تعز العز

يا حُسَينَ العصر…أرعبتهم حيَّا وميّتا.

 أنا إن قُلتُ عنك سَيِّدِي إنك وهبتَ للروح الحياةَ حين كنا أمواتاً بلا أرواح فأنا لا أبالغ، أنا إن قلت عنك سيدي إنك حرَّرتَ قلوبَنا وعقولَنا من براثن الجُمُود والخنوع بعد أن كنا صماً وعمياناً فأنا لا أبالغ، أنا إن قلتَ عنك سيدي أنك من بعثت إنْسَانيتنا من تحتَ ركام الفناء
يا مُحيينا بعد الإحياء يا موجدنا بعد الإيجاد فأنا لا أبالغ.
 
 
قتلوك يا نورَ الزمان ونبراسَ الأمان.. حشدوا أذنابَهم وتآمروا بِغَيِّهم وبُهتانهم عدواناً وكذباً، أعدوا عُدَتَّهم، وأحبكوا خطّتهم للنيل منك.. ظناً منهم أنهم أبطالٌ وشجعان، وأنهم قد فازوا بجريرتهم ونالوا الشرَفَ عند أسيادهم بقتلك يا حُـسَـيْـن، كنت أنتَ ذلك المتمرد وذلك الخارج على دستور الغاب، كنتَ أنتَ من ستقلِبُ موازينَ عالمهم بفكرك و كنت أنت من ستوقظ ألباب الغافلين بنهجك، فكنت بذلك قد ارّقت مضاجعَ الفجار حين كشفت غوائرَ قلوبهم وفضحت مكامنَ دهائهم، أرعبت أَمريكَا وَإسرائيل رأس الشر في هذا العالم بصرختك التي دوّت في غياهبِ الظلمات لتكشف دهاليز مؤامراتهم ضد إسلامنا وأوطاننا .
 
نعم يا حُـسَـيْـنَ العصر أزعجتهم وزلزلت عروشَهم، فكان اقتصاصُهم منك سيدي هو مطلب الشياطين وحُلم المجرمين.
 
وَيْحَكُمْ يا قتلَةَ الحُـسَـيْـن يا قتلة الحق المبين .. وَيْحَكُمْ يا عبثة ومفسدي الأرض وَيْحَكُمْ يا أرباب الظلم والتضليل ماذا فعلتم بنا؟!، وماذا جنيتم على هذا العالم بعظيم انتهاككم؟، هل تعلمون يا أحقر من على هذه الأرض مَن قتلتم؟، وعلى من تجرأتم ودم من سفكتم، يا أشقياء زمانكم يا من هويتم إلى أسفل السافلين بجريمتكم يا من بلغتم بفعلتكم أفعال الطغاة وجبابرة الأرض المستكبرين.
 
فلتنَمْ يا نجمَ هذه الأُمَّــة قريرَ العين مبتسماً..
 
فوالله إن مسيرة دربك ،،لهي طريق كل الثوار وكل صناع الحرية،،،
يا قائدَنا وموحِّدنا، مازلت فينا منهجا ودليلا،،،مازال صدى صوتك يجلجل في الوجود…
 
نحن الحُـسَـيْـنيون ياحسين،،، ونحن الماضون في دربك.. ونحن الباذلون في سبيل نهجك القُــرْآني كُلّ غالٍ ونفيس، كيف لنا أن نضِلَّ بعد أن سخرك الله لهدينا ؟، أم كيف لنا أن نتخاذل بعد أن رسمت لنا بدمائك الطاهرة منهاجَ العزة والكرامة، يا مَن خطيت لنا بشعاع نورك كُلّ ظلمة وأزلت بكلماتك كُلَّ غمة وكشفت بنظراتك الإيمانية كُلّ خُدعة.. أنت اليوم يا سيدي أقوى ممَّن قتلك، وأنت يا قائدي أعتى ممن ظلمك وقهرك وأنت مَن كُنتَ الأبقى في قلوب الأحرار.
 
ها هم جنودُك وها هم أتباعك اليوم يلهجون بكلماتك في كُلّ بقاع الأرض ويتباهون بمسيرتك في كُلّ العالم.
صرت أنت العَلَمَ لهذه الأُمَّــة والسراجَ المنيرَ لكل من ضَلَّ طريقه.
 
فسلامُ الله عليك يا حُـسَـيْـنَ الحق..
بشراك يا من بطيبٍ قد سموت بنا
تبقى ضياءاً ونبراساً وتفضيلاً
يا مَن أضاء الدُّنَا في يوم مولدِه
نجمٌ تسامى حُـسَـيْـنيُ بنى جيلا
✍️ أحلام عبد الكافي.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز