تعز العز

الرباعية العدوانية. الاجرامية الدولية …..

منذ قيام السعودية وتحالفها الاقليمي والدولي بشن الحرب العسكرية العدوانية على اليمن والعالم يشاهد تحول في القواعد المنظمة للحروب بل وتم ادخال قواعد جديدة غير اخلاقية او انسانية وغير منطقية او واقعية وتخالف كل القيم والاعراف ومصطلحات جديدة وأعتماد سياسات عسكرية واقتصادية واعلامية جديدة في هذه الحرب لم تستخدم في اي وقت سابق في الحروب التي حدثت بتاريخ العلاقات الدولية بين الدول بعد الحرب العالمية الثانية. بل ان السياسات والاساليب والطرق في البحث عن حل للازمة والحرب في اليمن كانت مختلفة وبمفاهيم جديدة ايضا ومتناقضة.
 
**فلم يحدث في السابق ان تم اعتبار الدول التي شنت الحرب وشكلت راس حربه في هذا العدوان ودمرت اليمن وقتلت الشعب اليمني ودمرت الاقتصاد اليمني وبشكل ممنهج والتي دعمت المجموعات المسلحة للقاعدة واخواتها وساعدتها في الانتشار في اليمن وتمارس دور احتلالي موصوف للاراضي في المدن والجزر اليمنية، هي نفسها التي ترعى ملف حل الازمة في اليمن وفرض التسوية السياسية في اليمن وكدول وسيطة لفرض الحلول لهذه الازمة، تحت ما يسمى دول (الرباعية الدولية ) المشكلة من امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات، وكأن الحرب في اليمن بين الاطراف اليمنية فقط وليست هذه الدول التي شنت الحرب على اليمن. هي الطرف الرئيسي في الحرب والقتل والتدمير ،
 
وللأسف تتعاطى معها دول العالم على هذا الاساس وتحضى بدعم من الامم المتحدة ومجلس الامن ، بل ان التعاطي الاعلامي من جميع الاطراف الداخلية اليمنية والخارجية كدول( رباعية دولية) تعنى في مناقشة ووضع الحلول للازمة في اليمن وتقوم بعقد اجتماعات لها في عواصم البلدان الاقليمية والدولية في مدينة جدة السعودية وفي مدينة برلين الالمانية وفي مدينة لندن العاصمة الانجليزية وذلك في ما يسمى مناقشة الازمة في اليمن وأعتماد الحلول لها وطبعا بمشاركة المبعوث الدولي الخاص للامم المتحدة لحل الازمة في اليمن كشرعنة لما تقوم به ، وهذا التعاطي يعتبر خطأ فادح بكل ما تعنيه هذه الكلمة
 
لم نرى مغالطة غير مسبوقة ستسجل في تاريخ العلاقات الدولية مثل هذه المغالطة ، بان تكون الدول التي تعتدي عسكريا على اليمن هي نفسها الدول التي يجب ان تضع الحل والتسوية لوقف هذه الحرب إلا في حالتين ،
 
الحالة الاولى هي الحالة اليمنية ، والحالة الثانية هي القضية العربية الفليسطينية عندما سحب ملف قضية فليسطين من مجلس الامن وتم اعتماد امريكا كحكم وراعية للمفاوضات بين الفليسطينين والكيان الصهيوني مع ما تمثل امريكا من داعم وحليف استراتيجي للكيان بل انها هي من تتبع سياسة استراتيجية في حماية. امن اسرائيل وتتعهد ببقاء التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة بل انها تعتبر حماية اسرائيل جزء لايتجزء من الامن القومي الامريكي ، وهي من تدعم اسرائيل بالاموال والسلاح وتؤيد كل ما يقوم به هذا الكيان الصهيوني من اعمال وحشية بحق الفليسطينية ومصادرة الاراضي واقامة المستوطنات فوق اراضي الفليسطينين وكل ما يقوم الكيان الصهيوني من احتلال بشع لفليسطين والقدس الشريف وتجاوز كل حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي، ورفض تطبيق القرارات الدولية وغيرها ،
 
وامريكا نفسها من تقوم بإستخدام قرار. حق النقض،الفيتو ضد اي قرار دولي ضد اسرائيلي تتخذة الامم المتحدة ومجلس الامن. وقد اسقطت عشرات القرارات التي كانت ستصدر ضد اسرائيل في مجلس الامن من خلال استخدام حق النقض الفيتوا ، وبذلك حمت اسرائيل من المسائلة الدولية او اي عقاب دولي لما تفعلة من جرائم في حق الشعب الفليسطيني طوال عشرات السنين ، وفي النهاية مطلوب من الفليسطينين ان ينتظروا الحكم والحل والانصاف لقضيتهم ياتي من امريكا، وهذه هي المغالطة التاريخية التي إنطلت على العرب بقصد او بدون قصد
 
وبالمثل مطلوب من اليمنين تسول الحل وإنتظار ماتقررة من تسوية. دول الرباعية العدوانية. السعودية والامارات وامريكا وبريطانيا ووقف هذا العدوان الغاشم الاجرامي والتدميري والحصار الظالم في اليمن .
 
