تعز العز

أعمق محاضرة على الاطلاق.

عمق ثقافي وعلمي في محاضرة الليلة لم يسبق له مثيل على الاطلاق لم يتطرق اليه لا عالم دين ولا مثقف ولا فيلسوف ولا باحث الانسان من رحم امه الى يوم الحساب بأدلة وشواهد وبراهين وسنن الهية دامغة لا ينكرها حتى ابليس..
لقد كانت حقاً محاضرة الليلة للسيد عبد الملك من اعمق المحاضرات التي تتجه بشكل مباشر الى داخل أعماق الانسان بشكل عام والمؤمن بشكل خاص فيما يتعلق بالتصرفات والاعمال التي تصدر منا في هذه الدنيا كذلك الحديث العميق جداً عن نعم الله على الانسان وعن سعة علمه ورحمته ومراقبته ونعمه التي اسبغها علينا للنهوض بمسؤوليتنا التي تتمثل في عبادته وطاعته ..
التقوى لأهميتها عادت من جديد في سياق محاضرات السيد عبد الملك خلال ليالي الشهر الكريم ومثلما بدأ محاضراته من موضوع لعلكم تتقون ثم تطرق للشيطان الرجيم في خمس محاضرات ثم عاد السيد ليتحدث عن التقوى في مختلف جوانب حياة الانسان ولكن هذه المرة تعمق السيد في داخل النفس الإنسانية وتوجهاتها ودورها على المستوى الديني والدنيوي بالنسبة للوجاهة والحالة الاجتماعية والمادية وكذلك بالنسبة للأعمال العبادية والايمانية في كلام الانسان وتصرفاته مع الاخرين والفرق بين المتقي والمنضبط والأخر الذي لا يهتم بما يصدر منه ولا يتقي الله ..
وكان لموضوع الاستقامة حضور في محاضرة السيد وكذلك الغاية من وجود الانسان في هذه الأرض وكيف ان بعض الناس عبد عصى يلتزم فقط اذا كان يخاف في هذه الحياة لمجرد الخوف فقط حتى لا يتعرض لمضايقات والمفترض ان ينطلق المسلم من منطلقات اكبر مسؤولية الخوف من الله لأتك عبد لله وملك له فعليك ان تستشعر رقابته عليك في كل اعمالك فهو استخلفك في الأرض واعطاك القوة الجسمية ومنحك الذكاء ومنحك كل شيء ثم تأتي لتتصرف عكس إرادة الله تفسد في الأرض بما يجلب الشعر عليك وعلى الاخرين في هذه الحياة ..
ثم يتطرق السيد الى نعم الله التي منحها للإنسان لكي تستقيم حياته ولكي يستمر في الحياة ولكي يستطيع القيام بالمسؤولية التي حمله الله إياها وكيف ان الله اعطى الانسان القدرة والوعي والمدارك والرعاية للنهوض بمسؤوليتك حيث يحيطنا الله برقابته الدائمة ولا يغفل عنا لحظة واحده في الليل والنهار ولا يشق عليه ذلك سبحانه وتعالى او يشغله عن ادارة بقية شؤن هذا الكون بكله وسع علمه كل شيء ومن صورك في رحم امك هو يراك في بقية حياتك لا يخفى علية حتى خيانة النظرة الحرام التي نظرتها فيما لا يحل لك وكذلك ما تخفية في صدرك عن الناس لكن الله يعلمها..
ثم يأتي السيد ليتسأل ويستغرب من الانسان عندما يخفي تصرفاته السلبية عن الناس وينسى الله الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ثم يقول السيد علينا ان نحسب حساب الله في كل تصرفاتنا حيث ينسى الأجهزة الرقابية التي اوكل الله اليها القيام برقابته ومنهم الملائكة وشبه السيد الانسان انه حالة رصد دائمة وفي مؤتمر صحفي دائم وتوثيق مستمر لا يغيب عنك لحظة ما يلفظ من قول الا لدية رقيب عتيد هل هناك ادق من هذا؟ حيث ان الملائكة يعلمون ما تفعلون لا يفوتهم شيء ويعملون بسؤولية بدون مغالطه او وساطات ومحاباة لا يوجد عندهم مصداقية مطلقة..

ثم يتابع السيد ان كل ما تم رصده عن الانسان وتوثيقة من قبل الملائكة هنا في الدنيا سوف تأتي يوم القيامة وتلقى ملف شخصي كامل فيه كل ما عملت قد يكون على شكل كتاب او صحيفة او فيديو قد يفضحك ذلك امام الناس جميعاً من انبياء وصالحين وشهداء الى درجة تستحي من نفسك وتخجل من اعمالك وهناك فرق بين تناول استلام الملف يوم القيامة اما من الامام وبيمينك او من الخلف وبشمالك اما ان يكون كتابك يبيض الوجه او يحتوي على اعمال تسود الوجه وفي هذه الحالة تنطلق المواقف المؤمن يستبشر ويفرح والمفسد يقول يا ليتني لم استلم هذا الكتاب وينادي على نفسة بالهلاك والخسران..

ومن اكثر الأشياء المخيفة التي تحدث عنها السيد مستدلاً على ذلك بآيات القران عندما تشهد على الانسان أعضائه يوم القيامة الى درجة ان الانسان يندهش عندما يرى جلده يشهد ضده فيتخاصم معه لما شهدت علي قال انطقني الله وحينها يشهد الانسان على نفسة ويقول انا فعلاً استحق العذاب لأني لم احسب حسابي في الدنيا من خطورة ان اصل الى هذا الموقف واليوم 

الصبر لا ينفع ابداً لأنه فوق طاقة الانسان ويختم السيد شهر رمضان فرصة لمحاسبة الانسان لنفسة واتخاذ موقف معها للسير وفق ما يريد الله.
سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير.

✍️ زيد البعوه
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز