تعز العز

لم يفترسهن الجوع وإنما شبح الجهل وعدم اليقين

 مالفت إنتباهي وأثار حفيضتي قصة المرأة التي قتلت نفسها وبنتيها بجرعة “سم”
صحيح إن الخبر مؤلم جدا ًولكن هذا ليس مبرر لقتل نفسها وبنتيها حتى أن البعض أسموه الإنتحار المشروع ؟!
بل والأدهى من هذا هو شكرهم لهذا السم فأسموه “السم الرحيم صاحب المبدأ منهي حياة البؤس”!!!
في أي شرع هذا ؟!
هذا لايكون إلا في شريعة محمد بن عبد الوهاب تلك الوهابية المقيتة الشيطانية التي شرعنت قتل الإنسان لنفسه مع إختلاف المبرر إما من أجل فقر وإما إستجابة لدعوة أمير الجماعة وقتل الناس الأبرياء…
وشكرا ًلمن؟! للسم لأداة القتل التي قتلت الإنسان !!
وأي مبدأ تتكلمون وتتحدثون عنه
لاتحوروا الكلام فالخطأ لايعالج بما هو أفدح منه هل قتل النفس وقتل الأبناء مبدأ ورحمة!!
هل أصبح الفقر مبررا ًلكل فعل محرم ممقوت خارج حتى عن الدين الإسلامي بل والفطرة الإنسانية السليمة التي تأبى أن يقتل الإنسان نفسه وفلذة كبدة!!
قتلت نفسها وبنتيها خوفا ًوهربا ًمن الجوع!!
الجوع والفقر لا يؤدي إلى النار وإنما الضلال “قتل النفس التي حرم الله” هو الذي يوجب النار مهما كانت الدوافع فهي لاتبرر الأفعال..
قال تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ }
للأسف ۚمانعيشه اليوم هو أزمة الثقة بالله..
لو ثقنا بالله حق الثقة واليقين لأيقنا أن الله هو الرزاق وهو المتكفل لعبادة…
رُغم َإنها مأساة إنسانية ولكنها كارثة دينية أكبر..
أصبح الناس في غفلة من دينهم وجهل مطبق أصبحنا نعيش الجاهلية الثانية بكل حذافيرها..
لم يفترسهن شبح الفقر والجوع بل إفترسهن شبح الجهل وعدم الإيمان واليقين بالله والوثوق بوعودة حتى أصبحت وعود الله كمن لايملك شيئا ً
لاحول ولاقوة إلا بالله..
الله يعدنا بالرزق والخير {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ} ومع ذلك فالإنسان جاحد كافر
لست مستأة من هذه المرأة بل إنني مشفقة عليها وعلى إبنتيها “إيمان وأريج” خافت على نفسها وبنتيها من الجوع ونسيت ماهو أشد منه.. ولكن إستيائي الكبير هو من تلك التبريرات والتبريكات العقيمة الباهتة الخارجة عن الدين والإنسانية…
لنتق ِالله في جيراننا وأقاربنا نتفقدهم فنحن مسؤولون عنهم

ومتحملون جزء من المسؤولية وسنسأل عنهم…

#وفـــ✍ــاء_الكبســـي

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز