للتحرك مع آلياتهم الحربية إلى مسافات بعيدة باتجاه قاعدة حربية تقع بالقرب من الحدود الكورية الشمالية”.

كما أفادت وكالة إخبارية يابانية بأنّ” السبب الكامن وراء تحريك قوات صينية نحو الحدود الكورية الشمالية هو قلق بكين من احتمال قيام واشنطن بضربة استباقية لبيونغ يانغ على غرار سيناريو الهجوم الصاروخي الأميركي الذي شنته على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا”.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز