تعز العز

باحث عن شهره؟!.

في البداية كان كل همه ان يعمل في سبيل الله وان يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع كان شاباً كريماً وصاحب اخلاق حميدة كان مضرب الامثال في التدين والصدق والإحسان والعمل المستمر كان الأباء يطلبون من أبنائهم الاقتداء به وكان الصغار يتمنون ان يصيرون مثله في يوم من الأيام كل هذا ليس لشخصه وانما لنشاطه والاثر الذي تركه في قلوب الناس حين كان يحسن اليهم ويسأل عن احوالهم ويغيب عنهم لفترات طويلة في عمله وجهاده…
يمتلك شخصية كاريزمية ويخسر الكثير من الأموال في ملابس جميلة باهظة الثمن ولدية حصة نصف اسبوعية في صالون الحلاقة يتحدث عن نفسه كثيراً في المجالس والتجمعات ويفرح كثيراً حين يمدحه احد لا يستحي عندما يكتب عن نفسة وعن بطولاته الوهميه وعن مغامراته وعلاقته بالشخصية الفلانية ولقائه بالمسؤول الفلاني وكثير من القصص والروايات التي كلها تدور حول نفسه لا يستفيد منها احد شيئاً…
لم يستمر ذلك طويلاً كبر الأطفال وصاروا شباباً وحصلت الكثير من الاحداث والمتغيرات وصاحبنا الباحث عن الشهرة لم يواكب الزمن ولم يحصن نفسة بالثقافة القرآنية وصار يرى نفسة عظيماً ويرى ان الاخرين لا يعرفون أهميته ومرت الأيام واذا بالأطفال الذين كانوا بالأمس يتمنون ان يصيرون مثله اصبحوا اليوم اعلى منه شأناً بأعمالهم وصدقهم مع انفسهم ومع من حولهم لأنهم لا يسعون وراء الشهرة والمال والمقاصد الشخصية جن جنون صاحبنا وقال لماذا؟ ماهذا؟ واصابة الحسد والغرور والخيلاء هم لم يظلموه ولم يهمشوه ولم يحتقروه هو من وضع نفسه في غير مكانها الصحيح قرر ان ينتقم ممن حوله فكل عمل يتم تكليفه به يحوله الى مشاكل وفساد يظلم الافراد ويسلبهم حقوقهم يحاول ان يوجد حالة من الفوضى بشكل مدروس يظهر وكأنه بريء يحرض هذا ويذم ذاك وصار سلبياً للغاية كان الجميع يعرفون ذلك ويقولون لعل وعسى وعاد الى رشده فلدية ماضي مشرق ولكن دون جدوى …
ما الذي سيقيدك عند الله اذا قال الناس انك عظيماً مجرد كلام والواقع يشهد انك غارق في ذاتك؟ ما الذي ستضيفه لك الاعجابات والشهرة هل ستمنحك منصباً كبيراً في الدنيا انت لا تستحقه؟ وان حصل ذلك فهذا هو الفساد بعينه هل اناقتك واساليبك وذكائك وتصرفاتك وسعيك الحثيث ان تكون الافضل سوف تمنحك الكثير من الحسنات عند الله؟ لا والف لا والغريب انك تزداد انحطاطاً يوماً بعد يوم لأنك تدرك ان كل مايقال فيك من مدح ليس صحيحاً ثم تحاول ان يكون صحيحاً وتقدم على المزيد من التصرفات السيئة من اجلك وحدك ومن اجل ان لا تفقد ما ظننته مكسباً وغنيمة ومكانه زائفه لا اساس لها من الصحة..
واسفاه عليك اوبقت نفسك وخسرت من حولك وصرت انانياً الى درجة تشبه الورم الخبيث لا سبيل الى عودتك الى جادة الصواب الا ان تقف مع نفسك اولاً وتحاسبها وتسألها لماذا وتبحث عن حلول وعن أسباب كخطوة أولى ثم تعود الى القران الكريم والى ثقافته ثم تبحث عن الكثير من الحالات المشابهة لحالتك كخطوة ثانية ثم اعلن توبتك والعن الشيطان واستغفر الله كثيراً وقل سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين واعلم ان الله يقبل التوبة من عباده خاصة اذا كانت قريبه وصادقة ونابعه من إحساس انسان استشعر الذنب ويريد ان يمتنع عنه وان يركب مع الجميع في سفينة النجاه كعنصر فاعل لا هدف لدية الا العمل بما يرضي الله وحينها ستخرج من حالتك وستعود الى سابق عهدك.
✍️ زيد البعوه
#جرائم_داعش_في_تعز