الاعلام اليمني الحر. مطالب وقبل القيادات السياسية اليمنية ان لايمرر هذا المصطلح الاجرامي بما يسمى (الرباعية الدولية ) وإنما يتعاطى معه بمصطلح الرباعية العدوانية الاجرامية الدولية ، ورفض هذا الدجل والتحايل المفضوح والخديعة الكبرى
 
وعلى كل يمني حر ان لا ينتظر ان تاتيه هذه الدول بالعدالة للازمة اليمنية وان تنصف الشعب اليمني المظلوم ضد هذا العدوان والاجرام الذي وقع علية ، اوان تقوم هذه الدول بفرض حلول تكفل لشعب اليمني الحرية والكرامة وتحافظ على استقلال الدولة اليمنية وان تضمن وحدة الوطن وسلامة اراضية ، هذا لايمكن ان يحدث بل يكون مستحيل فلا احدا منا يمني نفسه في هذا الاتجاه الغير واقعي ،
 
ولا يمكن ان تنطلي علينا نحن اليمنين تلميع هذه الرباعية الاجرامية الدولية من خلال توسيعها وإضافة دول اخرى لها كروسيا وفرنسا هذا يعتبر تحايل وذر الرماد على العيون ، كما اقترحة شيخ من ال ابولحوم عميل يراس حزب وهمي يمني تفوح منه رائحة العمالة والخيانة ، كل هذه الاقتراحات مرفوضه جملتا وتفصيلا عند شعبنا اليمني
 
وانظروا ما حل بالقضية العربية الفليسطينية الى الان بعدما راهنوا ( عرب روتانا ) واخواننا الفليسطينين ان ياتيهم الانصاف والحل لقضيتهم من امريكا ومن الرباعية الدولية الخاص بحل القضية الفليسطينة المشكلة من امريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا ، التي كانت بمثابة خدعة كبرى مارست سياسة تغطية والتلاعب بالوقت وتخدير الراي العام الفليسطيني والعربي والدولي لتنفيذ المخططات والسياسات الاسرائيلية في قضم الاراضي وتغير الواقع على الارض في فليسطين وبحيث لم يعد من وجود امكانية اقامة دولة فليسطينية بل ان ما يجري الان انهم قد وضعوا اللماسات الاخيرة في التصفية النهائية للقضية العربية الفليسطينة ،
 
وهاهي اسرائيل لم تعد عدوة لمعظم دول ( عرب روتانا ) بل اصبحت حليف وصديق لمعظمهم وعلى راسهم اسرة بني سعود واسرة ال نهيان واسرة ال مكتوم واسرة ال الثاني واسرة ال خليفة واسرة ال الصباح والدولة المصرية والاسرة( الهاشمية ) في الاردن والمغرب وغيرهم.
 
فلاتقعوا ايها اليمنين في نفس فخ الرباعية الاجرامية العدوانية الدولية فلا تتعاطوا معها اعلاميا وكأنها دول وسطية وحمامة سلام وانها ستخرجكم من جحيم الحرب وتقدم لكم العدالة والانصاف وستمكنكم من حقوقكم ،
 
-فهذه الدول هي من قامت بالعدوان على اليمن بدون اي مصوغ قانوني او قرار دولي بالتدخل عسكريا قبل ان يصدر مجلس الامن الدولي لقرارة المشؤوم 2216 باكثر من اربعين يوم، ونصبت نفسها كدول وصية على اليمن والشعب اليمني بدون اي مصوغ او مبرر
 
-وهذه. الدول نفسها من قامت بتدمير للاقتصاد اليمني والبنى التحتية بطريقة ممنهجة وبدون اي مبرر
 
-وهذه الدول نفسها من قامت بعمليات عسكرية وقصف وحشي واجرامي ضد اليمنين الابرياء وقتلت الاطفال والنساء والرجال والشيوخ وارتكبت مجازر اجرامية في حقهم التي تعتبر كجرائم حرب ضد الانسانية ، فلقد قصفت المستشفيات والاسواق الشعبية وصالات العزاء وصالات الافراح والمجمعات السكنية في القرى والمدن ولم تسلم من هذا القصف مستشفيات اطباء بلا حدود الدولية
 
