تعز العز

 لا وقت لتمجيد الذات وتجير المعانات فنحن لا نرى أمامنا إلا العدوان

ليفهم كل السياسيون الأحرار وكل القوى السياسية المتحالفة ضد العدوان ويفهم الطابور الخامس أننا صامدون وعلى مستوى عالي من الصمود والوعي والإدراك فلا يجب على احد ان يحاول ان يزعزع من ثباتنا وصمودنا ويستغل معاناتنا بعد عامين من صمودنا وصبرنا وآلامنا وها قد خلنا في العام الثالث واعلموا علم اليقين أننا لا نرى اليوم إلا العدوان والعدوان فقط فلا تتعبوا حالكم مش وقت المناكفات والمهاترات وإلقاء اللوم على الطرف الأخر فليستشعر كل واحد منكم مسؤوليته تجاه الله والشعب والوطن

اوجدوا الحلول والمعالجات بهدوء تام فكلنا في سفينة واحدة ان نجت نجونا وان غرقت غرقنا معها

صحيح أننا نطالب بحقوقنا في تسليم رواتبنا وتخفيف معاناتنا من حكومة الإنقاذ التي أيدناها ودعمنا تشكليها وباركناها وأملنا فيها كل خير لهذا الوطن لكن مطالبنا هذه لا نريد ان تكون على حساب دفاعنا عن وطننا وإهمال جبهات شرفنا وعزتنا وعزمنا على مواصلة معركة تحريرنا ومصيرنا

نحن نعلم ان من تسبب في معاناتنا هو العدوان وليس الشرفاء في هذا الوطن ونعلم ان هناك القليلون من أصحاب النفوس المريضة وضعاف النفوس ممن لم يعتبرون بما جرى ويجري لمن عبدوا أنفسهم للريال والدولار أصحاب المصالح الضيقة والمكاسب الشخصية ونعلم ان هناك مايزال فاسدون لكن مش وقتهم ولنوحد الجهود ونتسامى على الجروح ونوحد الصفوف ونقهر الأعداء ونفوت عليهم أمالهم وأوهامهم في الاختلاف فيما بيننا وبعد الانتصار سوف يحاسب كل مقصر وكل مرجف وكل عميل وتطهر هذه الأرض الطيبة ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب

اتقوا الله فينا واتقوا الله في أنفسكم وليعلم كل من هو مسؤول أو متحمل مسؤولية كائن من كان ومن إي طرف كان انه مسؤول أمام الله قبل ان يكون مسؤول علينا وليعلم ان الله يرى

 

وليعلم الجميع أننا لا نريد راتب على حساب عزتنا وكرامتنا وضياع حقوقنا وأرضنا و لا نريد حقاً يؤدي إلى الفرقة والاختلاف فالله خالقنا ورازقنا وحسبنا ووكيلنا ولن يتركنا أو يتخلى عننا

لا نريد حقاً يضيع تاريخ ومجداً صنعناه بأيدنا وعهداً قطعناه على أنفسنا ان نحيا كرماء أو نموت أعزاء

لا وألف لا حتى لو نأكل التراب ونلتحف السماء ونفترش الرمال لأننا نعلم علم اليقين ان عدونا ظالم ومتكبر ومجرم لن يرحم احد ولن يترك احد وسيهلك الحرث والنسل كما عهدناه

فالله الله في رجال الرجال وحماة الديار والله الله في وطن الإيمان والحكمة

وليسمع الكل للقيادة الحكيمة التي منحنا الله إياها أوليائه وإعلام هداته الذين عرفناهم أول من يضحي ويقدم التضحيات الجسيمة وأخر من يستفيد ونتمسك بكتابنا القران الكريم فهو ناموسنا وهو شرفنا وهو حبل الله المتين وعروته الوثقى من تمسك به نجاو معه لا يخاف ظلماً  ولا هضما والذي جاء فيه من الهدى والنور مافيه حياتنا الكريمة وعزتنا وسعادتنا السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة ومما جاء فيه ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) عرفنا بالعدو الحقيقي لنا وما يجب علينا تجاه هذا العدو أمرنا بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة الحق والمستضعفين وأمرنا بالصبر وبشرنا الله بالفرج والتيسير والانتصار وحسن العاقبة فنحن له واليه أمنا به فلن يخلفنا وعده وحاشاه ان يتركنا هملا أو يدعنا نذهب سدى سبحانه وتعالى وله الحمد في الآخرة والأولى
✍️ ياسين الجنيد

#جرائم_داعش_في_تعز