تعز العز

المغلس: لصحيفة زمان التركية :اليمنيون هم اول من كسا الكعبة ودورهم الريادي في الاسلام والمحافظة على المقدسات لا يستطيع ان ينكره او يزايد عليه احد ولأحل غير الحل السياسي .

كشف عضو المجلس السياسي لأنصار الله الاستاذ سليم المغلس في حوار خاص أجرته معه «صحيفة زمان التركية الصادرة بعده لغات » أن التقدم على الخط الساحل الغربي والذي تم تحت غطاء جوى كثيف يضل غير مستقر لان الجبال التى تطل على تلك المناطق لازالت تحت سيطرة الجيش اليمنى واللجان الشعبية .
واوضح المغلس لا حقيقة لتواجد ايران على ارض اليمن موكداً شعبنا اليمنى لديه من الوعى والتراكم التاريخي والحضاري ما يجعله برفض الوصاية والهيمنة الخارجية موكداً ان الدعايات التي تخص ايران تهدف الى عزلها وصرف الانظار عن العدو الحقيقي للامه الاسلامية وشعوبها والمتمثلة بأمريكا وإسرائيل ومن الانصاف الحديث عن المواقف المشرفة لإيران في المنطقة وخصوصا لدعمها لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين .
المركز الاعلامي يعيد نشر الحوار كما ورد
 
-ما هي حقيقة الموقف العسكري الآن ؟ وما هي امكانية حسم الازمة عسكرياً لأى من الطرفين؟
على الرغم من ترسانة الأسلحة الهائلة التي يمتلكها التحالف فضلاَ عن الامكانيات المادية الهائلة والتي لا تقارن بإمكانيات الشعب اليمنى المتواضعة مادياً وعسكرياً الا ان تلك الامكانيات تلاشت بإرادة وصلابة وشجاعة الجيش اليمنى واللجان الشعبية واستطاعت تلك القوات بأسلحتها البدائية التصدي لقوات العدوان وايقاف تقدمها دون تحقيق اهدافها العسكرية في معظم الجبهات الاستراتيجية منذ اكثر من عامين بل تكبدت تلك القوات خسائر هائلة في العدد البشرى والعتاد العسكري وهى تحاول الان التقدم في السواحل العربية بالتزامن مع اللعب على الورقة الاقتصادية من خلال فرض مزيد من الحصار ورغم الحملة العسكرية الكبيرة والغطاء البحري والجوي للمعركة الا ان الجيش اليمنى واللجان الشعبية استطاعوا الاحتفاظ بالجبال المطلة على ذوباب والمخاء ولم تستطيع قوات العدوان الا التقدم على الخط الساحلي تحت غطاء جوى ولكنه تقدم غير مستقر لان الجبال التي تطل على تلك المناطق لازالت تحت سيطرة الجيش اليمنى واللجان الشعبية والتي تقوم باستنزافهم بفعل الكمائن المستمرة وبالنسبة لإمكانية الحسم العسكري فاعتقد ان كل من الطرفين لن يستطيع ذلك ولقد اثبتت الاحداث خلال العامين الماضيين ان الامكانيات العسكرية مهما كانت تلك القوه لن تستطيع حسم المعركة عسكرياً امام الإرادة الصلبة للشعب اليمنى
-وما هي حقيقة الدعم العسكري الذى يتلقاه الحوثيين من ايران ؟
هذه شائعات كاذبه وزائفة واصبح من السخف تريديها لكن اهداف أصبحت واضحة فهيا تهدف الى تجريم وتهويل اى حديث عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة بغية عزلها وقطع الروابط الأخوية بينها وبين الشعوب العربية والإسلامية وتضليل وتزييف الوعى لدى هذه الشعوب بتصوير ايران انها العدو الحقيقي الذى يهدد المنطقة بصرف النظر عن العدو الحقيقي للامه والمهدد لها والممثلة بأمريكا واسرائيل وفى هذا المقام ومن الانصاف نؤكد ان ايران بلد شقيق له الكثير من المواقف المشرفة في صف الشعوب العربية والإسلامية خاصة الموقف المميز مع الشعب الفلسطيني واللبناني ضد العدو الإسرائيلي فضلاً عن تعاطفها مع المظلومين من الشعب اليمنى ونحن نؤكد بان السعودية والامارات وغيرها من دول العدوان تدرك جيداً انه لا وجود او تأثير لإيران فى اليمن والا لما تجرات ان تشن عدوانها عليها بشكل مباشر .
-وهل ترى ان هناك تحول في الرأى العام اليمنى تجاه التدخل العسكري السعودي بعد الخسائر التي تعرض لها المدنيين ؟
شعبنا اليمنى لديه من الوعى والتراكم التاريخي والحضاري ما يجعله برفض الوصاية والهيمنة الخارجية
-هناك اتهامات توجه للحوثيين بالتسبب في الازمه الحالية بعد انقلابهم على القيادة الشرعية ومحاولة فرض واقع جديد بالقوة فما ردك على ذلك ؟
قبل حدوث العدوان السعودي كانت دول العدوان وعلى راسها امريكا والسعودية وعملائهم يشكلون نفوذ قبلي وسيأسى وعسكري تتحكم في اليمن وتفرض سياسات ومشاريع تلك القوى بل كانت تعتمد على القاعدة والإرهابيين في تحقيق الكثير من مشاريعها وبعد سقوط مراكز النفوذ القبلية والعسكرية العميلة امام شعبنا الثائر الحر من عمران الى صنعاء حاولت امريكا واداتها الطائعة السعودية تمرير مشروعها لتفكيك البلد الى ستة اقاليم على اساس طائفة ومناطقه ومذهبي تؤسس لصراعات قادمه لا نهاية لها وكان تمرير هذا المشروع عن طريق ما تبقى من نفوذ سيأسى لها على راس الحكم المتمثل في عبد ربه منصور هادى والذى قد انتهت ولايته فى حينه وكذلك عن طريق مدير مكتب هادى عميل امريكا الاول احمد عوض بن مبارك وبعض قيادات الاحزاب خصوصاًَ حزب الاصلاح التابع لجماعة الاخوان المسلمين حيث حاولوا وبخطوات سريعة مخالفه مخرجات الحوار الوطني القائم على مبدا التوافق لفرض مشروع التقسيم متجاوزين كل الاتفاقيات المبرمة وبعض القوى الوطنية الفاعلة والرغبة الشعبية حينذاك وعندما تحطمت مشاريعها ومراكز نفوذها على المستوى المحلى امام ارادة شعبنا لم يبقى امامهم الا العدوان العسكري المباشر لفرض مشاريعها بالقوة فخابت امالها امام وعى شعبنا بعد ان اتضح للجميع اهداف الاحتلال والهيمنة والتفكيك كما ان السعودية من خلال تصدرها للعدوان تحاول فرض نفسها كلاعب أساسي قوى لفرض معادلات مشاريع الحلف الأمريكية فى المنطقة العربية واتخذت من شرعية هادى المنتهى ولايته غطاءً وساتراً لأهداف العدوان وبلسان هادى نفسه كما ورد فى بعض وسائل الاعلام تأكيده عدم علمه بالعدوان الا بعد وقوعه
-ما تقييمك للوساطة العمانية ووساطة دول اخرى في عدم تحقيق النتائج المرجوة ؟
سلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التى احتفظت بمكانتها لدى الشعب اليمنى برفضيها الانخراط في العدوان وبرؤيتها العميقة وموقعها الثابت الداعي لحل سيأسى منذ البداية لإدراكها لحقيقة الصراع في اليمن كما تقوم بتوضيح الصورة من خلال علاقاتها الدبلوماسية الكبير سواء على المستوى الإقليمي او الدولي فضلاً عن مساهمتها في تضييق الهوه بين الاطراف وصولا الى طاولة الحوار تحت مظلة الامم المتحده حتى لا يساء فهم دورها الإيجابي من النظام السعودي او أي نظام عربي اخر .
-وما هو تقييمك لمهمة المبعوث العربي في الازمه ؟
من المعلوم ان امريكا تتهيمن على الامم المتحدة وقراراتها وتوجهاتها ومن هذا المنطلق كانت تحركات المبعوث الدولي بناء على توجهات دول العدوان بشكل واضح ومن هذا المنطلق اصبحت تحركات المبعوث الاممي تندرج في اطار اجندة رباعيه العدوان المتمثلة في امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات ويؤسفنا ان يقبل المبعوث العربى المسلم هذا الدور المخجل ؟
-وما هي رؤيتكم للموقف العربي بصفه عامه والمصري بصفه خاصه من الازمه ؟
من المعروف ان الأنظمة العربية وخاصة الجمهورية منها عانت منذ عام 2011 من ازمات داخليه وقبلها عاصفه الازمه المالية العالمية واستغل النظام السعودي والأنظمة الملكية في دول الخليج تلك الازمه للسيطرة على قرارها حتى لا تشكل خطراً على الكيان الصهيوني ورغم ذلك فأننا نلقى دعم شعبي فى كل الدول العربية بما فيها الدول المشاركة في العدوان وبالنسبة للأشقاء فى مصر والتي تربطنا بهم علاقات تاريخيه حيث وقفت مصر وشعبها بجانب ثورة اليمن الا ان هناك من يريد ان يفقدها دورها التاريخي ويغيبها عن الدور المناط والتاريخي لها في المنطقة من خلال الضغوط الاقتصادية كما يحدث في سد النهضة وتسخين ورقة السودان لإيقاعها بالفخ او بالتلويح بعصا الإرهاب وقد راينا موخراً العماء الإرهابي الوهابي لضرب النسيج الاجتماعي في مصر وتطمح دول العدوان الان الى جر مصر الى مستنقع الاستنزاف في اليمن ونتمنى ان تدرك مصر ابعاد تلك المؤامرة .
-وماهي حقيقة الانباء التي ترددت عن وجود مخطط إيراني لغزو السعودية انطلاقاً من الأراضي اليمنية ؟ ولماذا استهدفتهم الاماكن المقدسة مؤخراً ؟
اليمنيون هم اول من كسى الكعبة ودورهم الريادي في الاسلام والمحافظة على المقدسات لا يستطيع ان ينكره او يزايد عليه احد
-في النهاية ما هي افضل السبل للخروج من الازمه الحالية ؟
لابد من حلول سياسيه في نهاية المطاف مهما كانت الوقائع على الارض حقنا للدماء واعتقد ان هذا لن يتحقق الا ان بعد ان تصل امريكا والسعودية وحلفائها الى قناعة كامله بان الشعب اليمنى مصمم على الحصول على حريته واستقلاله بعيداً عن الهيمنة والوصايا الخارجية ومن هنا فإنني ارى ان اول خطوات الحل هو رفع الأيادي الدولية سيما ما يسمى بالرباعية عن الملف اليمنى وعندئذ فان اليمنيين سيجدون طريقاً للحل عبر الحوار وهو ماكده جمال بن عمر المبعوث الأممي السابق الى اليمن بان الاطراف اليمنية كانت على وشك الاتفاق لولا تدخل السعودية وقد اعربنا مراراً وتكراراً عن ترحيبنا بأية مبادرات والسعودية تحاول تحقيق المستحيل بكسر ارادة الشعب اليمنى وفرض ارادتها عليه .
 
 
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز