تعز العز

خبر أقتحام السفارة السودانية في صنعاء  وبحث السودان عن تحالفات جديدة وبديلة

 حقيقة ان ما يتداول من أخبار حول إقتحام السفارة السودانية في صنعاء إن صح وهو غير وارد لنفي الجهات الامنية الواقعة، فلايعد تداول هكذا خبر في كافة مواقع حكومة الرياض واعلام العدوان خبرا لحدثآ عابرآ كما يضن البعض بل حدثآ تم بقرار سياسي وذلك نتيجة تغييرات جذرية في تحالفات دولية، وارتباطا مع هذا الحدث لايمكن أن نتجاهل ما يتداول حول زيارة تاريخية مرتقبة من المقرر ان يقوم بها “رئيس السودان” عمر البشير الى روسيا للقاء الرئيس بوتن ، وهنا فقط يمكن أن يتم قراءة أواراق جديدة تتضمن تغيرات في تحالفات قائمة وفك أرتباطات ،
حقيقة أن القادم ينبئ وبوضوح عن تغيير جذري لسياسة نظام السودان الذي سبق أن أحتضن زعيم وقيادات أكبر تنظيم حارب الروس خلال العقدين الثامن والتاسع من القرن الماضي في كلا من افغانستان والشيشان وعلى وجه الخصوص مؤسس تنظيم القاعدة “اسامة بن لادن” الذي كان يعد الملياردير الراديكالي الأكثر دلالآ لدى نظام البشير حيث نقل بن لادن اغلب ثروته من السعودية مستثمرآ أياها في السودان ومؤسسآ هناك مصنع أدوية ومزرعة عملاقة لتربية المواشي ومشاريع أخرى ، وجميعنا نتذكر أخبار قصف مصنع الادوية من قبل الطيران الحربي الامريكي في منتصف تسعينات القرن الماضي ، ولا يخفى أيضا ماطال ولازال نظام البشير من عقوبات نتيجة دعمه وإحتضانه زعيم تنظيم القاعدة وإستثماراته ،
ولكن هناك عدة تساؤولات من الواجب طرحها اليوم في حتما في طياتها جميع الاجابات وهي :

لماذا يذهب البشير مهرولآ الى الروس ؟

هل أنجرار السعودية خلف مصر وأنقلابها ضد شقيقتها “قطر” الداعمة الرئيسية لنظام البشير الأخواني يعد سببآ كافيآ لهرولة الاخير نحو الروس ؟

وماذا سيقدم البشير للروس نظير حماية بوتن السياسية له من براثن سياسة البيت الابيض التي رفضت قيادته حظوره قمة الرياض ولم يشفع لنظام البشير حليفه السعودي الذي قدم بتحالفه معه ضد اليمن مئات من جماجم جنوده السودانين ولازال حتى اللحظة يفعل ؟

هل يبحث نظام البشير “الأخواني” عن حليف آخر جراء حتمية أنقلاب حليفه السعودي عليه في قادم الايام نتيجة عدم انظمامه الى تحالف ذ الرباعية المصعدة ضد النظام القطري ؟

هل سيذهب نظام البشير السوداني بعيدآ عن تحالف الحرب السعودية ضد اليمن وما واقعة أقتحام سفارة السودان في صنعاء بهذا التوقيت متفق عليه أم حدث عابر فقط يصادف أبتعاد السودان عن ملف تصعيد الرباعاية ضد قطر ، ويعد من قبيل الصدفة العابرة أيضا التي تسبق زيارة البشير الغير مسبوقة المرتقبة والمقرره الى روسيا ؟

وهل سيلحق هذا الحدث تظاهرات في الشارع السوداني منددة بتواجد أبنائهم “الجنود” في أرض اليمن بهدف خلق ذريعة للنظام السوداني (تحت مسمى الضغط الشعبي) لسحب جنوده من اليمن خاصة بعد أن سقط منهم المئات في معارك وبالوكالة عن الجيش السعودي تحديدآ في ميدي ؟

لن يتأتى كل ذلك إلا أذا تمكن النظام السوداني من الحصول على الحماية السياسية الروسية .

✍️ مصطفى المغربي

 

#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز

%d8%a7%d8%b4%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85