– وهذه الدول نفسها من تمارس دور احتلالي للمدن اليمنية في عدن والمكلا ومارب وغيرها من المدن وتمارس احتلالا موصوفا لجزيرة سقطرى وميون وزقر وحنيش الصغرى والكبرى وغيرها
 
-وهي نفسها من تدمر بلادنا وتقتل اطفالنا ونسائنا بطائراتها وصواريخها وقنابلها العنقودية والفراغية والنيترونية والكيماوية والفسفورية المحرمة دوليا
 
– وهذه الدول هي من جمدت اعمال المنظمات الدولية الانسانية التابعة للامم المتحدة وعطلت دورها في اليمن وجعلتها تقف صامته عن كل اعمال مجازرها وجرائمها بحق الشعب اليمني ومقدراته، ومارست ضغوطا اخرجت الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي عن دورة في حل الازمات وجعلت منه مشرعنا للاعمالها الاجرامية في اليمن
 
-وهذه الدول نفسها من فرضت الحصار الاقتصادي على الشعب اليمني وجعلته يعيش في معاناة كبيرة وهي المسؤولة عن تفشي الجوع والفقر والمجاعة في اليمن وتقف اليوم متفرجة على مايجري لهذا الشعب من تدني معيشتهم الحياتية متخلية عن مسؤولياتها بحكم انها دول محتلة لليمن وتحاصر شعبة بموجب القوانين الدولية والاعراف الانسانية الدولية. المنظمة لذلك
 
-وهذه الدول هي من تتآمر وتقوم بدعم وإنشاء مليشيات وجيوش متنافرة في كل المدن اليمنية في عدن وتعز والمكلا وشبوة ومارب لتفرض الاقلمة والتقسيم والانفصال بعد ذلك، وانظروا ما يحدث في حضرموت الان ، هي من ساعدت على ضرب وتفكيك الجيش اليمني المركزي والرسمي لدولة ، وساعدت في نشر المجموعات الارهابية للقاعدة واخواتها من داعش وانصار الشريعة وبحيث تنتشر الحروب الاهلية بين اليمنين وتنعدم الحلول بينهم مما يؤدي الى استمرار وجودها واحتلالها لليمن وتقسيمة تحت سياسة (فرق تسد )
 
اذا هذه الدول هي دول معتدية وجيوشها من تشن عدوانا عسكريا إحتلاليا على اليمن وليست دول تسعى للبحث عن السلام في اليمن او مساعدة اليمنين على الاتفاق بل انها هي من تضرب وتمنع اي اتفاق بين اليمنين، والدليل انها منعت واحبطت نجاح اكثر من مرة في عمليات تبادل الاسرى بين اليمنين في اخر لحظات تنفيذ إتفاقات تبادل الاسرى. كما حدث في عدن عندما قامت الامارات بإفشال عملية تبادل الاسرى ، وايضا في مارب عندما افشلت السعودية لعملية تبادل الاسرى بين اليمنين ، فهذه الدول تمارس سياسة افشال اي تقارب في وجهة النظر بين اليمنين لانها متضررة من ذلك.
 
بقي ان نقول اخيرا. انه يجب ان يكون الموقف اليمني تجاه الدول الرباعية العدوانية واضح وبين واننا نرى ان تكون المفاوضات تجرى في حالة اي تسوية سلمية للحرب بيننا وبين هذه الدول المعتدية علينا بصفتها الطرف الرئيسي في العدوان والحرب وتجري مفاوضات مباشرة بيننا وبينهم للانهاء هذه الحرب ، وليس مفاوضات تقتصر بين الاطراف اليمنية هذا غير مقبول ،
نحن واحواننا اليمنين لامشكلة بيننا وبينهم ونستطيع في اي لحظة ان( نسد) ونتفق ونتصالح وكل واحد مننا. يمكن ان يتنازل للاخر وفق اعرافنا وقيمنا لامشكلة في ذلك ،
 
المشكلة الرئيسية في العدو الرئيسي ضدنا من الدول الرباعية العدوانية فهي التي قامت بشن الحرب علينا وكل ماذكرناه سابقا فهي الطرف الرئيسي في هذه الحرب يجب ان تتحمل كل المسؤوليات عن كل ما فعلته بحق الشعب اليمني والدمار الذي احدثته وكل النتائج التي ترتبت عن عدوانها على الشعب اليمني ودولته وان ترفع يدها عن اليمن فلن نقبل ان تكون وصية ومحتله في اي. يوم من الايام لاي شبر من ارض اليمن. ، وان تدع الشعب اليمني يقرر مصيرة ويختار نظامه بدون ان اي تدخل منها ، لن يقبل الشعب اليمني بغير هذا بعد كل ما قدم من تضحيات خلال مدة هذه الحرب.
صلاح القرشي

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز